[ad id=”1177″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
الحكم في اللغة، من صيغ المبالغة،
اسم الفاعل حاكم، وحينما يأتي الاسم بصيغة المبالغة فهذا يعني مبالغة كما أو نوعا، في الاحكام من الله عز وجل.
هو الذي يحكم، ويفصل، ويقضي في سائر الأمور،
الحكم من يضع القرارات …وهو من يقوم بالتحكيم بين طرفين واعطاء الحكم الفصل
(إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ )
فالله تعالى يحكم بين العباد
المنطلق الاول
يحكم عن طريق كتابه وما فيه من قوانين تضمن احقاق الحق واعطاء الحكم الفصل للاطراف المتخاصمة او للامور المتراكمة التي تحتاج لحلول
[إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا]
والله يحكم بين العباد
المنطلق الثاني
عن طريق تصرفات من العبد سيأتي عليها حكم مقابل من الله.جل وعلا
للعبد حياته العملية التي تترتب عليها احكام من الله
بعد أن ترفع القضايا اليه بناءا على سلوكه واعماله فيصدر فيها الاحكام المناسبة اما الآنية او بعد حين
[كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ()فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ () فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ
[ad id=”1177″]
دعوة المظلوم لا تخيب عند الله ولو بعد حين فحكمة سطر وسيأتي ولو بعد حين
فقد نرى المظالم تعصف بنا أحيانا لكن علينا أن ندرك انها نتيجة لأحكام صدرت في حقنا من الحكم جل وعلا ناتجة عن تقصير او مخالفة او قلة استقامة او مظلمة
فالله تعالى لا يظلم مثقال حبة
فقد يُسلط الظالم على الظالم لكن لكل حسابه عنده
(وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون
[وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ ]
فالظالم سوط الله في ارضه…ينتقم به ممن يشاء ثم ينتقم منه
[وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ..]
فسبب صدور الاحكام الغير مرضية من الله لعباده على ما اقترفوا لعلهم يغيروا و لعلهم يستكينوا لله ويتضرعوا ويطلبوا العفو والنجاة وان لم يفعلوا فسيحق عليهم عذاب الجحيم
فقد بَعثنا لمهمة عظيمة إن لم ننجح في السعي وراءها ستصدر فينا الاحكام الالهية المعدّلة لذلك شئنا ام ابينا مهما كانت شدتها فهي في صالحنا
فلكل نبئ مستقر
ولو لم نرى الحكم العادل بعد على مظلمتنا ممن حولنا لكن حكم الله آت لا محالة قد يعوض عبده تعويضا مؤقتا من سعادة بقربه او علم ينسيه مظلمته وكذلك سينال جزاء مظلمته من الله
[إن الساعةآَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ]
اكاد اخفيها فهي موجودة لكن عدم رؤيتها عيانا يجعل الكثير يغفل عنها لتجزي كل نفس بما كسبت سيكون الجزاء من جنس العمل فمن احسن إليها سلم ومن اساء حق عليه العقاب
وسيكون هناك يوم الفصل والجزاء
[ad id=”1177″]