[ad id=”1177″]
بقلم الشيخ السيد العباسي
لنعلم أن جميع الحضارات مهما بلغ شأنها وتطورت لايعلوا شأنها ولايستقم حالها دون أن ترتبط مسيرتها بالمبادئ والمثل العليا .
اذا كان ذلك في الإنسانيه جمعاء فما بالنا بأننا مطالبون أن نتسم بأرقي الأخلاق وافضل المبادئ طاعة لربنا كمسلمين
الأخلاق هي سلوك الإنسان الفقيه بأمور دينه ؛ المتيقن بزوال الدنيا وإقبال الآخره ؛ وهي الأجر والمثوبه من عند رب عليم حكيم كريم .
فنجد صاحب الأخلاق .
حي الضمير ؛ مرهف المشاعر ؛ محب للتواضع ؛ عاشق للهدوء والسكينه ؛ مايكنه قلبه ظاهرا علي وجهه المشرق بالإبتسامه الصافيه لكل من يراه .
وصاحب الأخلاق
فاعلا لأوامر الله سائرا علي هدي الحبيب رسول الله بإتباع أوامره واجتناب مانهي عنه ؛ صادقا في محبته وقراءة سيرته العطره .
يقوم بدوره وينير للجميع الطريق ويعرفهم بعلو شأن الحبيب النبي وسمو قدره ونور سنته لكل المسلمين وغير المسلمين علي سواء .
[ad id=”1177″]
وصاحب الأخلاق.
ينزه لسانه عن كل مايعيبه في معاملاته مع الناس بإظهار نعم الخلق للمسلم ويبتعد عن النفاق وسوء والأخلاق والكذب والغش ويقف عند حدود الله
وصاحب الأخلاق
قريب من مولاه فلايعلق نفسه بالدنيا فنجده يعمل عمل أهل الآخره من آداء الصلوات والذكاه وسائر العبادات
ولذا فعينه دائمة البكاء من خشية الله ؛ ولسانه دائم الذكر لمولاه في ليله ونهاره .
وصاحب الأخلاق .
كريما لايبالي بما يُقال فيه وإنما يرضي ربه في كل حال ؛ ولاينتظر لامدحا ولاثناءا ولايلتفت لذم أحد من الناس فلانجده يتخاصم مع أحد لسماحة طباعه .
لأن شعاره في الدنيا قول الله { إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءا ولاشكورا }
وإن سأله أحد لماذا تفعل ذلك سيرد قائلا
قول الله تعالي {إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا }
ولذا فهو يتلمس حاجة الضعيف فيقضيها ؛ ويفرح ويسعد اذا جاءه فقير أو مسكين ليعطيه من مال ربه أو يساعده في حل مشكلته ؛ ودائم المسح علي رأس اليتيم ومساعدته ؛ وسعادته بتوفيق الله له اكبر السعاده .
[ad id=”1177″]
وصاحب الأخلاق .
إشتهر بصدقه وجميل كلماته ؛ ودائما يقول لنفسه .
إن أصدق الناس من صح إخلاصه وصدق في توكله علي ربه .
فهو دائم الترويد لنفسه ليكون شمعة مضيئة لمجتمعه يرون فيه
حسن الخلق ؛ وسعة الصدر ؛ وسماحة الاسلام ؛ وجميل الطباع ؛ وحسن التصرف في المواقف ؛ وإظهار المحبة والرحمة للجميع .
وذلك لأنه يريد أن يري المجتمع من خلاله الاسلام الصحيح السمح الجميل بأخلاقه وطباعه وصفاته وحرصه علي حسن العباده والبناء والتعمير وساعتها سنجد حقا
أخلاقك طريقك لنشر اسلامك ومرضات ربك
[ad id=”1177″]