[ad id=”1177″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)
( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ)
الاوامر الالهية التي يطالب الله تعالى عباده هي العبودية لله والتي يجب ان تكون باخلاص له الدين .
دينونة خالصة لله .
فالعبودية؛ هي ان تدين النفس لله
كما يوضحها في ايات اخرى
( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ )
الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين
اذن العبودية دين
العبد هو من تدين نفسه طوعا لله بلا اكراه
عن رؤية شيء عظيم ياسرها يدينها لجهة واحدة دون سواها
فان لم ترى الشيء العظيم من الجهة المقابلة لا تدين لها بالكلية
فهذا ما امرنا به ان نعبد الله مخلصين له الدينونة ان ادين لله اصدر الدينونة ان اكون مدين ذاتيا لا مكره على
الدينونة لله
(أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)
هذا هو الاله الذي يستحق الدينونة من عباده من اسلم تحت امره الكون بأسره
فقد دانت له النفوس لعظيم صنعه لعظيم فضله ..وسلطانه
( وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ )
[ad id=”1177″]
اول المسلمين
مجموع الاوامر التي امرني بها تعالى في كتابه نتاجها (علة وجودها )
لأن اكون اول المسلمين لأحصل التميز والتفوق والاولية والنجاح بأعالي الجنان
اذن العبودية ان اشعر بنفسي مدين لله وبالتالي اسلم له بتطبيق اوامره
النطاق العريض العبودية كيف سأكون عبدا بدينونتي للسيد المطلق وهو الله وبالتالي اسلم اطبق اوامر المعبود المدين له
ان الدين عند الله الاسلام فالدينونة بتطبيق الاوامر الالهية
( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ )
قل اني اخاف ان عصيت ربي
سيد العالمين ويخاف من المعصية
نعم وطبعا يخاف فخطورة الهبوط من الاعلى بعد الصعود اخطر واخوف من الدرجات المتدنية العلو …فلذلك يبقى على خوف وحذر
فهو بشر كما هم البشر .واحتمال الخطئ وارد
فقد وقع به سيدنا ادم
.وعصى ادم ربه فغوى
ويكمل قوله
( قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي )
مخلصا له ديني والسؤال جاء الامر باخلاص دين الله (الدين ) بشكل عام
لما جاءت الاجابة عند التطبيق
مخلصا له ديني وليس الدين
اشارة دقيقة منه تعالى ان سيد العالمين صلوات الله عليه وسلامه انصبغ بالدين كاملا اصبح الدين دينه اندماجا به (وكان خلقه القران )
فلم يعد تطبيق الاوامر الالهية في الكتاب لان الله حرمها او منعها او او بل النفس ذاتها اصبحت منصبغة بها واصبح الدين والقرآن نهجها
فلا تسرق مثلا لانها لا تريد السرقة لا لانها منصاعة تحت الامر وحسب وتجبر نفسها عليه
فاصبح الدين منهجه صبغت نفسه به …
(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ )
ملة ابراهيم
الدين اصبح ملة ابراهيم فقد اصبح ابراهيم عليه السلام ملة متبعة النهج لانصباغه بالدين
وهذا ما نحن مأمورين ايضا به ان يكون الدين ديننا انصباغا كاملا ان نكون جزءا لا ينفك منه نهجا تسير عليه نفوسنا
( فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)
والميزان لصحة تطبيق الاوامر
كسب النفس والاهل
فمن لم يطبق خسر نفسه واهله
ويا فوزه من فاز
[ad id=”1177″]