[ad id=”1177″]
كتبت .. دينا الطواب
تطلق وزارة التربية والتعليم نظامًا تعليميًا جديدًا مع انطلاق العام الدراسي الجديد في سبتمبر 2018، يبدأ بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول ابتدائي، ويعتمد على التكنولوجيا الحديثة، ويحل محل النظام الحالي تدريجيًا، لتتخرج الدفعة الأولى منه مع تخرّج الطالب الأول من المرحلة الثانويّة بحلول عام 2030. وبحسب تصريحات الوزير، فإن “النظام التعليمي القائم في مصر في حالة انهيار تام، وإصلاحه أمر مستحيل، ولا بد من بناء نظام جديد، لأن مصر تستحق أن تتبوأ مكانة متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية في مجال جودة التعليم”.
ويهدف النظام التعليمي الجديد، وفقًا لتصريحات الوزير، إلى إعادة متعة التعلّم إلى المدارس، وتكوين إنسان متعلم، مفكّر، مبتكر، ومواكب لركب الحضارة، ومن أبرز ملامحه: التركيز على بناء شخصية الطفل في المرحلة الابتدائية، وتعليمه لغتين أساسيتين هما العربية والإنجليزية، وتعليم الطلاب من خلال القصص في المرحلة الإعدادية، لتكون المرحلة الثانويّة أكثر ثراء من خلال تضمينها مزيجًا من العلوم والإنسانيات. ويعد “بنك المعرفة” ركنًا أساسيًا في النظام التعليمي الجديد، إذ يعتمد على التعلم الذاتي القائم على المتعلم الذي يصل إلى المعلومة بنفسه، ويحدد دور المعلم في الإرشاد وليس التلقين كما يحدث حاليًا .
[ad id=”1177″]
يقول الدكتور محمد عمر، مدير صندوق دعم وتمويل المشاريع التعليمية التابع إلى مجلس الوزراء، إنه وفقًا للخطة الموضوعة سيتم تدشين النظام الجديد في سبتمبر 2018، ولكنه لن يطبق قبل الحصول على الموافقة المجتمعية والسياسية، مضيفاً أنه سيتم عقد مؤتمر قومي كبير في أقرب وقت لعرض النظام على أفراد المجتمع من أولياء أمور ومعلّمين وغيرهم من المهتمين.
ولا يزال النظام الجديد يحتاج إلى مباركة برلمانية، إذ أشار عمر إلى أن الوزارة تعمل على تضمين تفاصيله في مشروع قانون التعليم الجديد، المعدل لقانون التعليم رقم 139 لسنة 1981، تمهيدًا إلى إرساله إلى مجلس الوزراء، الذي بدوره يرسله إلى البرلمان للموافقة .
وعلق مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، على الانتقادات الموجهة إلى النظام الجديد، قائلاً: “المنتقدون لم يطلعوا على تفاصيل النظام في شكل مفصل ومجمل انتقاداتهم مستندة على تصريحات وزير التربية والتعليم حول النظام فقط. وقال: “النظام شارك في وضعه خبراء عالميّون، ولم يتطلع على تفاصيله إلا عدد لا يتجاوز أصابع اليد”. وأكد عمر أن فرص نجاح نظام التعليم الجديد كبيرة جدًا، وأن الوزارة وضعت حلولا للمشاكل كافة التي يمكن أن تواجه تطبيقه، ومنها مشكال البنية التكنولوجية، مشيرا إلى أن هناك حلولًا لأي مشكلة والوزارة لا تعيد اختراع العجلة، وكل ما تسعى إليه هو تدشين نظام تعليمي جديد يساير الركب العالمي، ذي هويّة مصرية يتفق وثقافة المصريين.
ونوه مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية بأن النظام التعليمي الجديد لا يواجه عوائق متعلّقة بأصحاب المصالح، لأنه قادر على استيعاب الجميع بشرط أن تكون لديهم إرادة لتطوير أنفسهم.
[ad id=”1177″]