[ad id=”1177″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
إنما يشتاق الإنسان إلى من عرف ، ومن جهل شيئا عاداه ، وقد ورد في الحديث القدسى : ( من عرفنى عشقنى) وشتان بين مشتاق إلى الجنة ومشتاق إلى الحضرة ، فالمشتاق إلى الحضرة غاب عن الأكوان بمكون الأكوان ، والمشتاق إلى الجنة حجبته الزخارف عن الملك الديان .
يقول الله تعالى : ( أي عبدى ، إنك بأعينى ، وإنى لأحبك ، وإنى لقريب منك ، وإنك لقريب منى ، وإنى ما سترت عنك إلا ليشتد شوقك إلى فيرضينى منك ذلك ، وما سترت عنك ما سترته إلا رحمة بك وتقوية لشوقك إلى جنابى العلى ) [ad id=”1177″]
ولو أن الله تعالى كاشف العبد المشتاق إليه بمقامه لديه لذاب مما يواجه به من تنزل ذى الجلال والاكرام ، فسبحان من حجب ما أقام به عبد عنه عطفا عليه ورحمة به . ولكنا نجهل ، وإلا فمن ألذي منحك الشوق حتى اشتقت ؟ ومن ألذي كاشفك بالجمال حتى عشقت ؟ ومن ألذي تجلى لك حتى أخرجك من حيطه الآثار إلى فسيح الأنوار؟.
لا شوق إلا بعد الوجد ، ولا وجد إلا بعد الشوق ، ووجد عن علم يؤدى إلى شوق بعلم ، فإذا حصل الوجد بالعلم كان الوجد الحقيقى ، وبعده الشوق الحقيقى .
فى أفق الشروق ينعدم المشوق .
العشق يننزع ، والشوق ينطق ، والمحبة تصمت .
أبوح إذا علا شوقى بوجدى
ويبدو لى الهيام وفيه رشدى
أموت بكم وأحيا كل وقت
وموتى فيكم عزى ومجدى
ولما أن سكنتم في فؤادى
جذبت إلى الولى بغير جهد
فبحت بسركم رغما وإنى
بشدة حبكم قد صح سعدى
[ad id=”1177″]