[ad id=”66258″]
بقلم/ عبدالحميد شومان
تقوم الدنيا ولم تقعد عندما يصرح مسؤل او رئيس اجنبي مثلا بتطبيق سياسة العمالة الوطنية او تمييز ابناء الوطن عن العمالة مثلا الاجنبية او العكس هو الصحيح تمييز العمالة الاجنبية عن العمالة الوطنية اورييس دولة يدعو للعنصرية ما بين ابيض واسود وهنا يبدأ فصيل من الفصائل المطالبة بالاعتذارات والحقوق … وهنا اقول وبكل صراحة اننا لو فتشنا في انفسنا لوجدنا انفسنا اكثر عنصرية ولا اقول اكثر من الأجانب بل واكثر من انفسنا ولندع قليلا ما يذكر في الخطابات الرسمية وما يقوله السياسيون ولا فرقه ولا عنصرية ولن اتجمل واكون اكثر صراحة ان الواقع الحقيقي هو اننا جميعنا عنصريون وكله بيكره كله ولو قمت بنفسك واخذت جولة علي مواقع التواصل الاجتماعي لوجدت هذا يسب ذاك نظير خلاف في وجهة نظر وابناء قرية كذا ينهالون سباب في ابناء مدينة كذا نظير ان ابن المدينه يحصل علي مميزات عن ابن القرية وسكان المدن يتعالون على سكان الريف وسكان الساحل لا ينسجمون مع سكان الصحراء وأبناء تلك القبيلة يترفعون عن القبيلة الأخرى وأبناء الديانة المعينه يكفرون أبناء الديانات الأخرى.. اليس هذه عنصرية ؟؟
[ad id=”1177″]
ومن ثم نحن نمارسها على غيرنا وتستمر سلسلة الكره بل ونورثها من جيل إلى جيل. دعونا نعترف أننا جميعا نمتلك بذرة من العنصرية ربما زرعت فينا ونحن أطفال لهذا يصبح الجهد مضاعفا للتخلص منها ومقاومتها مهما صغرت. ففي الحقيقة نحن نتعنصر ضد من يختلف عنا في اللون والأصل والجنسية والمستوى الاجتماعي والمستوى التعليمي وكثيرا ما يجهل بعضنا الاخر ويذم الاخر ببعض العبارات مثلا يقولون هذا ما يفهم وهذا لا تصدقه وهذاغير محسوب علينا وهذالا تأخذ بكلامه وهذاسيبك منه. ويمكنكم تعبئة الفراغات التي تمس انكار الاخر تقول بعض الدراسات ان العنصرية فطرية والتمييز ضد من يختلف عنا موجود في الأطفال منذ ولادتهم لكن التربية والتعليم والمجتمع هم من يهذبون هذه الفطرة ويعدلونها، بينما تقول دراسات أخرى ان الطفل يولد صفحة بيضاء ثم يعلمه الكبار العنصرية والتمييز ومهما اختلفنا أو اتفقنا مع أي من النظريتين يبقى تأثير العائلة والتربية والتعليم والمجتمع والإعلام ضرورياً ومهماً في تهذيب وتعديل وتقويم العنصرية لدي ابنائنا. عندما تنبه طفلك ألا يلعب مع من يختلف معه في المدرسة عندما تتهكم على إنسان يختلف عنك في اللون عندما تحقّر المرأة وعندما تكفّر الآخرعندما تشتم شخصاً بأصله وعندما يسمعك طفلك تستهزئ بعامل لمجرد انه من طبقة اجتماعية أدنى انت تكون ليس فقط زرعت بذور العنصرية فيه بل ونميتها .