التلاعب بالعقول أو برمجتها “غسيل المخ”

[ad id=”1177″]

يتم ذلك من خلال تحويل اتجاه وقيم وأنماط السلوك والقناعات للفرد ليتبنى قيم آخرى. تفرض عليه من خلال فرد أو مؤسسة أو دولة ويكون ذلك تحت مصطلح غسيل الدماغ أو مسميات آخرى لإعادة تقويم وبناء الأفكار أو تحويل وتحرر المذهب الفكري والإقناع الخفي المذهبي وتغير الإتجاهات
وقد أطلق عليها الصينيون القدماء اسم تنظيف المخ أو إعادة بناء الأفكار
كيف يتم التلاعب بالعقول؟ وهل هناك أشخاص يملكون القدرة على ذلك؟ ومن يستخدمها؟
لاننا شعوب تستخدم العاطفة والخمول العقلي والفكري في استقبال المعلومة ولا نقوم بإجهاد عقولنا وفكرنا في عملية التحليل والبحث لانه يحتاج للجهد العقلي عند قيامنا بهذا
لذلك نلجأ إلى الخمول العقلي

[ad id=”1177″]
مثال على ذلك. لو اننا سؤالنا عن عملية حسابية رياضية معقدة فالاغلبية سيقوم باستخدام الآلة الحاسبة والاستعانة بها لحل هذه المسألة
كذلك نفعل فيما يقدم لنا من خلال بعض الافراد او المؤسسات مما دفع الفلاسفة قديما للاهتمام لهذا الجانب
ليتم تطويره وخاصة في فترة الخمسينيات من القرن الماضي وقيل انه قد جرى التحكم بعقول اهلها والتلاعب بهم وامتد هذا الآثر إلى الآن
وليتم غسيل المخ يجب أن ينفذ في مرحلتين
المرحلة الاولى وتسمى مرحلة الاعتراف ويتم ذلك من خلال اعتراف الفرد بالاخطاء الماضية ثم عزله اجتماعيا ثم الضغط الجسدي والتهديد واعمال العنف والسيطرة الكاملة على كيان الفرد والضياع والشك وتثبيت الجرم والاعتذار والاكرام للفرد. ثم مرحلة الاعتراف النهائي
وبعدها المرحلة الثانية وتكون من خلال اعادة التعليم والتثقيف وهي تعتبر مرحلة اعادة بناء الفكر لصورة جديدة وحسب المفهوم الجديد الذي يراد له ليحدث التغير في مفهوم الذات لدى الفرد ويتم محو الافكار غير المطابقة لافكار القائم بعملية غسل المخ ثم تقدم افكار ومعايير سلوكية وادوار اجتماعية جديدة

[ad id=”1177″]
وللوقاية من عملية غسيل المخ يجب حماية الافراد من الوقوع في دائرة الافكار المسمومة والتي تحاول ان تغير قناعاتهم وهذا يكون من خلال وقفة شجاعة من افراد المجتمع والمؤسسات المختلفة كافة كالمؤسسات التعليمية والثقافية للحفاظ على قيمهم واهدافهم التي يسعون الى تحقيقها
وهذا يعتمد على الاعلام الوطني الصادق الذي يحمي الافراد من عملية غسل الادمغة
ويكون ذلك من خلال تنوير افراد المجتمع واطلاعهم على الآليات والاساليب الخاصة بعملية

غسل المخ
حتى لا يقعوا ضحيتها في المستقبل
لان كثير من حالات غسل المخ تكون بسبب الحرمان والتجويع والخوف والاهانة
ليتم تكيف وتطوير المستضعفين بالرغم مما يتعرضون له من أذى فإننا نجدهم راغبين للإنضمام للمعتدي
والعلاج يكون من خلال العلاج النفسي القائم على تعديل اتجاهات الفرد وافكاره وسلوكياته للاتجاه الايجابي
ونستنتج ان عملية غسيل الدماغ والعلاج النفسي وجهان لعملة واحدة وهي
تغير افكار الفرد وقيمه وسلوكياته

روعة محسن الدندن

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment