[ad id=”1177″]
بقلم / مدرب تنمية بشرية معتمد. أحمد الشامي
ما هي حقيقة لغة الجسد في حياتنا ؟
اللغة في لغة العرب أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم. والصوت لغةً الأثر السمعي الذي تحدثه تموجات ناشئة من إهتزاز جسم ما. والجسم لغةً الجسد وإسم الصوت عند النحاة كل لفظ حكي به واللفظ كل ما يلفظ به من الكلمات .( المعجم الوجيز ).
إذن اللغة هي الكلام الناتج من إهتزاز الأجسام للتعبير عن الأغراض.والكلام لغةً الأصوات المفيدة. أما في الإسلام فقد ورد في تفسير إبن كثير لقوله تعالى( اليومَ نختِمُ على أفواهِهِم وتُكلمُنا أيديهِم وتشهدُ أرجُلُهُمُ بما كانوا يكسبُونَ ) .
سورة يس آية 65 أن هذا حال الكفار والمنافقين يوم القيامة حين ينكرون ما إجترموه في الدنيا ويحلفون ما فعلوه فيختم الله على أفواههم ويستنطق جوارحهم بما عملت . والفم من الإنسان في لغة العرب فتحة ظاهرة في الوجه وراءها تجويف يحتوي على جهازي المضغ والنطق . والنطق لغة اللفظ بالقول . ومن ثم يتبين لنا أن الفم محل الكلام في الجسد وباقي الأعضاء لا تنطق إلا في الآخرة بأمر الله . إذن اللغة في الإسلام هي الكلام المفيد الناتج من الفم فقط .
[ad id=”1177″]
وما يصدر من باقي الأعضاء ماهو إلا تعبيرات أو إشارات إلخ تحتاج إلى تفسير .
وقد ورد في تفسير الوسيط لطنطاوي لقوله تعالى( وإني كلما دعوتُهُم لتغفِرَ لهُم جعلوا أصابعهُم في آذانِهم….) . سورة نوح آية ٧ أن الآية عبرت عن عدم إستماعهم إليه بقوله تعالى ( جعلوا آصابعهم في آذانهم ) وعبر عن الأنامل بالأصابع على سبيل المبالغة في إرادة سد المسامع فكأنهم لو أمكنهم إدخال أصابعهم جميعاً في آذانهم لفعلوا حتى لا يسمعوا شيئا مما يقوله نبيهم لهم. وقد ورد في جامع الترمزي برقم ١٨٣٧ أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه يعني السبابة والوسطى) . وعليه فإن اللغة في الإسلام هي الكلام المفيد الناتج من الفم فقط بينما ماينتج من باقي الأعضاء من إهتزازات أو حركات أونظرات ….إلخ ماهي إلا إشارات تحتاج إلى كلمات توضح معناها .
[ad id=”1177″]
إذن
١_ علينا أن نعرف أن الفم وحده مصدر اللغة في الجسد
٢_ أن كل مايصدر عن أعضاء الجسد فيما عدا الفم ماهي إلا إشارات تحتاج إلى توضيح بكلام مفيد صادر عن الفم أو مكتوب……
٣_ أن الكلام ربما يحتاج إلى إشارات توضيحية بينما الإشارات لابد لها من كلام يوضح معناها حتى لا نتدخل في نوايا بعضنا البعض ونفهم من الإشارات أشياء أخرى غير مقصودة أو غير مفهومة أو ربما إتفق عليها البعض خطأ مثال تفسير مسح اللحية لدى الملتحين باليد علامة على أنهم قلة ويحتاجون إلى تكاتف وهذا ليس صحيح بل هي حركة تلقائية تختلف من شخص لأخر . ونهاية فلا وجود لما يسمى بلغة الجسد أو لغة العيون أو حتى لغة الصم والبكم ……بل هي إشارات أو تعبيرات توضح المعنى وتختلف من شخص إلى آخر ومن بلد إلى أخرى على حسب نية فاعلها .وذلك لأن اللغة كلام صادر من الفم والإشارات والحركات ليست بكلام .
[ad id=”1177″]