اذا لم تستح فاصنع ماشئت اتقتل من قال لا اله الا الله

[ad id=”1177″]
بقلم الشيخ السيد العباسي 

أحبتي تتناقص الكلمات في حلقي وتزرف الدموع من عيني واصرخ بأعلي صوتي
لا لا والف لا ايها القاتل !
لتعلم.
حديث عبد الله بن مسعود قال رسول الله :إن مما أدرك الناس من كلام النبوه اذا لم تستح فاصنع ماشئت
ان حياء الانسان من ربه هو زينة النفس البشريه ؛ وتاج الأخلاق بلا منازع وهو البرهان الساطع علي عفة الإنسان وطهارة روحه
وهو يلزم صاحبه فعل كل ماهو جميل والبعد عن كل قبيح ؛ واستشعار مراقبة الله له
وماأجمل قول القائل .
لاتنظر الي صغر معصيتك ولكن انظر الي عظمت من تعصاه.
ومن هنا …
نري فساد آخر الزمان وانحراف الانسان وتحلله من كل حياء وخجل
أسأل سؤالا مهما !
ان لكل فعل سؤال من قبل الله لك أيها الإنسان .
فهل عندك إجابه لو سُؤلت من ربك
لماذا اتجرأت علي حُرمت بيتي وقتلت الساجدين ؟
الم تر منه وضوءا وتطهرا ؟
ألم تر منهم سجودا وتقربا ؟
لا تقل لي …فعلت ذلك قربة الي الله !
فأنت كاذب خائن لدينك ووطنك .
اراك تقتل وتشق عن قلوب الناس ولم تشعر بالذنب .
اما قرأت وتعلمت من هذا الحديث 
[ad id=”1177″]
عن أسامة بن زيد قال
بعثنا رسول الله الي الحرقه من جهينه قال : فصبحنا القوم فهزمناهم .. قال : ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم .قال و فلما غشيناه قال لا اله الا الله فكف عنه الأنصاري فطعنته برمحي حتي قتلته .
قال : فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلي الله عليه وسلم .قال : فقال لي ياأسامه أقتلته بعد أن قال لا اله الا الله .قلت يارسول الله إنما كان تعوذا ..قال أقتلته بعد أن قال لا اله الا الله ..فما زال يكررها حتي تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.
ومن رواية ابن عاصم ..قال له النبي أشققت عن قلبه حتي تعلم أقالها أم لا …أي خائفا …
ورواية أخري ..فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا أتتك يوم القيامه ؟
فجعل لايزيد علي ذلك
فهلا نظرنا الي قوله أشققت عن قلبه !
وهلا نظرنا الي ماذا ستفعل في لا اله الا الله يوم القيامه ؟
بل أقول لك الأعجب من ذلك أيها القاتل الجاهل .
ماذا بعد أولئك الذين كانت تتفوه السنتهم بأقبح الأقوال وتصدر عن جوارحهم أفظع الأفعال في عهد النبي له
بل جاء حُكم الله عليهم أنهم في الدرك الأسفل من النار .
لعلنا نسأل عن حُكم كف النبي عليه الصلاة والسلام عن قتل المنافقين مع أن النبي قد عرف أسماء بعضهم لأن الله أخبره بهم ومع ذلك لم يأمر الصحابة بقتلهم .
وذلك لأمرين
الأول …دفع الشبهه عن الدين فقد ثبت في الصحيحين أنه صلي الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه : أكره أن يتحدث العرب أن محمدا يقتل أصحابه
.الثاني :..ماقاله الإمام مالك رحمه الله…
إنما كف رسول الله عن المنافقين ليبين لأمته أن الحاكم لايحكم بعلمه …أي أنه لايستطيع الانسان أن يحكم علي قلب غيره …وإنما يكون الحكم بظاهر القول ولذلك أباح النبي مناكحة المنافقين وتوريثهم .
فقد وَرَّث عبد الله وهو من خيار المؤمنين من أبيه ابن سلول وهو من كبارالمنافقين .

فما حال من يقتل نفسا بريئه لاناقة لها ولاجمل وهو مسلم الأصل والمنبت ؛وقد نشأ بين ابوين مسلمين .
ولذلك علينا أن نحمل الناس علي الظاهر ؛ ونترك سرائرهم الي الله جل وعلا ؛ ولسنا محاسبين للناس وإنما مبلغين دين ربنا علي قدر علمنا .
وندعوهم بالتي هي أحسن .لأن الحدود لها من يقيمها وعلينا انّ نتخلق بأحسن الأخلاق والأفعال
ونترك الثواب والعقاب لله سبحانه وتعالي وحقا
يامن قتلت مسلما بغير ذنب
إذا لم تستح فاصنع ماشئت .اتقتل من يقول لا اله الا الله

[ad id=”1177″]
 

Related posts

Leave a Comment