[ad id=”1177″]
القلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
يقولوا اهل القصص ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻠﻚ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﺔ ﻭ ﻗﺼﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺰﻳﻦ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭ ﺍﻓﺨﻤﻬﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻭﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﻳﺤﺴﺪﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺛﺮﺍﺋﺔ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻣﻮﺍﻟﺔ ﻭ ﺳﻌﺎﺩﺗﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺛﺮﻭﺗﺔ ﻭ ﺍﻣﻮﺍﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﻴﺴﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻗﻂ ﻓﻰ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﺗﻌﻴﺴﺎ ﻳﺒﻜﻰ ﻭﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ . ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺣﻜﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻣﻮﺭ ﺣﻜﻤﺔ ﻭ ﻓﻜﺮ ﺍﻥ ﻳﺠﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺘﻪ ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭ ﺷﻜﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺗﻌﺎﺳﺘﻪ ﻭ ﺳﻮﺀ ﻭﺿﻌﻪ ﻭ ﺍﺣﻮﺍﻟﺔ ﻭ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺒﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻠﺊ ﻗﺼﺮﺓ ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻳﻮﻣﺎ .
[ad id=”1177″]
ﺍﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻭﺍﺀ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻟﻠﺘﻌﺎﺳﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﺟﻼﻟﺘﻚ ﻟﻤﺪﺓ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻘﻤﻴﺺ ﺭﺟﻞ ﺳﻌﻴﺪ . ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺳﻌﻴﺪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﺪﻳﺔ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﺳﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻓﻘﻴﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﺔ ﻣﺎﻝ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﺔ ﺍﻭﻻﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻣﺘﺴﻮﻻ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻭﻣﺼﻠﻴﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﺭﺟﻼ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﺍﻯ ﺷﺊ ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﻩ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺧﺒﺮﻭﻩ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺎﺧﺬﻭ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻴﻠﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﺘﺼﺒﻴﻬﻢ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ . ﺿﺤﻚ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻭ ﺍﺟﺎﺏ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻒ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻗﺪﻡ ﺍﻯ ﺷﺊ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻻﻧﻨﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﻗﻤﻴﺺ ﻭﻻ ﺍﻯ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻻ ﺗﻼﺣﻈﻮﻥ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ : ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﺎﺗﻰ ﻣﻤﺎ ﺗﻤﻠﻜه ﺑﻞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻫﻰ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻨﺤﻚ ﺍﻳﺎﻩ ﺍﺣﺪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ
[ad id=”1177″]