[ad id=”1177″]
بقلم الشيخ :سيد العباسي
كثيرا أحبتي مانجالس الأحباب والأصحاب ولكن .
لو فكرنا يوما ما في هذه الجلسات أن ننصح بعضنا نصيحة أو نوصي بوصيه فماذا سنقول .
هنا سنري وصية سيدنا علي بن أبي طالب التي تكتب بماء الذهب لأحد أصحابه .
قال كميل بن زياد : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
وأخرجني الي ناحية الجبان {مقبرة أهل الكوفه} فلما أسحرنا { أي ساعة دخول الليل }.
جلس ثم تنفس ثم قال :
ياكُميل بن زياد :
إن هذه القلوب أوعيه ؛ وخيرها أوعاها ؛ إحفظ عني ماأقول لك .
الناس ثلاثه .
عالم رباني ومتعلم علي سبيل النجاه وهمج رعاع أتباع كل ناعق متلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا الي ركن وثيق .
ياكميل بن زياد .
العلم خير من المال فالعلم يحرسك وأنت تحرس المال .
المال تُنْقصه النفقه ؛ والعلم يزكوا علي الإنفاق؛ العلم حاكم والمال محكوم عليه .
[ad id=”1177″]
ياكميل بن زياد .
محبة العالم دين يُدان به ؛ فالعلم يُكسب العالم طاعة في حياته وجميل الأحدوثه بعد وفاته { أي السمعة الطيبه } ونفقة المال تزول بزواله .
ياكميل بن زياد .
مات خُزَّان المال وهم أحياء ؛ والعلماء باقون مابقي الدهر أعيانهم مفقوده { أي أجسادهم } وأمثالهم في القلوب موجوده { أي كلماتهم ونصائحهم }.انتهي الكلام
لننظر أحبتي أي هذه النصيحه ومافيها من كنوز الكلمات التي تدل علي علم سيدنا علي بن أبي طالب وقوله عن العلم وفهم قيمة العلماء و قيمة الدنيا بأموالها وان العلم يعلوا ولايُعلي عليه
فلماذا أصبح اهتمامنا بالمال أو المنصب أو الجاه أكثر من اهتمامنا باحترام العلماء و بطلب العلم الذي يُنجي صاحبه من الوقوع في الذلل والمعاصي والذنوب
لنقف وقفه مع النفس ونسألها
يانفس هل أنا أسير في الاتجاه الصحيح ؟
وهنا سنتدبر وصية سيدنا علي بن أبي طالب
[ad id=”1177″]