[ad id=”1177″]
كتب:محمد صبري
بدأت مريم الزوجة المكلومة “زوجي شاذ” حديثها، لتصف زوجها الذي فُرض عليها عنوة، مبررة بجملتها تلك دعوى الطلاق التي أقامتها على زوجها، لتنتظر كلمة حق وعدل من قلب قاض قبل فمه، بعدما يحس مرارة حياتها.
محكمة الأسرة استقبلت السيدة لتروي أسباب طلبها الطلاق من زوجها، لتروي الزوجة بين جدران تلك المحكمة ذكريات حفرت في صدرها ورسمت على جبينها خطًا سيعجز الزمن عن محوه.
بدأت السيدة العشرينية تستذكر ما حدث وكأن القاضي “نفخ في نار غطاه الرماد”: تمت خطبتي دون الرابعة عشر بإصرار أهلي ودون موافقتي بحجة “إحنا أهلك ونعرف مصلحتك أكتر منك”، ولصغر سني وقتها ظننت أنهم يعلمون ما لا أفقه.
[ad id=”1177″]
انساقت الزوجة للوضع الذي فرض عليها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فأثناء فترة الخطوبة اكتشفت السيدة أن الرجل له ميول غريبة ومختلفة، فالأنوثة لا تغريه، إلا أن الأمر لم يكن كافيًا لدى أهلها لـ”فسخ الخطوبة”، لأنهو يرونه “تربية وأخلاق”.
السيدة تتابع متذكرة مرارة تجربتها، أنه بعد 6 سنوات خطوبة تمت الزيجة، وعند الزواج اكتشفت السيدة أن الزوج ينفر مما يسعى إليه الشباب، ينفر من “فراش الزوجية” وجماع زوجته، وإذا أتاه يكون خوفًا من “فضيحة الناس” وبدم بارد.
بدا الأمر غريبا للزوجة، والتي فسرته لقاضي القلوب عندما عادت من بيت أبيها ذات ليلة لتجد الزوج في موضع شذوذ مع أحد أصدقائه داخل غرفة نومها.
لحظة تجمد فيها الفعل ورد الفعل.. هرب الصديق اللاوفي ليترك الزوجة في موضع المواجهة، صدمة كادت أن تجعلها تفقد عقلها، إلا أنها تمالكت الأعصاب ولم تطلب إلا “الطلاق”، مع الوعد أنها لن تخبر أحدًا، فما كان من الزوج الشاذ إلا أن انهال عليها ضربا خوفا من الفضيحة إذا انكشف سبب الطلاق.
تذهب السيدة العشرينية إلى بيت أبيها لتخربهم بالأمر الذي لا يمكن السكوت عله، ليطالبوا هم بالطلاق للسيدة التي جنوا عليها في يوم ما؛ سعيًا لإصلاح وضع ابنتهم.
[ad id=”1177″]