كتبت/مرثا عزيز
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إنه لوحظ وفاة عدد من اللاجئين، بسبب ما يسمى بانخفاض درجة حرارة الجسم خلال استمرار عبور الآلاف البحر المتوسط وسط برودة الطقس.
تسبب الغرق واستنشاق الوقود والاختناق فى قوارب مكتظة فى موت 4.700 لاجئ حتفه خلال الرحلات غير الشرعية إلى أوروبا هذا العام، والآن البرد ينضم لقائمة أسباب الموت، وتعتبر الـ Hypthermaهى حالة طوارئ طبية تحدث عادًة بسبب التعرض لفترة طويلة لدرجات حرارة باردة.
وعزت الصحيفة زيادة محاولات اللاجئين للوصول إلى أوروبا متخذين طرق خطيرة من ليبيا بعد إبرام صفقة تهدف إلى وقف قوارب المهاجرين من تركيا إلى اليونان.
وذكرت الصحيفة حالتين لسيدتين ماتوا بسبب انخفاض حاد فى درجة حرارة أجسامهن الأسبوع الماضى، والتى أشار أحد رجال الإنقاذ من منظمة أطباء بلا حدود أنها المرة الأولى التى يرى فيها لاجئين يموتون من تلك الحالة.
وكانت السيدتان ضمن 120 لاجئ بزورق هجرة غير شرعية، وبدا عليهما الضعف وسوء التغذية كما كانا يرتديان ملابس خفيفة، وصرح “أندريه ماهيسيتش”، من وكالة الأمم موت اللاجئين قد زادت خلال هذا العام لتصل المتحدة للاجئين، إن احتمالية واحد من كل 88، بعد أن كانت واحد من كل 269 العام الماضى.
وأضاف “ماهيسيتش” أن النسبة أكثر بكثير للاجئين الذين يتخذون المسار الأكثر خطرًا، وهو الطريق من ليبيا إلى أيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط، إذ تصل إلى 1 من كل 47 من الوافدين.
ويستطرد “ماهيسيتش” قائلًا إن الطريق من ليبيا إلى إيطاليا هو الأطول والأكثر خطرًا، بالإضافة إلى أن المهاجرين تحولوا من القوارب الخشبية إلى الزوارق الهشة لتخفيض التكاليف مما يزيد من خطورة الرحلة.
ويعانى اللاجئين المتخذين لهاذا الطريق سوء تغذية وأمراض، إلى جانب تعرضهم للاحتجاز والضرب من قبل عصابات التهريب ومستغلى المهاجرين المحاصرين فى بلادهم بسبب الحرب الأهلية.
وقد وجهت دراسة عن أزمة الهجرة عبر المتوسط اللوم بشكل جزئى لبريطانيا ودول أوروبية أخرى لسقوط قتلى من اللاجئين بسبب رفضهم فتح الطرق القانونية لهم مما اضطرهم للجوء للطرق الخطيرة.