كتب ….عبده البربرى
تسعى الدولة جاهدة لتطوير وتحسين أداء الجهاز الإداري بالدولة و تقديم خدمة متميزة للمواطنين دون واسطة أو محسوبية و لهذا فقد تبنت السياسة العامة للدولة خطط و برامج للإصلاح الحكومي واعدت خطة قومية للتنمية الإدارية تهدف للوصول إلى جهاز إداري كفء قادر على مواكبة التغير و يُحسن إدارة موارد الدولة و يقدم خدمات متميزة للجمهور في أقل وقت وأقل تكلفة دون تحيز أو محسوبية .
لذا فقد نظم مركز إعلام زفتى ندوة إعلامية تحت عنوان” الإصلاح الإداري في مواجهه الفساد ” بقاعة المجمع الإعلامي بزفتى .
استهدفت الندوة إلقاء الضوء على الإصلاح الإداري و دوره في مواجهه الفساد .
تحدث في الندوة العميد محمد شوقي بدر وكيل الوزارة رئيس مركز و مدينة زفتى موضحاً أن الفساد له معاني كثيرة ابسطها أن المواطن يستخدم السلطة العامة المنوطة له لتحقيق مصالح شخصية و أن هناك أنواع للفساد منها المالي و الإداري و السياسي والأخلاقي الذي يعد اخطر أنواع الفساد و للفساد مظاهر متعددة كـ ( الرشوة ـ اختلاس الأموال العامة ـ التزوير ـ استخدام السلطة المنوطة له و المجاملات ـ مخالفة القوانين والأنظمة و التعليمات ـ ضعف الأداء ـ عدم اختيار الأكفاء).
و أكد على أن كل شخص في مكانه وفق القوانين و اللوائح قادر على التصدي لهذا الفساد .
وأشار الى أن أهم أسباب تفشي ظاهرة الفساد هو مرور البلد بمراحل انتقالية سياسية مما وفر فرص للفاسدين للقيام بأعمال خارجة عن القانون .
وأشار الى أن المبدأ الأساسي للقضاء على الفساد هو عودة سيادة القانون بأن يتم تطبيقه على الجميع حتى لا يشعر المواطن بالإحباط و اليأس فمن أمن العقاب ساء الأدب وكذلك العمل على الفصل بين السلطات وتطبيق اللامركزية .
وقال أننا نلمس حالياً جهداً ملموساً لأجهزة الرقابة الإدارية بضبط العديد من قضايا الفساد الى جانب قيامنا بإزالة التعديات على أملاك الدولة وهذا بالرغم من التحديات التي تواجهها مصر.
كما أكد على أن حسن اختيار القيادات عليه 80% من مواجهه الفساد فهو نموذج لكل مرءوسيه فسماته الشخصية من( نظافة اليد ــ قوة الشخصية ــ المظهر العام ـ سرعة البديهة و اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ) أن يكون شخصية قياديه بالدرجة الأولى ولهذا يجب وضع آلية محددة لاختيار قيادات الدولة .
وأكد على أهمية تكاتف الشعب من أجل النهوض بالبلاد وأن العمل في مجموعة هو أساس النجاح وأن يتحلى الإنسان بالضمير فنحن غي امس الحاجة لكل شخص أن يراعي ضميره .
وقال أن التصدي للفساد يتطلب القوة و الحزم في تنفيذ القانون و عدم التجاوز وضرب مثالاً بالتعديات على الاراضى الزراعية حيث يتم محاسبة رؤساء القرى في حالة وجود تجاوز في القرية وقال أن الشرفاء موجودين أيضاً .
وأكد نحن نعمل جاهدين على تغيير المفاهيم و الوعي لدي الموظفين للارتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين فالمواطن هو شغلنا الشاغل فالالتزام بقواعد و سلوكيات العمل هو أساس النجاح و أكد أن مكتبه مفتوح لكل المواطنين لسماع مطالبهم و شكواهم .
وضرب مثلاً بالجيش في الانضباط و حب الوطن و التفاني في العمل فيجب أن يكون الجهاز الإداري بالدولة بنفس الكفاءة فكل شخص في مكانه قادر على ضبط العمل الخاص به للقضاء على الفساد .
و أضاف أن البناء طريقه صعب وله حلاوة تقضي على أي تعب والهدم لايوجد أسهل منه و لهذا يجب تكاتف أبناء الشعب المصري من اجل بناء الوطن فيجب على الموظف أن يعمل بإخلاص و يتفاني في العمل و يتحلى بالأخلاق و السلوكيات الحميدة حتى نحارب الفساد و نبني وطننا.
وفي النهاية تم فتح باب المناقشة و قد قام السيد رئيس المدينة بالرد على استفسارات و مطالب الحضور وطرحوا العديد من المشكلات كمقلب القمامة بدهتورة وما يحدثه من تلوث و كذلك إشغالات سوق الخضار والتوك توك وغيرها وأجاب بأن هذه المشكلات هي محل اهتمامه و يسعى لحلها وفق جدول للأولويات من اجل تطوير النظام على مستوى المركز .شارك في الندوة بعض رؤساء القرى و مدير عام الأوقاف و موظفو المصالح الحكومية .أدار فاعليات الندوة الأستاذة فاطمة محمد عبد الفتاح – اخصائى إعلام .