[ad id=”1177″]
لماذا لم يخلق الله اثنتين ليتمكن سيدنا ادم من اختيار من يرغب ؟
وانما خلقت حواء واحدة من ضلع سيدنا ادم وليس من تراب؟
بداية الكون خلقت من حواء وادم وهكذا تبدأ كل الحكايات
لتتشكل الاسرة وتبنى المجتمعات من خلال بناء الاسرة
وتختلف العادات والتقاليد والافكار والبيئة
لينتج لدينا الانسان وهو اسمى هدف لكل المجتمعات لانه سيبني الوطن ويكون قدوة ولكن ماذا سينتج لو عاش هذا الانسان في بيئة مريضة او متخلفة ماذا سيتكون لنا
اذا اختيارك لشريك حياتك واستقرارك وسلوك تعاملك وتربيتك هو الاساس لهذه البداية
كيف لنا ان نختار شريك حياتنا وما هي المعاير التي نوافق او نرفض لهذا الشريك
كيف ترسم الانثى شريك احلامها وماهي مواصفات شريكة الحياة
وكيف تتم هذه الاختيارات
اسئلة كثيرة تحتاج لاجابة وتحتاج لطرح لاجيالنا وتكون لها مصداقية من اشخاص لهم الحكمة والوعي والفكر الرشيد
لذلك احببت ان اجمع اصحاب الفكر والعلم والثقافة لنقوم بجلسات حوارية ربما نتوصل لفكر او فلسفة جديدة
[ad id=”1177″]
لنبني اسر اكثر حبا واكثر تماسكا وننشئ انسان حر وواعي
لاختياره لشريك حياته
ونعالج عدة مفاهيم من خلال ما نطرحه للحوار
لان الاسرة بداية الكون وبداية السعادة او الشقاء
وهنا اسمحوا لي ان اقدم ضيوفي لهذا الحوار
ونبدا مع ضيفي الاول
ضيفي هو الدكتور محمد جاموز
طبيب نسائية وتوليد سوري من اللاذقية مدرس في كلية الطب جامعة تشرين سابقا استشاري عقم واطفال انابيب من نوفافرتيل -بلجيكا
مهتم بالشعر والادب والثقافة
يسعدني حضورك للحوار معي في قضايا اجتماعية
لنناقش موضوعات تهم مجتمعنا العربي والشرقي بشكل خاص وتهم المجتمعات بشكل عام لنطرح فكرنا امام العالم
لاننا نسعى لبناء الانسان من خلال حوارتنا
لنبدأ بالسؤال بالاول
ماهي مواصفات شريك الحياة في مرحلة البدايات ومرحلة البحث عن شريكنا المبكرة؟
* لا شك ان مواصفات الشريك في البدايات تعتمد على العاطفة دون العقل ويلعب الشكل دورا محوريا فيه فالفتى تجذبه الفتاة الجميلة والعكس صحيح الى درجة ما، ولو ان الفتاة تفضل الشاب الرومانسي الرقيق البارع في صياغة كلمات التودد والتقرب والاعجاب
هذه النظرة في بداية التقاء الطرفين ولكن هل هي كافية لنختار الشريك ونشعر انه حلمنا الذي يجب ان يتحقق؟
* هذه المرحلة هي مرحلة الانبهار وسطوة العاطفة وادعوها مرحلة (السكرة) حيث يعتقد كلا الطرفين ان هذا كافيا فلا يقحم العقل في التقييم واتخاذ القرار السليم
بل يهرول خلف العاطفة والعاطفة فقط
3ولكن هذه السكرة ستكون مؤقتة لتتغير بعدها نظرتنا لشريك الحياة لاننا سنجد ان واقعنا واحلامنا لا تقف عند الجمال والكلام الجميل والانبهار للكلمات الرومانسية كما البداية لنبحث عن الكمال وتصبح لنا معاير مختلفة وحلم مختلف متى نشعر بهذا وهل العمر هو فقط من يحدد ذلك؟
دور العمر في انضاج افكارنا ونظرتنا الى شريك الحياة أساسي بما يحمله من معرفة وتجارب ومقاربة موضوعية للواقع الذي لا يحيا بالمشاعر ونبض القلب فقط بل بحيثيات لا تقل اهمية عنها كتوافق الطباع والافكار والنظرة واستقرار النفس والروح وتوفر مصدر دخل للعيش الكريم
وهذه هي المرحلة الثانية مرحلة (الفكرة) التي نعبر عنها بمثل عامي (راحت السكرة واجت الفكرة)
4 في هذه الحالة لو تم الارتباط بين الطرفين هل سيتحقق الحلم او ان انهياره سريع؟
لا شك ان الارتباط في هذه المرحلة سيكون مآله الفشل في معظم الاحيان لأنه بالاصل علاقة واهية كبيت العنكبوت لا ترتكز الى أسس النجاح ولا تستند الى منطق الاستمرارية ولا تمت الى الواقع
5.ما مدى تأثير بيئتنا واسرنا على اختيار شريك حياتنا هل تلعب دور في هذه المرحلة عندما نكون قادرين على اختيار الشريك ام اننا نبقى تحت قيود العادات والتقاليد؟
تراجع دور العادات والتقاليد وبالتالي البيئة والاسرة كثيرا في تحديد الشريك تحت مطرقة التطور والانفتاح الاجتماعي وسطوة الثقافة وتنامي دور العلم وامكانية التعارف في الجامعات والمعاهد والجمعيات واللقاءات المتاحة في المطاعم والمقاهي والافراح والاتراح، وازدياد هامش الحرية الفردية في الاختيار وان كان الريف والمجتمعات المحافظة لا تزال تولي للاعراف والتقاليد حصة الاسد من وليمة الاختيار لكنها لم تعد صاحبة الكلمة الاولى والاخيرة
6.لكننا مازلنا نعاني من سطوة الاهل والعادات والتقاليد وخاصة في الاوساط الريفية ومازال الكثير من الاهل يرفضون هذه العلاقات رغم الانفتاح وخاصة اذا كان الشريك من خارج بيئتنا؟
فعجلة التطور تمضي كالتيار الكهربائي باتجاه واحد ولابد ان تشمل تباعا وتدريجيا كل البيئات وآخرها بيئة البداوة والريف بحكم خصوصيتها وعزلتها النسبية عن المجتمع وما يعتريه من تبدل وانفتاح
[ad id=”1177″]
7.من خلال تجاربك بالحياة هل تجد ان الزواج التقليد ناجح اكثر من الزواج يكون من اختيارنا
وايهما اثبت نجاحه اكثر؟
من خبرتي ولا ازعم انها قليلة ارى ان الزواج الناجح كالانسان لابد ان يملك رجلين لا رجلا واحدة ليمشي سويا، وبالتالي لابد ان يبني على ركيزتين اثنتين: القلب والعقل
فزواج بلا عاطفة روتين ممل يفتقر الى عناصر الالفة ونسغ الاستمرار وعنصر الدوام (وجعل بينكم مودة ورحمة)
وزواج بلا عقل تهور بلا ضوابط ينتهي بالفشل عند اول محنة اجتماعية
وخير شريك ما اختاره القلب وآزره العقل
وإن كانت زيجات ايام زمان ناجحة فإن نجاحها كان رضوخا للامر الواقع ومنطق اللابديل وفق العرف والعادة
8.هل نظرتك لشريك تغيرت مع التطور الذي حصل؟
بالتأكيد
فتجاربي وخبرتي ونظرتي الى الحياة كغيري تتبدل وتنجلي الغشاوات من العيون بالنضج واكتمال الشخصية بالعلم والحوار والاطلاع على تجارب سواي الناجحة منها والفاشلة واستقي دروسا وعبرا وذخيرة لم تكن متوفرة في مراحل الصبا وميعة العمر
9.ما نصيحتك للاجيال القادمة لاختيار الشريك واهم الصفات من خلال حكمتك وخبرتك؟
اياكم وخضراء الدمن
فسوف تنتنون
واياكم اللهاث خلف المال
(يا آخد القرد ع مالو راح المال وبقي القرد ع حالو)
ولكن
استفتوا قلوبكم ولو افتاكم المفتي
واستشيروا عقولكم قبل الفوت
وخذوا رأي من يكبركم سنا وخبرة
فالزواج ليس نزهة
هو رحلة عمر
اختاروا من توافقكم الطباع لا التطبع
من تعيش معكم في اليسر والعسر والفرح والترح فالحياة ليست دربا تزينه الزهور والعطور
كيلا تلعنوا كل من تزوج قبلكم لأنه لم ينصحكم وكل من تزوج بعدكم لأنه ما استشاركم ههههههه
و
مع نصيحتك وابتسامتك وحوارك وفكرك الاكثر من رائع الذي اسعدني واتمنى ان اكون محاورة اتقنت الحوار مع دكتورنا السوري الرائع
لك مني كل الاحترام والتقدير لقبولك دعوتي
انا من عليه شكرك
لأنك اتحت لي الفرصة لأكون ضيفك
والى اللقاء مع ضيف جديد لمتابعة الحوار عن الشريك
وسلسلة حوارات قضايا اجتماعية
روعة محسن الدندن
[ad id=”1177″]