[ad id=”1177″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
ﺣﻜﻲ ﻋﻦ امام الشافعي ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺲ ﻭﺳﻂ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ
ﻓﺠﺎﺀﺗﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ:
ﻳﺎ ﺇﻣﺎﻡ: ﺃﺗﺰﻧﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﺨﻄﺐ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻓﻨﻈﺮ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻟﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻧﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻟﻠﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ, ﻛﻢ ﺣﺴﺎﺑﻚ
ﻓﺜﺎﺭ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ, ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﺡ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻤﺸﻲ ,,
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ: ﻓﻠﺘﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻛﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺇﺭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻨﻮﺍﻩ
ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﻬﺬﺍ
ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳﻘﻮﻝ:-
ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺇﻥ ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ
ﻓﺠﺮﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﺃﻧﻘﺬ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
[ad id=”1177″]
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻨﻜﺴﺮﺓ:-
ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻮﻧﻲ ﻷﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺘﺰ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﻭﺳﻂ ﺗﻼﻣﻴﺬﻙ
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻨﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:-
ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻧﻔﻴﺖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻛﻨﺘﻢ ﺳﺘﻘﺘﺴﻤﻮﻥ ﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ, ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻜﺬﻳﺒﻲ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ
(ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ )
الحكمه والعدوه من هذه القصه
ﻻ ﺗﺒﺮﺭﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺣﺴﺴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻭ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ .. ﻓﻮﺿﻮﺍ ﺃﻣﻮﺭﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎ ﺧﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ واعلم بذات الصدور
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻨﻜﺴﺮﺓ:-
ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻮﻧﻲ ﻷﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺘﺰ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﻭﺳﻂ ﺗﻼﻣﻴﺬﻙ
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻨﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:-
ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻧﻔﻴﺖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻛﻨﺘﻢ ﺳﺘﻘﺘﺴﻤﻮﻥ ﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ, ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻜﺬﻳﺒﻲ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ
(ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ )
الحكمه والعدوه من هذه القصه
ﻻ ﺗﺒﺮﺭﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺣﺴﺴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻭ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ .. ﻓﻮﺿﻮﺍ ﺃﻣﻮﺭﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎ ﺧﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ واعلم بذات الصدور
[ad id=”1177″]