[ad id=”1177″]
أصدقائى صديقاتى .. مخطىءٌ من يظن أن للسفر تسع فوائد فقط .. وخاصة إذا كانت وجهته إلى بلد مثل كوكب اليابان .. وليس أدل على ذلك مما حدث لى بالفعل فقد كانت أولى فوائده درس صعب لن أنساه من معلم قاسى لا يحمل شيىء من الآدمية ولا يمط لها بصلة .. فمنذ وصولى الى محل إقامتى بمدينة ( تسكوبا ) العلمية باليابان تركت سيارتى وكل يوم أركب دراجتى أحمل زادى وخرائطى فى رحلات إستكشافية لشوارع وحوارى ومولات هذه المدينة الساحرة مترامية الأطراف. وذات مرة وجدته واقفاً فى ثباتٍ على جانب الطريق عند أحد التقاطعات ينظر إلى إشارة المرور ( الحمراء ) المواجهة له فى الجانب المقابل للشارع الخالى من السيارات ..
[ad id=”1177″]
إقتربت منه وأنا راكب دراجتى فلم ينزعج بل رمقنى فقط بطرف عينه ثم نظر أمامه مركزاً بصره تجاه الاشارة . (إصفَّرت ) الإشارة فأخذ وضع التأهب والتيقظ .. المشهد غريب لم أرى مثله من قبل فتخليت عن هوايتى المصرية التى لازمتنى أربعين عاما وتوقفت لم أعبر الشارع كعادتى على الرغم من خلوه من السيارات وظللت أنظر إليه من باب الفضول أراقبه ماذا سيفعل ؟!!. ( إخضَّرت ) الإشارة فأخذ فى عبور الطريق بهدوء وثقة يحسد عليها .. تبعته حتى وصلنا للجانب الآخر من الطريق وأنا فى ذهول .. نظر إلى بطرف عين وتركنى إالى وجهته يهز (ذيله ) فى خيلاء وكأنه يقول لى إنتهى الدرس يا ….. !!!!. ومنذ تلك اللحظة حرمت على نفسى عبور أى إشارة حمراء حتى إن كان الطريق خالياً وحتى إن كنت مترجلاً . أقسمت على نفسى أن لن أكون فى يوم من الأيام أقل من هذا الكلب اليابانى .. فهل لكم أن تقسموا معى أحبتى أم ما زلتم تنتظرون الدرس القادم من صرصور يابانى ؟!!! طبتم حيث كنتم وطابت أوقات
[ad id=”1177″]
|