تطهير 40% من الألغام بالصحراء الغربية والبدء في تقديم مساعدات للضحايا

[ad id=”1177″]

كتبت : الشيماء منصور

تعتبر مشكلة الالغام فى الصحراء الغربية، من أكثر المشكلات خطورة التى يعانى منها أهالى محافظة مطروح منذ مايقرب من 74 منذ للحرب العالمية الثانية ، حيث تعرض بعض الاشخاص لفقد يدة أو سائقه أو عينيه، والبعض الآخر قد فقد حياته، وترك أولاده أطفالا لايوجد لهم أى عائل أو دخل شهرى،وهدمت أسر بالكامل.

وتشكل الالغام والذخائر خطراً كبيرا على المجتمعات المجاورة، وتعتبر الالغام التى لم تنفجر أكثر الانواع القابلة للانفجار مثل ” القنابل وقذائف الهاون”، ولكنها لم تنفجر بعدإطلاقها، ومعدلات الانفجار قدتصل إلى 30 أو 40%.

و تنقسم هذة الألغام إلى نوعين، الأول منها، ألغام مضادة للأفراد:-عظيمة الضرر، فقد تؤدى للوفاة ،أو إلحاق إصابات شديدة بمن تنفجر فيه، وتوضع تحت سطح الارض او فوقه ، والنوع الثاني، الألغام المضادة للدبابات:- تحتوى على كميات المواد المتفجرة، وتنفجر هذة الالغام بفعل الضغط ، وتكون مدفونة تحت سطح الارض.

وبناء على تقريرا رسمية، بما تم من خطوات عملية لتخليص المجتمع من مشكلة الألغام وما يترتب عليها من أثار كارثية على الأفراد والاسر والمجتمع كله.

[ad id=”1177″]

وقد أسفرت جهود الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام عن تطهير 63747 فدانا فى منطقة العلمين من إجمالى المساحات المخططة للتنمية بالساحل الشمالى الغربى.

وسجل فرع الأمانة بمطروح 758 ناجيا من حوادث الالغام حتى يونيو 2014 يستفيدون من خدمات الأمانة العامة ومنها، تركيب أطراف صناعية وتعويضية لعدد 254 ناجيا من حوادث الالغام، و إمداد 51 سيدة بمتطلبات بدء مشروع مدر للدخل خاص بها. وتزويد 17 ناجيا من حوادث الالغام تم تزويدهم بكراسى متحركة، 86 قروض دوارة تم منحها لبدء مشروع خاص بحد اقصى 5000 جنية مصريا للفرد.، و 9 أكشاك كمشروعات لضحايا الالغام، لوجود دخل ثابت لهم.

كما طورت الأمانية التنفيذية لإزالة الألغام، سبل جديدة للتوعية بمخاطر الالغام ن منها 79ألف نسخة لمنهج التوعية بمخاطر الالغام معتمدة من التربية والتعليم وتم توزيعها على الطلاب.

[ad id=”1177″]

و أدى التعاون بين دكتورة وزارة التعاون الدولى، و محافظة مطروح، إلى إفتتاح مصنع لصيانة وتصنيع الأجهزة التعويضية للمصابين ، ومشروعات خاصة بتربية الدواجن، وبعض الصناعات الزراعية مثل (مربى التين، وتعبئة الزيتون) ، و إنشاء 20 بئر لتجميع مياه الأمطار بتكلفة ما يقرب من 650 ألف جنيه، لخدمة مصابي الألغام، وتوزيع 40 ماكينة خياطة لزوجات مصابى الالغام، ليساعدهن على توفير مصادر لدخل أسرهن، و توفير منح بقيمة 500 ألف جنية للمصابين من ضحايا الألغام، و سيتم عقد 21 دورة تدريبية للتوعية بمخاطر الالغام، وإقامة 3 حملات توعية بمخاطر الالغام تستهدف 160ألف شخص.
وأكد أحمد عامر العجنى الباحث فى مجال مكافحة الألغام، أن الحرب العالمية الثانية خلفت أكثر من 16 مليون لغم وجسام قابل للانفجار، منتشرة بالصحراء الغربية، قبل أن تقوم القوات المسلحة بتطهير 40 % من هذه الألغام كانت منتشرة فى 247 ألف فدان، وعلى الرغم من انتهاء الحرب العالمية ومعاركها التى دارت على أرض مطروح، قبل 70 عاما، إلا أن مخلفاتها ما زالت تحصد الأرواح وتعطل التنمية فى مساحات شاسعة بالمناطق المتفرقة، وبحسب إحصائية الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى، أنه تم رصد وتسجيل 756 مصابا من ضحايا الألغام، فى حين تقدر حالات الوفاة بأكثر من 200 ضحية فى ظل عدم وجدود إحصائية دقيقة تؤكد العدد الحقيقى للضحايا.
وأضاف “العجنى” أن التوعية بمخاطر الألغام بكافة من أهم الأنشطة تساهم فى تقليص عدد ضحايا حوادث انفجار الألغام ومخلفات الحروب، سواء أثناء الحرب أو بعد انتهائها، وفقا للمعايير القياسية التى اتفقت عليها المنظمات الدولية، فهى تشكل المحور الأساسى لحماية الإنسان والممتلكات، وتأتى ضمن عمليات إزالة الألغام والتى تشمل المسح التقنى وغير التقنى وتقييم المخاطر ووضع العلامات ورسم الخرائط وعمليات الإزالة، إضافة إلى التوثيق وتسليم المساحات المطهرة للجهات المعنية، ويلى ذلك برامج مساعدة المصابين وأسر الضحايا، من خلال تحديد الاحتياجات والمتابعة المستمرة عن طريق الزيارات الميدانية والرعاية الطبية الطارئة والمستمرة وإعادة التأهيل البدنى والفيزيقى والدعم النفسى وإعادة الدمج الاجتماعى والاقتصادى للضحايا فى المجتمع.

[ad id=”1177″]
وكشف الباحث فى مجال مكافحة الألغام، أن عام 2016 اتسم بالتميز، حيث لم يتم تسجيل أو رصد وقوع حوادث أو إصابة إثر انفجار الألغام فى محافظة مطروح، وهذا يحث لأول مرة منذ انتهاء الحرب العالمية قبل أكثر من 7 عقود من الزمن، ويرجع ذلك لأسباب عديدة من بينها رعاية ودعم محافظ مطروح لأنشطة التوعية بمخاطر الألغام، واهتمام الحكومة المصرية ودعمها ممثلة فى وزيرة التعاون الدولى وجهود الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى.
وأشار إلى ، زيارة وزيرة التعاون الدولى لمحافظة مطروح، زيارتين متتاليتين خلال العام الماضى، يرافقها وفد من الاتحاد الأوربى والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وهو ما لفت الاهتمام الإقليمى والدولى إلى أنشطة التوعية بمخاطر الألغام، وافتتاح مركز الأطراف الصناعية، الذى يقدم الخدمة للمعاقين حركيا بسبب حوادث الألغام وغيرها بشكل كامل، وذلك بهدف توفير الجهد وتكاليف نقل المصابين من والى القاهرة.
وأضاف الباحث فى مجال الألغام، أن فريق مكتب الأمانة التنفيذية بمطروح، فى أعمال التوعية بمخاطر الألغام بالتعاون مع كافة الأجهزة التنفيذية والشعبية فى المراكز والنجوع وبمشاركة هيئة الإسعاف المصرية ومديرية التربية والتعليم والشباب والرياضة ومديرية الصحة، ممثلة فى الرائدات الريفيات، والقيادات الشعبية ومديرية الأوقاف والكنيسة ومنظمات المجتمع المدنى، بهدف تعزيز تثقيف المجتمع من خلال نشر الوعى وتبادل المعلومات والبيانات الصحيحة والاتصال المجتمعى حول قواعد وإجراءات الأمن والسلامة فى المناطق الملوثة بالألغام، وفى المنزل والمدرسة و حقل الزراعة ومراعى الأغنام، خاصة فى المناطق التى شهدت نهاية معارك الحرب العالمية الثانية، وذلك من أجل تغيير سلوك الأفراد والشعور بالمشاركة المجتمعية، من أجل أن تنعم القرى والنجوع بالأمن والأمان وحتى تصبح مصر خالية من الألغام.
والجدير بالذكر، أن عام 2015 شهد مصرع 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين إثر حدوث 9 انفجارات فى مناطق متفرقة وهى 6 انفجارات فى نطاق مدينة السلوم و2 فى نطاق مدينة برانى وانفجار فى واحة سيوة.
وأوضح ، أنه بلغ عدد مصابين الالغام بمطروح 761 مصاب، وإختلفت نوعية الاصابة مابين بتر سفلى وبتر علوى، وان اغلب المصابين فى برانى والضبعة ثم النجلية والسلوم والحمام.
حيث قال عبدالله عمر، أحد مصابي الألغام بمطروح، أنه يعانى من قطع في كف يده اليسرى، جراء إصابته بانفجار لغم أمامه، كان ذلك في صيف عام 2000، حيث قرر “عبد الله” الذهاب برفقة أصدقائه إلى رحلة “سفاري”، وجد الطفل ابن الخمسة عشر عامًا، جسمًا غريبًا على الأرض، فغلبه الفضول الطفولي بأن يقترب شيئًا فشيئًا من الجسم الغريب، لمسه، كان لغمًا، فانفجر فيه، فأصيب ببتر في أعلى كف يده اليسرى، علاوة على بعض الشظايا بجسده وتهتكات في الأعصاب .

[ad id=”1177″]
وقال عبدالله الفردى، رئيس مجلس ادارة جمعية الناجين من الالغام،
بالاضافة إلى انه هناك أكثر من 8313 فرد منهم 696 قتيل و 7617 جريح مصاب منذ عام 1982 في نطاق الصحراء الغربية، بجانب وجود الكثير من الحالات غير المسجلة من إجمالي الخسائر التي قدرتها وزارة الخارجية في إحصائية لها عن الألغام عبر موقعها الرسمي.
فبحسب تقرير الخارجية عن حالة الألغام في مصر، فهناك ما يزيد على 22,7 مليون لغم – أصبحت فيما بعد نحو 21 مليون لغم بعد جهود القوات المسلحة في إزالة مليون لغم- وأجسام أخرى قابلة للانفجار تم زرعها على الأراضي المصرية إبان الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945، مما يمثل ما يزيد عن 20 % من إجمالي الألغام المزروعة في العالم.
وقدر التقرير نحو 17,2 مليون لغم بمنطقة العلمين بالصحراء الغربية، وفي هذا الصدد قامت القوات المسلحة وحدها بتطهير 3 مليون لغم من مساحة 38730 هكتار في الصحراء الغربية منذ عام 1981 حتى الآن بتكلفة تقدر بحوالي 27 مليون دولار.

ومن أكثر أسباب انفجار الالغام بالاشخاص ، هو ضعف التوعية وقتها عن الألغام ، وهو ما انعكس على الاهتمام
وتزايدت في الآونة الأخيرة، جهود شعبية مدفوعة بتوجيهات حكومية، لتعويض مصابي الألغام، وتمثل ذلك في صدور حكم من محكمة القضاء الإداري بتاريخ 27 يوليو 2015، ألزم وزارة الخارجية باللجوء “إلى طرق التقاضي الدولي، بعد استنفاد الوسائل الدبلوماسية”.
وأشارت المحكمة في حيثياتها، إلى أن وزارة الخارجية هي السبيل الوحيد لحماية حقوق المواطنين في مواجهة الدول الأخرى، وأنه يجب على الدولة الالتزام من تلقاء نفسها دون حاجة إلى طلب من المواطنين، وفقًا لأحكام الدستور، لحماية حياتهم من أي مخاطر تهددها ومنها الألغام التي زرعتها الدول الأجنبية في أراضيها، كما أن عليها مساعدة المتضررين من هذه الألغام في الحصول على تعويضات من الدول التي زرعتها، كما تلتزم بوضع هذه الدول أمام مسئوليتها الدولية عن رفع الألغام تحقيقًا للتنمية وحماية للبيئة”.
من جانبها، قالت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر، إن الوزارة حصلت على 17.5 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي، في إطار البرنامج الإنمائي لإزالة الألغام ورعاية المصابين، مشيرة إلى أن الوزارة حصلت على معدات وأجهزة بقيمة12.5 مليون دولار، فيما خصصت المبلغ الباقي وهو 5 مليون دولار في توعية الأطفال بكيفية التعامل مع الألغام ومساعدة المصابين.
وأضافت نصر ، أن الوزارة ستستكمل في المرحلة المقبلة خطوات الحصول على مبالغ أخرى من الاتحاد الأوروبي، لإزالة نحو 250 ألف فدان من الألغام، وهو ما يقدر بنسبة 60% من حقول الألغام في مصر.
وأوضحت أنه تم رعاية المصابين، حيث تم إنشاء مركز للأطراف الصناعية لرعاية مصابي الألغام.
وعادت قضية مطالبة مصر لبريطانيا العظمى بتعويضات عن الأضرار الناتجة من الألغام التي زرعتها في أثناء الحرب العالمية الثانية، لتطفو على السطح مرة أخرى، ذلك بعد تصريح السفير البريطاني في مصر جون كاسن بأن بلاده سلمت مصر جميع خرائط ألغام الحرب العالمية الثانية الموجودة في منطقة الساحل الشمالي.

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment