[ad id=”1177″]
بقلم/عبدالحميدشومان
معاك اعداديه واشتغلت في البترول؟ عادي اكيد كان معاك واسطه… معاك دبلوم صنايع واشتغلت في وزارة العدل؟ برضه عادي أكيد كان معاك واسطه معاك ليسانس حقوق واشتغلت ملاحظ في ادارة الكهربا في مجلس مدينه؟ ياحرام اكيد مكنش معاك واسطه … رد وقال هو انا اشتغلت الا بالواسطه بس كانت واسطه يادوب علي التنمية المحليه.. ياعزيزي كل شغلانه ولها واسطتها… فكثيرا من الخريجين يحمل شهادات علمية جيدة وخبرات وكما قال لي احدهم أنه تقدم لوظيفة لكنه خرج من الباب وهو خائب الظن وبعد فترة علم أن أحد أصدقائه الاقل منه في التقدير العام تعين في نفس الوظيفة علمت بعد سؤالي كيف لان كان عنده معرفة بأحد الأشخاص في نفس الدائرة.
[ad id=”1177″]
انها الواسطه ياعزيزي وما أدراك ماالواسطة .. فهي سبب تدهور بعض الشباب وسبب سعادة البعض الآخر. وان لم بكن هناك واسطه لكان هناك حافز لدي الشباب لبذل الجهد بالدراسه ليرتقي بنفسه علميا ليصل بعلمه وظيفيا ..لكن تجد الكل متهاون ،والسبب ابويه او عمي مدير او يعرف له احد واصل يدبر أمره… وتوري الآخر يجتهد ويبذل قصارى جهده لكن مصيره علي دكة البطاله ينتظره ..السبب ليس لديه واسطة !! الشهاده في ظل سريان فيتامين واو بالجسد معدوم الضمير.. أصبحت لا تساوي شيئ.. وأن هناك في مجتمعنا الكثير من الامثله تجد فتيات يحملن شهادات عليا وشهادات لغة إنجليزية وحاسب آلي ولا يجدن وظائف وغيرهن ممن لايملكن شهادات ممثالة يعملن في مراكز جيدة وكله بفضل فيتامين واو وشعار فيتامين واو (معاك واسطه ضمنت نفسك مامعاك يبقي الله يعينك ويدبر أمرك ) الواسطة هي سلاح الضعيف واقصد بالضعيف الذي لا يملك الكافأه للعمل بالشكل الصحيح أكيد ضعيف لانه ممكن الشخص لاتكون لديه الخبرة الكافية في مجالة وبالتالي يؤدي الى تأدية العمل بشكل سيء أيضا الموظف الذي توظف بالواسطة تجده دائما لايتقن عمله ولا يبرع فيه لإنه يعتمد على الواسطة كشماعة يعلق عليها نفسه ومستقبله نستيطع أن نقول أن الواسطة مثل الفايرس الذي ينتشر بسرعه قوية لو عومل الناس بالتساوي وأعطي كل ذي حقٍ حقه لما جاع فقير.. بل لن يوجد هنالك فقراء لأنه وكما ورد عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (رضي الله عنه): ” ماجاع فقير إلا بما متّع به غني”.
[ad id=”1177″]
الواسطة .. ليس لها دواء إلا بالتحلي بوازعٍ دينيّ يضمن النجاح فعندما يفكر (أصحاب الواسطة) بالظلم الذي يقترفونه في حق أنفسهم والخلق .. لخافوا وتراجعوا ..فالظلم ظلمات يوم القيامة .. يقول أحد موظفي شؤون الموظفين (للأسف ومن حكم علاقتي بهذا المجتمع من ناحية التوظيف في الشركات اجد الواسطه والاعتبارات العائلية والاجتماعيه تلعب دورا كبيرا في هذا المجال وقد تسلب ذوي الكفاءات حقوقهم وكذلك تحرم الوطن من خدمات ذوي الكفائه. آثار الواسطه وخيمه وقد تصل الى ان تسبب الاحساس بالاضطهاد لدى من ليس لديهم من يعاونهم غير الله وقد تتطور هذه الاحاسيس الى غضب عام ضد المجتمع واهله وبالتالي كره للذات والمجتمع… الواسطه تضيع حقوق الاخرين ولكن النجاح لا يأتي بسهوله وحتى في الولايات المتحدة هناك مسمى توصيه عند تساوي الكفاءة بين المتقدمين للحصول على الوظيفة الواسطة وفي هذا الزمن المتقدم اخدت اتجاها اخر ومنحى خطير وللاسف اصبحت امور الواسطة مقايضة بين اصحاب الضمائر الضعيفة فعندما تقدم لي خدمة لاتوسط فيها فهنالك خدمة تقابلها ساحظى بها منك ومامن شك فان الواسطة تنخر بالمجتمع لتهدمه والنتيجة الفوضى والاستهتار بالنظام واللامبالاه والسبب تدخل الواسطة في كسر الانظمة والتعليمات ولن تذهب الواسطة طالما ان هنالك تراخي في وضع اجهزة رقابية تستطيع ان تتابعها بفعالية….
[ad id=”1177″]
وعلينا ان نكون على يقين أن الله عادل ولا يظلم مثقال ذرة فالله جل في علاه أقسم بنفسه بأن الأرزاق مقدرة فقال {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} ( سورة الذاريات(22-23)) فلو كان يقيننا كاملا لعرفنا أنه لايأتينا إلا ما قسم الله لنا. أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها” فالمسألة مسألة قناعة بما هو مقسوم لك وتصديق بأن الأرزاق والآجال مسألة محسومة لا يستطيع أحد أن يتدخل فيها ، كما أن المسؤول يجب أن يتق الله ولا يقدم أحد على أحد إلا بحق…
[ad id=”1177″]