[ad id=”1177″]
بقلم الشيخ السيد العباسي
أحبتي أمر خطير وكلمات في غاية الأهميه لأنه من الواجب علينا أن نكون ثابتين في عقيدتنا لاتتزعزع ابدا .
لأننا كعباد لله علينا دائما وابدا أن نرفع ايدينا الي ربنا ونحن موقنون بالإجابه لأننا نتعامل مع الغفور الرحيم سبحانه.
ولكن نحزن حزنا شديدا من كلمات بعض أحبابنا في أيامنا ونحن نسمع من يقول .
أليس عندنا الا الدعاء ؟
وآخر يقول : لماذا ندعوا ولايُستجاب لنا ؟
وهنا علينا أن نتهم انفسنا نحن قبل أن نقول هذه الكلمات .
[ad id=”1177″]
لأن الله سبحانه قال { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }
ومن هنا لنعلم أن الدعاء عباده لله سبحانه وتعالي لقوله {يستكبرون عن عبادتي }
وقال رسول الله : من لم يَدعُ الله عز وجل غضب عليه …رواه البخاري
وقوله صلي الله عليه وسلم : من لم يسأل الله يغضب عليه ..رواه الترمذي .
وفي البخاري من حديث معاذ رضي الله عنه أن النبي قال : واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب .
إن الدعاء هو العبادة كما قال الحبيب النبي .
لأن الدعاء فيه استراحة المؤمن من الهموم ؛ وساحة مفتوحه لمن يريد حقه ممن ظلمه ؛ وطريق ممهد لمن يطمع في الدرجات العليا في الدنيا والآخره .
ولكننا نقول : ألم يقل ربنا { واذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع …….}
فنقول لماذا ندعوا ولايستجاب لنا
انتبه الي قوله { فاليستجيبوا لي }
وهل هو بحاجة الي استجابتنا ؟
[ad id=”1177″]
ماذا نفعل ؟
لو نظرنا الي استجابة ربنا لدعاء الأنبياء والرسل كما في سورة الأنبياء لوجدنا قوله بعد أن استجاب لهم
{ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين }
أنظر الي تقديم قوله تعالي { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات }قبل قوله { ويدعوننا رغبا ورهبا }
دل ذلك أنهم لاينتظرون أحدا أن يدعوهم لفعل الخير بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير ويتنافسون لفعله وهي صيغة مبالغه للدلاله علي شدة حرصهم وسرعتهم لفعل الخير وأي عمل يرضي الله .
فهل نحن نسارع الي الخير ؟
فكم ممن يملكون الأموال ولكننا لانجدهم يذهبون الي الفقراء بل ينتظرون أن يأتي اليهم الفقراء أو المحتاجين وقد يعطيه أو لايعطيه ؟
وكم مره سارعنا لنصيحة انسان ضل السبيل عن طاعة ربه فنبهناه بحكمة ولين وعطف وابتسامه ودعوناه للصلاة وطاعة مولاه ؟
وكم مره في حياتك تركت الدنيا ولهوها قليلا وأسرعت فجلست مع كتاب الله وتلوته وحاولت حفظه ؟
فإن فعلنا ذلك استطعنا رفع أيدينا بدعائنا لأننا أصبحنا من أهل الخير
وهل تعلم شيئا عن الدعاء نفسه ؟
إنك تدعوا من قال سبحانه { أمَّن يُجيب المضطر اذا دعاء ويكشف السوء}
فهو سبحانه يزيل الكرب ؛ ويفرج الهم ؛ ويحقق المُبتغي …
و لسان حالك يقول …
أرفع يارب اليك شكايتي ؛ وأعرض عليك حالي ؛ وأحسن ظني بك ياربي ؛ واتوكل عليك وحدك …….وفي كل الحالات أنا راض بحكمك .
لأنك قلت { ويدعوننارغبا ورهبا }
فأنا راغب فيما عندك من النعيم والجنة وفي رؤية وجهك الكريم
ورهبة من عذابك وعقابك ونارك .
وأوجه دعائي لك فأنت أرحم الراحمين .
[ad id=”1177″]
ولكن هل تلاحظ !
أن قلبك يتوجه الي ربك حريص علي رضاه مهما كانت النتيجه ؟
أم أن قلبك موجها لله نحو حاجتك التي تطلبها ؟
شتان مابين عبد :يقول أنا ادعوا الله سبحانه وتعالي القادر علي استحابة دعائي فهو سبحانه لايعجزه شيء في الأرض ولافي السماء .
وهنا يتذكر العبد ذنوبه ومعاصيه وضعفه أمام قدرة الله وعظمته فقد أَظهر الذلة والمسكنه وهنا يتبين قوله { وكانوا لنا خاشعين }
وعبد آخر يتوجه بالدعاء الي الله وقلبه متوجها نحو حاجته التي يطلبها وسواءا يرضي ربه أو لا فلابأس المهم أن أيقضي الله حاجتي ويقبل دعائي
لنبحث أحبتي عما يحب الله ويرضاه ولنعمله ونتقرب به الي ربنا ولنصبر ولنحتسب
ولنقف مع بعضنا البعض كمسلمين في محبة وود ورحمة ولنظهر بمظهر طيب أمام أنفسنا .بدل ممانحن فيه من سفك دماء أو هتك أعراض أو غيبة أو نميمه ولِنُبين للدنيا كلها سماحة المسلمين بدلا مما نحن فيه
وساعتها سنجد الله غفورا رحيما سامعا لندائنا ومجيبا لدعائنا .
بدلا من أن نقول
مالنا ندعوا ولايُستجاب لنا !
[ad id=”1177″]