هل انت امين في اخلاقك مع ربك

بقلم الشيخ .سيد العباسي

احبتي الكرام
مازلنا مع اخلاقنا التي طريقنا لمرضات ربنا…
لو نظرنا الي المصلين وهم في صلاتهم هل نستطيع ان نعرف من منهم خاشعا في صلاته ومن منهم متخشع(يتصنع الخشوع) ابدا لن نعرف ولانستطيع لانه لايطلع علي القلوب الا الله..
وان الخشوع نعمة عظيمة لايهبها الله الا لمن شاء من عباده..
واذا سألنا كيف نكون خاشعين. ؟
لن نصل اليه الا اذا زهدنا في الدنيا وقل تفكيرنا فيها وساعتها سنتخلق بأخلاق الحبيب النبي صلي الله عليه وسلم ؛ ساعتها سنعرف معناالخشوع ويزداد لأن العبد علق قلبه بربه.
اذا علمنا…
ان صاحب القلب الخاشع لا يجب عليه ان يقول هي اخلاقي انا… لانه ليس لكل واحد منا اخلاقه وانما هي اخلاق واحده هي اخلاق الاسلام ؛ فمن تخلق باخلاق النبي فله الشرف..
ولكن مع الاسف نري خاشعين نادمين تائبين ولكن اذا انتهت الصلاة تغير الحال واصبح شخصا آخر كاذبا غاشا مزورا وماكان فيه اثناء العبادة تصنعا وهناك من يقول (هذه نكره وهذه نكره)وهي مقوله غير صحيحه.
واذا علمنا..
ان الاخلاق اذا صلحت تجعل الانسان مواطنا صالحا مخلصا لدينه ووطنه ولكن مع الاسف الشديد ؛ نري البعض منا يساعد عدوه من حيث لايدري وهو يزعم انه خلوق ومحترم ولكن للأسف لايؤدي ماعليه ..بل ويشوه صورة الاسلام ولن يقدروا بأمر الله…
لان المخلص يري نفسه هو الجندي الوحيد في سباق الدنيا من خلاله يري فيه الجميع جميل الصفات وأحسنها واذا سأله احد لماذا تفعل ذلك. ؟
سيقول…انا اؤدي ماعلي تجاه ديني ووطني ومجتمعي ولاانظر الي غيري في عمله وخلقه لان الله سيسألني عن عملي انا..
ووالله لأعلمن الجميع معني الأخلاق الطيبه..
ان من يقرأ كلماتي الآن اعرفه..
مواطنا صالحا صاحب سمعة طيبه وأمانة عالية ومن خلاله سيزدهر الدين والوطن..
ولكن أسأل الجميع…
من منا يرضي ان يكون ذاك الرجل الذي ساءت اخلاقه ومعاملاته هل تتحمل هذا الذنب العظيم ويكون من خلالك نشر روح الفوضي ويتغلب الفحش علي مجتمعنا وساعتها تكون الكلمة العليا لضياع الحقوق وهنا سيكون البقاء للأدهي لا للأصلح الشريف..
اننا اذا قرأنا حديث الحبيب النبي صلي الله عليه وسلم (لاتقوم الساعة حتي يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة وحتي يؤتمن الخائن ويخون الأمين) ان الانسان الصالح لما ينظر الي هذا الحديث يتعجب ويسأل نفسه هل من الممكن ان اكون انا أداه في يد اعدائي ساعتها… تضيع الأمانه وتقلب الموازين الأخلاقية من خلالي ويكون التفريط في حق ديني ووطني بل والادهي والمصيبة ان تقلب موازين الاخلاق…
واذا علمنا…
انه من المفترض ان يشار الينا جميعا باننا مواطنين صالحين متصفين بالأمانه والصدق لا ان ننظر الي مجتمعنا ويقول الناس..(من منا امينا)
وهذا ماحذر منه الحبيب النبي بقوله.. إن الأمانه ترتفع في آخر الزمان من القلوب وانه لايبقي منها في القلب الا أثرها فيُقال إن في بني فلان رجلا أمينا…
اننا نخاف ان نصل الي هذه الدرجه في أخلاقنا حتي يُعد الأمناء علي اصابع اليد وساعتها تضعف ديانة الانسان وتضمحل الأمانه وتُباع الزمم وتُسترخص ارواح الناس ؛ وتستباح الأعراض والدماء والحقوق ؛
وينتج عن ذلك فساد الأحوال وتقهقر الحضارات ؛ ويسود الفشل والجهل ويؤخر العلم والنصح به..
وتكون انت حبيبي سببا في حدوث ذلك لما ضيعته من امانة اخلاقك وانت غير مبالي بان مجتمعك راي فيك الخير فتأثر بك ورآك مصليا صائما وهم ينظرون اليك نظرة احترام وتوقير..
ولكن…
اذا عاملوك يرون فيك الرشوة والمحسوبية واعطاء الحقوق الي غير اهلها وعندها تكون..
الصدمة الكبري ليست في حقك انما في حق دينك ووطنك ومجتمعك لانك كنت القدوة الحسنة عند الكثير من المثقفين والعوام البسطاء الذين يرون فيك المحافظة علي الصلاة… مبتسما لكل من رآك ..
ولكن للاسف رسبت في الاختبار وتسببت في نشر الفوضي وشهادة الزور لمصلحتك الشخصية…
ختاما…
علينا ان نرتب أوراق حياتنا من جديد ونترك السيء من الاعمال والأقوال ونغرس من جديد غرس الخير وذلك محبة لديننا ووطننا ومجتمعنا حتي تتحقق معاني الاستقامة في مجتعنا وفي نفوسنا وبالطبع.
يكون رد الفعل تتحسن سلوكياتنا واخلاقنا ونكون ممن قال عنهم الحبيب النبي (المؤمن من امنه الناس علي دمائهم واموالهم).
احبابي كلنا ذوو خطأ ….
فالنتصالح من الله ونكون امناء في اخلاقنا معه سبحانه وتعالي لاننا الا من رحم الله لانحاسب انفسنا..
والله اعلي واعلم.

Related posts

Leave a Comment