[ad id=”1177″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
الحج فريضة وعبادة يقوم بها المسلم بغرض التقرب إلى الله تعالى، وذلك من خلال التوجه إلى بيت الله في مكة المكرمة والقيام ببعض الأعمال والمناسك التي فرضها الله تعالى على الحاج، فيمثل بين يدي ربه ليغفر له ذنوبه ويدخله جنته، والحج هو فريضة من الفرائض وركن من أركان الإسلام الخمسة فلا يصح إسلام المرء دونها في حال مقدرته على أدائها.
[ad id=”1177″]
الجذور التاريخية لفريضة الحج لا يرتبط تاريخ الحج بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون وحدهم، بل يرتبط بما قبل ذلك أي بتاريخ أنبياء الله إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام-، فللحج تاريخ عظيم يزيد من أهميته ومكانته في قلوب المؤمنين. قام إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام ببناء بيت الله في صحراء عربية قاحلة بعد أن رفضا الشرك في العراق وتوجها إلى المكان الذي يقدران فيه على عبادة الله تعالى وحده، فأمرهما الله ببناء هذا البيت ليكون مكاناً لعبادة الله وحده دون شريك،
[ad id=”1177″]
وأخذ المؤمنون من الكعبة مكاناً مقدساً يحجون إليه كلّ عام كما فعل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وبقي الأمر كذلك حتى دخلت عبادة الأصنام إلى مكة المكرمة فقام العرب آنذاك بنصب الأصنام في بيت الله الحرام وأصبحوا يحجون إلى البيت بهدف التقرب إلى الأصنام، وعندما بعث الله بنبيه الكريم محمد -عليه الصلاة والسلام- وفتح عليه السلام هو ومن معه من المؤمنين مكة وحرروها من الوثنية حجوا أول حجة للمسلمين في بيت الله الحرام بعد أن فرضها الله عليهم، وقام الرسول عليه السلام بتعليم المسلمين مناسك الحج التي نؤديها اليوم على نفس المنهج.
[ad id=”1177″]