[ad id=”1177″]
أجمل ما نقدمه باخلاص العمل التطوعي
الذي يكون منبعه القلب الصادق وأهدافه نبيلة
لا يبتغي من وراءه أجر من أحد
البعض يهرب منه والبعض الآخر يتهمنا بالجنون
وأننا نهدر وقتنا وجهدنا
لكنني أحبه وخاصة إذا كان العمل يحقق هدفا ساميا
لم أتاخر عندما طلب مني القيام بالتدريس
وعندما دعاني مدير مدرسة الكواكبي المتقاعد وطلب مني
تدريس طلاب الصف التاسع لمادتي الفيزياء والكيمياء
في بداية حوارنا رفضت هذا العرض والسبب هو لمصلحة
طلاب وطالبات الشهادة الإعدادية
وأنا يمكنني أن أدرس أولادي ولكن لايمكن أن أدرس طلاب
لأن هذه المواد تحتاج معلم مختص وجامعي
وعندما أصر على أن أكون ضمن الكادر التدريسي اخترت طلاب الصف الأول
البعض سيقول أنه مهمة سهلة جدا ولا تحتاج الكفاءاة والخبرة
ولكنني اخترته لأنه أهم مرحلة وبداية للعلم بشكل صحيح
وأساس أي عمل جيد
[ad id=”1177″]
كنت استيقظ الساعة الرابعة فجرا أصلي وأشرب قهوتي
أوقظ أولادي ليرتدوا ثياب المدرسة وأقوم بتجهيز السندويش أو ما توفر لدينا في فترة الحصار
وكان الطريق يأخذ ساعة مشيا على الأقدام
ومن الصدف تواجد عندي عدة حالات
ليس التدريس بأعطاءك للمنهاج وانتهى دورك
فالمعلم هو الفنان الذي يعزف ويسعد الأطفال
يرتقي بأفكارهم وأرواحهم يأخذهم لبر الأمان
يشاركهم معاناتهم لأنه رسول الإنسانية
أما عن حالة تلميذي الذي يحتاج مدرسة خاصة ليتم التعامل بشكل صحيح لأنه لا ينطق الحروف وإنما يصدر
صوت فقط هو طفل أبكم
لاحظت من خلال اهتمامي به أنه يمكنني أن أجعله ينطق الحروف ولكنه يحتاج. لمتابعة وجهد
تواصلت مع أستاذ جامعي وهو أستاذ اختار تدريس أصحاب الإحتياجات الخاصة
أخبرته عن حالة الطفل ليخبرني كيف أساعده ليتكلم؟
وفعلا ساعدني وأرشدني
كانت طريقة بسيطة لكنها فعالة ونتائجها جيدة
هي أن أجعل الطفل يضع القلم في فمه بشكل عرضي
ويضغط عليه بأسنانه وأجعله ينطق الحروف من خلال شفتاه
كنت أشعر بالسعادة من خلال ابتسامته وحب الأطفال
هذا أكبر أجر حصلت عليه في حياتي
روعة محسن الدندن
[ad id=”1177″]