عندما يتم عزل حاكم بعد أحداث شعبية تحت مسمي ثورة أو انتفاضة شعبية في دول الجوار , أو محاكمة رئيس أسبق أو سقوط حكومة بفعل شعبي أو حركة تحررية , تجد الوساطات من دول الجوار من الملوك و الحكام لحماية أرواح الرؤساء و الملوك المخلوعين وذويهم , وتأمين خروج آمن لهم من تلك الدول و إنقاذهم من أيدي الشعوب , فتهدد الدول الأخرى تلك الدولة التي كاد أن يسقط فيها نظام إما بالتدخل المباشر أو قطع معونة أو قطع علاقات أو ربما عدم الاعتراف بتلك الحكومة الجديدة , في محاولة لكبت الشعوب مرة أخرى ,
هذا إن تمادى الشعب في ظلم الحاكم المخلوع , لكن الجديد هو العكس
, ماذا لو جار الحاكم علي بعض من شعبة وأخذ أموالهم أو سجنهم بلا محاكمات عادلة , إما الدفع ذليلاً أو الحبس مذلة و تعريض ذويهم للانتهاك الجسدي أو الإهانة اللفظية !
أين تلك المنظمات الحقوقية الدولية التي صرعتنا بتقاريرهم , وأين جامعتنا العربية التي أرهقتنا بإتباعها , و أين هؤلاء المزيفون للحقائق في سوريا , و أين كتابنا و أين إعلامنا ,وأين هو الشعب الذي يرى و يسمع , ألا يوجد لهؤلاء أهل يسألون عليهم ! و منتفعون طالما انتفعوا منهم , و أين هؤلاء الذين يضعون الكلم في موضعه الصحيح حتى مللنا من الحكمة البالغة !
الكلمات السابقة تجيب عن التساؤل لماذا ضمت قائمة الاعتقالات المهلكة للمهلكة , صناع الإعلام فيها , ولقد اقتنعت الشعوب أن ما يحدث في المهلكة السعودية تصفية لرؤوس الفساد فيها , تغطية علي ضعف حكامهم الواضح والذي منعهم من حتى مجرد التصريح ببنت شفة ترفض أو تؤيد ملكا جائرا يبدأ بذويه حتى يعتبر من لا عبرة له من شعبه , يا لها من مهلكة جبارة , حتى الرجولة تبيع و تشترى فيها .
لا ندافع و لا نبرئ أحداً وإنما نضع أمامكم مرآة العدل
إن الضمير الإنساني واحد لا يتجزأ