المنيا/مرثا عزيز
عقدت كلية الآداب، جامعة المنيا، الندوة الثقافية التاسعة، خلال موسمها الثقافي، للعام الجامعي 2016/ 2017، تحت عنوان، “ثقافة المواطنة”، بالتعاون مع لجنة علم الاجتماع والإنثربولوجيا بالمجلس الأعلى للثقافة، بمدرج طه حسين بكلية الآداب، تحت رعاية الدكتور، جمال الدين على أبو المجد، رئيس الجامعة، والدكتور أحمد فاروق الجهمى، عميد الكلية، والأستاذ الدكتور أشرف ماهر محمود، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد نور الدين السبعاوي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.
حاضر في الندوة الدكتور أحمد زايد، رائد علم الاجتماع، وعميد كلية الآداب، جامعة القاهرة الأسبق، وبحضور الدكتور علاء الحمزواي، مقدم الندوة، وأعضاء لجنة علم الاجتماع، والإنثربولوجيا، بالمجلس الأعلى للثقافة.
وقال الدكتور أحمد زايد: إن للمواطنة بعدين، قانونى، وثقافي حيث يشمل البعد القانوني منظومة الحقوق والواجبات والمسؤوليات، أما البعد الثقافى، وهو يدعو إلى حقوق المواطنة من القيم، التى تعبر عن الانتماء للوطن، وعلاقة الفرد بالجهة التى ينتمى إليها، سواء الأسرة، أو الجامعة، أو المجتمع، وما تقدمه هذه الجهات للفرد من خدمات، تستوجب عليه رد الجميل لها، بالحب والتفانى فى العمل والانتماء إلى هذه المنظومة، موضحًا أن طلاب البعثات، على الرغم من بعدهم آلاف الأميال، ينتمون في آخر المطاف إلى أوطانهم، والفلاح ينتمى بالطبيعة الى أرضه.
كما أكد الدكتور أحمد الجهمي على معنى المواطنة، موضحًا أنها مستمدة من كلمة وطن، أى الانتماء لوطن وشعب، وهى المساواة التامة فى الحقوق والواجبات أمام الدولة، مؤكدًا أن مصر، دولة لا دينية، ولا علمانية، ولكنها دولة تخضع للقانون، ويحكمها الدستور، وهى بدورها منظومة تكرس معنى الحقوق والواجبات.
كما أشاد الدكتور أحمد زايد بدور جامعة المنيا، وكلية الآداب، فى استضافة الأنشطة الثقافية، وعلى التعاون المثمر، بين المجلس الأعلى للثقافة، وبين جامعة المنيا، موضحًا الدور الفعال الذى قام به أساتذة قسم الاجتماع بكلية الآداب، فى إبراز قيمة المواطنة والانتماء، وشروط تحقيق الأمن البشرى، والأمن الاجتماعى للمواطن.