أهمية عمل الخير في بناء المجتمع

[ad id=”1177″]

بقلم الشيخ السيد العباسي

لنعلم أحبتي أن قيمة الانسان تُعرف بسعيه الي الخير واهتمامه بعمل الخير
فقال تعالي …ولتكن منكم أمةٌ يدعون الي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون..

وقال تعالي ..أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ..
المسلم حريص علي فعل الخير وعمل الخير ويغتنم كل فرصه لعمل الخير والأمر به لما يعلم عن فوائده عليه وعلي مجتمعه .
فلو سألت سؤالا …
ماذا تريد من دنياك ؟
الإجابه أريد أن أُرضي ربي واكون من أهل الجنه.
سؤالا آخر بعد الإجابه ..
هل حياتك تدل علي إجابتك
[ad id=”1177″]
إن أهل الخير وفاعليه يجيبون بالأفعال لا بالأقوال لعلمهم أن عمل الخير يعود علي المجتمع بالخير
فمن فوائد عمل الخير
اولا …أن ينال الانسان رضا الله تعالي
وهل يمكن أن يشغل المسلم نفسه بغير ذلك الذي هو من المفترض أن يكون شغله الشاغل وقد مدح الله صحابة النبي ومن عاش علي نهجهم فقال …رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه
فمن كثرة عمل الخير اصبح قلبه ممتلئ بالخير فلامجال للشر فيه وسيكون راضيا بقضاء الله قانعا بعطائه سبحانه

ثانيا…يُكسب فاعله قلوب العباد
فاللخير وفعله اكبر الأثر في نفوس الناس وقال البُستي: أحسن الي الناس تستعبد قلوبهم
فلو رأينا غنيا يتفقد أحوال إخوته وأهله أو جيرانه من الفقراء ويتقرب الي ربه سبحانه بكشف الكرب والتصدق عليهم وإظهار الرحمه ونراه يبحث عن الفقراء من اهله أو جيرانه
والله سيجد سعادة وفرحه من دعائهم له ؛
لأننا…..
كم نري من أغنياء لايسألون ولايعلمون شيئا عن أقرب الناس لهم ولايلتفتون اليهم وقد أخذتهم الدنيا حتي أحبوها وأحبوا اموالها فهؤلاء يعيشون في خوف واضطراب من خشية نقص المال وقد نسوا أو تناسوا قوله صلي الله عليه وسلم …مانقص مال عبد من صدقه
وان افضل الصدقات تكون لأقرب الناس لقول الله تعالي …وآت ذا القربي حقه والمسكين وابن السبيل ولاتبذر تبذيرا ..
نري في زماننا اغنياء جدا وأقرب الناس لهم فقراء لايجدون كفاف العيش
ولو علم الغني أن المال مال الله وهو مؤتمن عليه وهو وسيله لتحقيق غايه لتغير الفكر والعمل .
لأنه لو فعل ذلك زادت روح المحبه والتعاون بينه وبين العائله والجيران
[ad id=”1177″]
ثالثا….عمل الخير يعزز قيمة المحبه والتكافل والتماسك في المجتمع..
فكلما كان المجتمع متعاونا متماسكا وكان الانسان في حاجة أخيه أصَّل ذلك في نفوس المجتمع المحبة ولن يكون هناك مجال للكراهيه والشحناء لقول الحبيب النبي صلي الله عليه وسلم …مثل المؤمنين في توَّادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي ..
فالمسلم دائم الشعور بهَم أخيه وألمه ومصابه ويسارع في كشف هذا الهم دون سؤال أو طلب من أخيه أو جاره المُصاب
وكيف لا
ولن يشعر أحد لابالهم أو الغم أو المصاب لعلمه بأنه في مجتمع خير وسيأتيه من أهل الخير من يُفرج همه ويكشف مُصابه وسيساعده أهل الخير وسيجدون الحلول للمشكله قبل وقوعها ويُخففون عليه من أثرها وهنا لن يجد للدنيا هما ولاغما لعلمه بوقوف أهل الخير بجواره .

واخيرا …
يساهم في خلق الأمن الإجتماعي ..
فمن مساعدت الناس بعضهم البعض من .تفريج عن منكوب ؛ والتصدق علي الفقير ؛ يتحقق الامان المجتمعي ففي الذكاه لقوله سبحانه …وفي اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم
نجد الاسلام بالذكاه يضع أسس التكافل الاجتماعي …فوالله لو ..
أخرج المسلمون ذكاة اموالهم بحق وصدق لن نجد فقيرا واحدا بين المسلمين

ولو أن كل غني يبحث عن أهله وأقاربه فلن يكون من اهله او جيرانه فقيرا واحدا
ولن نجد أحدا في مصيبه أو كرب لأنه سيجد من يقف بجواره قبل وقوع المصاب
وفي نهاية كلماتي لو لم تشغل نفسك بالخير وعمل الخير ومصاحبة أهل الخير
شغلتك نفسك بالشر وعمل الشر وستجد نفسك مصاحبا لأهل الشر دون أن تدري

نسأل الله أن يعم الخير وأهل الخير ونكون من أهله ونري مصر امنا امانا وسائر بلاد المسلمين

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment