[ad id=”1177″]
كتبت .. دينا الطواب
لم يعد اليتيم هو الذي يفقد أحد والديه بموتهما, فقد يكون والداه علي قيد الحياة بينما هو مسجل علي قائمة الأيتام! في صباح امس جاءت أم تهرول الي أبنتها قبل بدء أول يوم دراسي تحمل معها كيس من الحلوي والسندوتشات وتوك لتصفيف شعر ابنتها مع أحتضانها بقوة , فثار فضولي سؤالها عن مدي قرابتها لهذة التلميذة الجميله ؟ اجابت والحسرة تعتصر قلبها ” انا امها ولكني لم اراها فانا مطلقة من والدها ” وفي اليوم الثاني للدراسه شاهدت هذه التلميذة بملابس مهرولة وشعر غير مصفف فجلست بجوارها ودار حوار هادئ بيني وبينها علمت من خلاله ان لديها اخ واخت هي اكبرهم ويعيشون جميعا مع والدهم المنهمك في عمله ومسئوليات الاعمال اليومية من مأكل وملبس وأنها منذ امس اليوم لم تأكل شيئا لان عادة لا يعجبها طهي والدها .
[ad id=”1177″]
وهنا …نظرت اليها متعجبة !! ما الذنب الذي اكترثته هذه البراءه لتحطم طفولتها بكلمة ” طلاق ” تهدم بعدها كل شئ . شعور قاس عندما يحس الأطفال أن آباءهم وأمهاتهم قريبون منهم في المكان, لكن هناك مسافات نفسية تفصل بينهم..! أم تحرم من أطفالها وأب لا يستطيع ان يقوم بدور الاب والام معا , وفي النهاية الاطفال هم من يتحملون نتيجة هذه الاخطاء .
[ad id=”1177″]
اوجه سؤالي الى الام .. هل شعرتي بالرحه والسعادة بحرمانك من اطفالك ؟ الى الاب .. هل حافظت على رجولتك وكرامتك حين هدمت البيت بكلمة ” طلاق ” ؟ هل حققت راحتك وانت مشتت الفكر والجهد بين عملك وابنائك ؟ لا استطيع ان القب هذا التصرف البغيض بالانانية لان ما شعرت به من حسرة الام على ابنائها وتشتت الاب مع ابنائه لايبشر بأي سعادة لاي طرف من الاطراف . ندائي الى بيوتنا المصرية لا تحطموا اطفالكم بكلمة تهوي بكامل الاسرة الى الإنحدار النفسي , وعلينا التحلي بالحب والصبر من اجل ابنائنا , فمن قرر ان يدمر منزله بقرار الطلاق لابد أن يفكر ألف مرة حتي لايحول ابناءه الي ايتام لوالدين لازالا علي قيد الحياة باحثا عن نفسه فقط .وإذا كان من الصعب ان نستكمل حياتنا مع اشخاص اخترناهم من البداية بإرادتنا فعلينا حسم الامر واتخاذ القرار سريعا قبل انجاب طفل واثنين وثلاثه وفي النهاية نجد أطفال يتامى وأبائهم على قيد الحياة .
[ad id=”1177″]