[ad id=”1177″]
بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
ام سليم بنت ملحان ام انس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم
بمجرد سماع ام سليم بالاسلام اسلمت و كان زوجها مالك غائب و عندما حضر انكر عليها ذلك و حاول ارجاعها عن الاسلام و لكنها رفضت
كانت تداعب ابنها الرضيع انس بن مالك و كانت تقول له اسلم يا انس قل لا إله إلا الله فكان زوجها يقول لها لا تفسدى علي ولدى و ترد انا لا افسده فغضب و خرج فقتله احد اعدائه
بعد موت زوجها تقدم لها العديد من الخطاب حيث كانت امرأة عاقله رزينه و كثير يرغب بها و كان من بينهم ابو طلحه ( زيد بن خالد الانصارى ) و كان رجل شجاع كريم لا يرفض و لكنها رفضته لانه كان كافرا فعرض عليها مهرا كبيرا و رفضت ايضا فقال لها إنما يمنعك عنى الذهب و الفضه فقالت له ” يا ابا طلحه مثلك لا يرد و لكنك كافر و انا مسلمه ان تسلم يكون ذاك مهرى فقط
فاعلن ابو طلحه اسلامه و تزوجها
[ad id=”1177″]
فكان مهرها الاسلام و كان الصحابه يقولون ان مهر ام سليم اغلى مهر دفع لامرأه و هو الاسلام
ام سليم اهدت ابنها انس بن مالك الى الرسول صلى الله عليه وسلم ليخدمه و هو ابن عشر سنوات فاصبح كما تعلمون انس بن مالك الفقيه و راوى الحديث
ام سليم كانت مجاهده داعيه للاسلام تحضر الغزوات لتسقى الجيش و تداوى الجرحى وكانت تحمل معها خنجر يوم غزوة حنين
فقال أبو طلحة: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر. فقالت: يا رسول الله إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه”.
ام سليم و زوجها ابا طلحه من نزل فيهما القراءن (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)
و كانت القصه كالاتى
[ad id=”1177″]
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أصابني جوع، فالرسول صلى الله عليه وسلم أرسل إلى بعض نسائه عائشة، أم سلمة، حفصة، هل عندكم شيء؟ فكل واحدة منهن تقول: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن كان معه من الأنصار من يُضيف هذا الليلة رحمه الله . فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فاصطحبه إلى بيته فلما دخل إلى بيته قال لامرأته هل عندك شيء؟ قالت لا والله، إلا طعام صبياني. قال فدعيهم يتلهّون بشيء فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه بأنا نأكل وضعي الأكل عنده فقط فقعدوا وأكل الضيف. فلما أصبحوا غدا للرسول صلى الله عليه وسلم الضيف والأنصاري فقال الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصاري: قد عجِب الله من صنيعكما بضيفكما البارحة، وفي رواية البخاري فأنزل الله تعالى (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ).
[ad id=”1177″]
ام سليم عندما مات ابنها الصغير و كان زوجها ابو طلحه فى الخارج انتظرته ولما جاء لم تخبره بان ابنه مات بل تركته يتناول عشائه و يصيب منها ما يريد ثم سألته
أَلَمْ تَرَ إِلَى آلِ أَبِي فُلاَنٍ اسْتَعَارُوا عَارِيَّةً، فَمَنَعُوْهَا، وَطُلِبَتْ مِنْهُم، فَشَقَّ عَلَيْهِم؟ فَقَالَ: مَا أَنْصَفُوا. قَالَتْ: فَإِنَّ ابْنَكَ كَانَ عَارِيَّةً مِنَ اللهِ، فَقَبَضَهُ. فَاسْتَرْجَعَ، وَحَمِدَ اللهَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُوْلِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا رَآهُ، قَالَ: (بَارَكَ اللهُ لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا). فَحَمَلَتْ بِعَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ،
ام سليم لم تستحي من الحق عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: “جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ” فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ تَعْنِي وَجْهَهَا وَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ قَالَ “نَعَمْ تَرِبَتْ يَمِينُكِ فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا؟”.
ام سليم بشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنه
حيث قال : دخلت الجنة فسمعت خشفة، فقلت من هذا؟ قالوا: هذه الرميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك) رواه مسلم
رحم الله فقيها النساء من اعطاه الله العلم والحكمه والعقل الراجح والشجاعه ام الخادم الامين والصاحب الجليل انس بن مالك
[ad id=”1177″]