كتب.خالد مختار
كشف الدكتور رمضان أبوالعلا، خبير هندسة البترول بجامعة السويس.
أنه من الطبيعي أن تلجأ مصر لاستيراد الغاز الطبيعي.
ولكن بالشكل الذي يضمن حقوقنا مع الدول محل نزاعات بيننا وبينهم، موضحًا أن مصنعي الإسالة بإدكو، ودمياط يمرون بنقص حاد في إمدادات الغاز الطبيعي المصري منذ عام 2012، مما تسبب في خسائر للشركات التي ضخت بها استثمارات، وأنه الاستيراد سيعيد الحياة للمصنعين.
وعرض “أبو العلا”، الأزمة التي بدأت منذ حوالي 5 أعوام وحتى اللحظة، حيث تعرضت شركات “بي جي” الإنجليزية، “جاز دي فرانس” الفرنسية، “بتروناس” الماليزية، “يونيون فينوسا” الإسبانية، لخسائر فادحة بسبب استثماراتها بمصنعي الإسالة، والتي توقفت عن العمل بسبب نقل الإمدادات لهم.
وأوضخ خبير هندسة البترول، أن تلك الشركات بدأت في البحث عن مصدر للغاز لعودة الحياة لمصنعي الإسالة، حيث وقعت الشركة الإنجليزية عقد مع الشركة القائمة على حقل “ليفاثان” الإسرائيلي لمد الغاز لمصنع إدكو، قبل إعادة تسييله وتصديره، كما وقعت الشركة الإسبانية خطابًا أوليًا مع شركة نوبل إنرجي التي تمتلك 36% من حقل تمار الإسرائيلي لأجل نفس الأمر ولكن مصنع إسالة دمياط.
وأضاف أن شركات التنقيب وإنتاج الغاز الإسرائيلي أيضًا، ضغطت عالميا، من أجل الضغط على مصر ليتم السماح لها باستخدام البنية التحتية المصرية في قطاع الغاز مقابل تسوية الغرامات بين الطرفين، وذلك قبل الإنتاج الفعلي الكامل لحقل ظهر، بالإضافة إلى تعاقد إحدى الشركات القابضة من أجل استيراد الغاز منها.
واختتم بأنه لا مانع من استيراد الغاز من أي جهة، ولكن مع عدم التفريط في حقوقنا، وبالصورة التي تجلب عائد اقتصاد لبلدنا.