بقلم الشيخ السيد العباسي
أحبتي لو قلت لك يوما وأنا أجلس معك
إنصحني ؟
أو ماذا تقول في حال الدنيا ؟
أو إشرح لي رحلة حياتك ماذا فعلت فيها ؟
أو سفينة عمرك الي أين وجهت شراعها ؟
فهل تستطيع ان تقول أوجه شراع سفينتي الي جنة ربي ورضوانه .
والله ماأسهل الكلمات ولكن هل كلماتنا تطابق أفعالنا .
لننظر الي كلمات سيدنا عثمان وماذا قال لمن كان معه من الصحابه أو لأمتنا الإسلاميه.
[ad id=”1177″]
أيها الناس ..
إن الدنيا طُويت علي الغرور فلاتغرنَّكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور .
إرموا بالدنيا حيث رَمي الله بها واطلبوا الآخرة فإن الله قد ضرب بالدنيا مثلا
فقال سبحانه ( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله علي كل شيء مقتدرا )
أيها الناس ..
اتقوا الله فإن تقوي الله غُنُم
وإن أكيس الناس من دَانَ نفسه وعمل لما بعد الموت .
واكتَسِب من نور الله لظلمة القبر ؛ وليخش عبد أن يحشره الله أعمي وقد كان بصيرا
وقد يكفي الحكيم جوامع الكلام ؛ والأصم يُنادي من مكان بعيد .
واعلموا أنَّ من كان الله معه لم يَخف شيئا ؛ ومن كان الله عليه فمن يرجوا بعده .
ومامن عامل يعمل عملا إلا كساه الله رداء عمله .
وقال خاتما لكلامه .
لو طهرت قلوبكم ماشبعتم من كلام ربكم….انتهي كلامه رضي الله عنه
احبتي
لاتنظر الي هذه الكلمات بعينك وإنما إقرأها بعين قلبك واعرض نفسك عليها .
فهل تري نفسك بعدها تسير حقا الي الله
وتسير بنور الله
وتري أخلاقك مستنيره بهدي رسول الله
إحذر علي نفسك من الدنيا وغرورها فهي تزين نفسها لأصحابها.
وإنما إجعل نظرك دائما وابدا الي مكان قبرك والي جنة ربك
وهل انت حقا نعم العبد لربك
أم أنك من الطالبين لدنيا فانيه زائله .
لن يجيب علي كلماتك الا أنت .
ساعتها سنفهم جميل معاني كلمات سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه
