[ad id=”1177″]
بقلم الشيخ السيد العباسي
يظن الكثير منا بأن الرزق مقترن بوالد فلو مات إمتنع أو قَل الرزق أو الزوج لو مات امتنع أو قل الرزق
ونعيش بهذا التفكير في تعب ومشقه وهموم وقد نسينا أو تناسينا قوله سبحانه ..إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ..
فلو أن العبد اتقي ربه وجاء بالمطلوب ؛ وكف نفسه عن الممنوع .
لرزقه الله من حيث لايحتسب ويسر له أبواب الرزق ماليس في حسبانه ومالم يخطر له علي بال وكفاه همومه وفرج عنه غمومه.
ويمكن أن ماأصابك من هم وغم وقلة رزق إنما بسبب معاصي وآثام قد فعلتها
فانظر لنفسك وعالج ماأنت فيه من مخالفه لأن الطاعة جالبة للرزق ومن عصاه وأحاطت به المعاصي من كل جانب إنقلبت مآمنه خوفا وقل رزقه .
ويسأل سائل ماذا أفعل ليزيد رزقي ؟
[ad id=”1177″]
اولا : نعتقد بأن الرزاق هو الله سبحانه .
نعلم بأن مدلول الرزق أعم من المال والجاه والولد والبيت فالله عدل في قضائه
فالوظيفة رزق والولد رزق والزوجة رزق وأهم من ذلك كله الطاعة أجمل رزق من صلاة وصيام وحج وعمره .
وقال تعالي ..وما من دآبة في الأرض إلا علي الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها …
وقال تعالي …وفي السماء رزقكم وماتوعدون
وقال تعالي …أمَّن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجو في عتو ونفور .
وعلي العبد أن يجعل اعتقاده أن الرزق بيد الله سبحانه وليس بيد أحد من الخلق انما هي أسباب .
[ad id=”1177″]
ثانيا : حسن التوكل علي الله.
قال تعالي.. ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه .
وقال الحبيب النبي : لو انكم تتوكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا .
وقيل لأعرابي لقد أصبح رغيف الخبز بدينار فقال : والله لو أصبحت حبة القمح بدينار ماهمني فأنا أعبده كما أمرني وهو يرزقني كما وعدني .
ولنعلم أنه بصدق التوكل علي الله تعالي ينال العبد مبتغاه.
ثالثا..التوبة الي الله..
ونجد آية في كتاب ربنا تبين أن التوبة والإستغفار هي بداية كل خير من مال وولد وزرع ومطر وغيره.
قال تعالي …فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويُمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارا مالكم لاترجون لله وقارا .
وجاء الي رجل الي ابن عباس فشكي له الدَين فقال له استغفر الله .
وجاء له رجل آخر مريض فقال له استغفر الله ومهموم ومكروب وغيره وغيره فدلهم علي هذه الآيه.
[ad id=”1177″]
رابعا …صلة الأرحام
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من سره أن يُبسَط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فاليصل رحمه.
فصلة الأرحام مجلبة للرزق بفضل الله .
خامسا …الإنفاق في سبيل الله.
قال تعالي ..وما أنفقتم من شيء فهو يُخلفه وهو خير الرازقين .
وقال الحبيب النبي : مامن يوم الا وينزل فيه ملكان فيقولان اللهم إعط منفقا خلفا وإعط ممسكا تلفا .
سادسا : الدعاء لله سبحانه
في الحديث عن علي رضي الله عنه : أن مكاتبا جاءه …أي رجل عليه ديون ..فقال :إني رجل قد عجزت عن كتابتي فأعني .
فقال له : الا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله لو كان عليك مثل جبل صير دينا أداه الله عنك .قل : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك.
وقال تعالي ..وقال ربكم ادعوني أستجب لكم
وقال تعالي …واذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوت الداع اذا دعان …
فمن أخلص لربه في الدعاء أعطاه الله خيري الدنيا والآخره .
سابعا…الاخلاص في العباده.
ولو نظرنا الي كتاب ربنا فقد أعطي الله للسيدة مريم طعامها لما سألهاسيدنا زكريا وهي قائمة تصلي في المحراب يامريم أني لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب .
والعبادة شاملة للصلاة والزكاه والحج والعمل والوظيفه
فمن أخلص لله في عبادته وأداها كما أمر الله تعالي وأخلص في عمله كما أمر الله يسر الله له الرزق وكفاه وأعطاه لأنه بعباده لطيف خبير
وأخيرا …علينا أن نعمل بأسباب الرزق ونبتعد عن المعاصي والذنوب المهلكه
[ad id=”1177″]