[ad id=”1177″]
وفقًا لما تؤكده منظمة حقوق الإنسان الدولية-يعاني شعب “الروهينغا” المسلم هذه الأيام و بسبب العنف والتطهير العرقي، والتهجير القسري؛ فحتى الآن حرق الجيش البورمي بيوت المسلمين، وقتل الآلاف منهم، وطرد الكثير من الأسر في إقليم “أركان” غرب بورما إلى الحدود مع بنغلاديش، وغيرها من الدول المجاورة. وعلى الرغم من كل هذه الاتهامات الإقليمية والدولية التي تُوَجّه للجيش البورمي بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ضد “الروهينغا” المسلمين، واغتصاب نساء، وقتل مدنيين إلا أن أعمال العنف مستمرة وتزداد وتيرتها.
لمعرفة المزيد حول حقيقة ما يدور في بورما “ميانمار” ضد المسلمين الروهينغا من أعمال قتل واغتصاب وعنف؛ التقت “سبق” عددًا من “الروهينغا” اللاجئين الذين استطاعوا الفرار من جحيم “بورما” نحو حدود بنغلاديش لنتعرف أكثر على ما يدور هناك.
بقي أن نشكر الإعلامي عطا الله نور، مدير وكالة الأنباء الروهينغية على تفاعله مع طلب “سبق” وتزويدها بشكل خاص بقصص ومعاناة هؤلاء اللاجئين.
[ad id=”1177″]
إنهم يقتلوننا
تقول مريم : “إنهم يقتلوننا، ولأجل هذا جئنا إلى هنا، وتركنا بلادنا، قتلوا اثنين من أولاد شقيقي، هربنا إلى هنا من قرية “زون خلي”، نحن 7 أسر إخوة وأخوات، البعض منا اتجه إلى القرى الأخرى، والبعض وصل إلى هنا في بنغلاديش فليس السبع أسر مجتمعين مع بعضهم بعضًا فمجرد أن عبر بنا القارب النهر توزعنا إلى القرى خوفًا من حرس الحدود”.
وتضيف مريم “لدي ابني وأختي وثلاث بنات لأخي كلنا مع بعض في مكان واحد الآن، والحمد لله”.
بعد مغيب الشمس
وعن ممارسات السلطات البورمية، قالت:”نحن لا نستطيع أن نصلي المغرب والعشاء هناك فهم من بعد مغيب الشمس يبدؤون في إطلاق النار علينا بشكل عشوائي ونحن لا نستطيع أن نمارس الشعائر الدينية هناك لذلك جئنا إلى هنا، فقد منا في القارب أناس لا ندري أين ذهبوا بسبب خوفنا من حرس الحدود البنجلاديشية، وسمعنا أخبارًا بأن أولادي وبعض أولاد جيراني وصلوا إلى أماكن قريبة من بورما وأتمنى أن التقي بهم حتى لو سلمنا أنفسنا إلى الشرطة البنجلاديشية”.
وتطالب مريم بالمساعدات المالية لمعاناتها بسبب بعض الأمراض.
[ad id=”1177″]
قتلوا ابن أختي
أما أرشد فيقول:” قتل أحد أرحامي، وقتل والد زوجتي وهو عمي وأحرقوا بيتي كذلك، وأمروني بالمغادرة فغادرنا قرية “تشابذر” حيث أعيش أنا وعدد من إخواني.”
ويضيف”رأيت بأم عيني القتلى هناك فلقد أحرقوا ابن أختي وقتلوه أمام عيني، وصلت إلى هنا منذ ١٢ يومًا، وجئنا إلى هنا لنسجل للعالم أن ما يحدث في بورما هو واقع فعلاً”.
غادرت ليلاً
والتقت أطراف الحديث نور الهدى، قائلة:”تركت جميع أبنائي هناك ولا أعرف عنهم شيئًا بسبب الجيش البورمي وقد أحرقوا وقتلوا هناك، وكان أحد أبنائي يقول لي يا أمي غادري أنت واتركيني وفوضي أمرك إلى الله، وبالفعل غادرت بالليل وجئت إلى هنا”.
تقول عزيزة، التي غادرت من بطش الجيش البورمي: أنا لا أسمع جيدًا لأن هناك طلقة مرت من جوار أذني، ولهذا لم أعد أسمع جيدًا.
[ad id=”1177″]