[ad id=”66258″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
لماذا سمي أبو لهب بهذا الاسم فى القرآن، ولم يسم باسمه
أبو لهب كان شديد الجمال، ووجهه كان شديد البريق والوسامة، حتى أطلقوا عليه فى الجاهلية هذا الاسم، وكانت كنيته أبو لهب، مع أن اسمه كان (عبد العزى)
كان شديد الحمرة، وكان جميل الوجه، وإذا غضب صار وجهه من شدة احمراره مثل اللهب
إذن فلم ذكره القرآن بكنيته، أبي لهب؟، ولم يذكره باسمه
أولاً : لأن القرآن الكريم ما كان ليذكر اسم عبد لغير الله، وكان اسمه (عبد العزى)
ثانياً : لأنه أشتهر بكنيته بين الناس أكثر مما اشتهر باسمه،،
– ثالثاً : وهو أكثر ما أعجبني من تفسير الإمام القرطبى رحمه الله،،
إذ يقول .. أن الكنية أقل شرفاً من الاسم،،
– لذلك خاطب الله الأنبياء بأسمائهم المجردة، إمعاناً في تشريفهم، وذكر أبا لهب بكنيته لأنها أقل شرفاً،،
[ad id=”1177″]
– سبحان الله، هذا الرجل كان غاية فى الجمال والوسامة، واشتهر بهما بين قومه فلم يغنيا عنه من الله شيئاً،،
– وأبو جهل كان اسمه بين الناس، (أبا الحكم)، لرجاحة عقله وحكمته، فلما كفر سمى بـ (أبي جهل)، ولم يغن عنه عقله وحكمته من الله شيئاً،،
– فهل يحمل لنا هذا أي معنى؟؟،،
– كان لأبي لهب ثلاثة أبناء ..
( عُتبة .. متعب .. عُتـيبة )،،
أسلم الأولان يوم فتح مكه،،
وأما ( عُــتيبة ) فلم يُسلم،،
وكانت ( أم كلثوم ) بنت الرسول صلى الله عليه وسلم عنده،،
وأختها ( رقية ) عند أخية ( عُـتبة )،،
فلما نزلت سورة ( المسد ) فى حق ( أبي لهب )، قال أبوهما : رأسي من رأسيكما حرام،؟أي لا أراكما ولا أكلمكما إن لم تطلقا ابنتي محمد، فطلقاهما،،
-؟ولما أراد الشقي ( عُـتيبة ) الخروج إلى الشام مع أبيه قال : لأتين محمد فلأوذينه فى نفسه ودينه،،
فأتاه فقال : يا محمد، إني كافر بالنجم إذا هوى، وبالذي دنا فتدلى، ثم بصق أمامه وطلق ابنته ( أم كلثوم )، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( اللهم سلط عليه كلباً من كلابك )، فافترسه الأسد،،
[ad id=”1177″]
– وهلك أبو لهب بعد وقعة بدر بسبع ليالي بمرض معد يسمى ( العدسة )، وبقى ثلاثة أيام لا يقربه أحد حتى أنتن، فلما خاف قومه العار حفروا له حفرة ودفعوه إليها بأخشاب طويلة غليظة حتى وقع فيها، ثم قذفوا عليه الحجارة حتى واروه فيها، ولم يحمله أحد خشية العدوى،،
– فهلك كما أخبر عنه القرآن الكريم ومات شر ميتة.
– أما زوجته فهي ( أم جميل )، وكانت عوراء، والأولى أن تسمى بـ ( أم قبيح )، وقد ذكرت في سورة المسد بـ ( حمالة الحطب )،،
– فقد كانت تحمل حزمة من الشوك فتنثرها بالليل فى طريق النبي صلى الله عليه وسلم لإيذائه، فقد كانت خبيثة مثل زوجها،،
– وكانت تمشي بالنميمة بين الناس، وتوقد نار البغضاء والعداوة بينهم،،
– ويحكى أنه كان لها قلادة فاخرة من جوهر، فقالت : واللات والعزى لأنفقها فى عداوة محمد، فأعقبها الله حبلاً فى عنقها من مسد جهنم،،
– ومن عجائب القصص والأخبار أن امرأة ( أبي لهب ) لما سمعت ما أنزل الله فى حق زوجها وفيها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى المسجد الحرام ومعه أبوبكر الصديق رضي الله عنه، وفي يدها فهر، أي : قطعة حادة من الحجر، تشبه السكين، فلما دنت من الرسول صلى الله عليه وسلم، أعمى الله بصرها عنه، فلم ترى إلا أبا بكر، فقالت : يا أبا بكر، بلغني أن صاحبك يهجوني أنا وزوجى، فوالله لئن وجدته لأضربن بهذا الحجر وجهه، ثم أنشدت
( مُذمماً عصينا وأمره أبينا، ودينه قلينا )، أي : أبغضنا، ثم أنصرفت،،
– فقال أبوبكر الصديق رضي الله عنه : يا رسول الله، أما تراها رأتك؟، قال : ما رأتني، لقد أعمى الله بصرها عني،،
– وكان المشركون يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون : ( مذمماً )، بدل قولهم ( محمداً )،،
– فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون!!، كيف صرف الله عني أذاهم؟، إنهم يسبون ويهجون ( مذمماً )، وأنا محمد،،
صل الله عليه وسلم