[ad id=”1177″]
كتب عاطف عبد العزيز
كتبت نجلة الفنان محمد نوح في ذكري وفاته عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وقالت “حكايه بالنسبالي مش ذكري سنوية أبوياً إنا بحييها… الحكايه إن الذكريات دي ..هي إلي أنا عايشه بيها .. بابا ماسابليش موضوع في كل أمور الحياه ممكن أجتهد فيه لأنه كان موسوعه حياتيه كامله وعميقه في المعاني بسبطه في اللغه بدون تشفير وصاحب بصمه خاصه في كل أمر من أمور الحياه من أبسطها لأعقدها …
[ad id=”1177″]
كل أسئلتي ليه من وأنا طفله لغاية ما رحل كان ليها عنده إجابات يساعدك بمفاتيح تفتحلك طريق المعرفه ..بابا كان مالي كل فراغ في حياتي هو الاب والأخ والصاحب والأستاذ والإبن والأم والعيله والقدوه والغريب هي حالة التواضع والرقي والحكمه الي كان واصل ليها … إن يكون قدوتك إنسان عمر الكراهيه مالوثت قلبه …. إن يكون قدوتك إنسان عمره ماحاول يستفيد من علاقاته المتعدده مع أي مسئول أو مشهور او زميل … إن يكون قدوتك إنسان عمر المال وإمتلاك الأشياء ماكان همه … إن يكون قدوتك إنسان فاتح قلبه ومكتبه وبيته للكل … إن يكون قدوتك إنسان عمره مانم علي حد أو إنتقم من حد آذاه أو حس بالشماته في حد .. إن يكون قدوتك إنسان عمره ما اتصرف تصرف رخيص أو إتكلم كلام رخيص أو حتي فكر بطريقه رخيصه …إن يكون قدوتك إنسان بيهتم بجمعه الشخص البسيط إلي بيساعده ويسوقله عربيته زي إهتمامه بأولاده بالظبط …
[ad id=”1177″]
إن يكون قدوتك إنسان عمره ماتنازل عن كرامته علشان أي حد وأي حاجه مهما كانت … إن يكون قدوتك إنسان عمره ما اقتحم خصوصية حد … إن يكون قدوتك إنسان كان تقييمه للغني والفقر بالثقافه والمكتبه مش بعنوان السكن او ماركات اللبس والعربيات .. إن يكون قدوتك إنسان بار بكل أهله جميعاً وبدون إستثناء وبمنتهي الإحتجاب وبدون معايره … إن يكون قدوتك إنسان الكدب ماكانش في كتالوجه والصدق هو منهجه حتي في أخطاءه … إن يكون قدوتك إنسان حابب المختلف ومتصالح مع كل الوان الطيف في الحياه … إن يكون قدوتك إنسان متواضع تواضع الحكماء .. إن يكون قدوتك إنسان شديد الحساسيه وعمره ماهان نفسه أو هان حد …إن يكون قدوتك إنسان بيترفع عن الصغائر .. متهيآلي مستحيل يكون في حياتي نعمه منحني ربنا بيها وشرف حمل إسم إنسان بالروعه دي وأنساه ثانيه واحده في حياتي. .. فيه بشر كده بيجوا في الدنيا علشان يسبوا علامه مضيئه في أي حد قرب منهم مابالك بقي إن ربنا ينعم عليك وتكون حامل إسمه وعاشرته عمرك كله ..
بابا كان شخص متفرد في كل شئ … الناس بتقولي إني إبنه باره !!! طب إزاي ماكونش باره لإنسان بالنقاء والرقي ده … إزاي ماكونش باره بالإنسان إلي سترني وحصني في حياته وسترني وحصني حتي في رحيله .. انا طول الوقت حاسه أني ماديتش بابا حقه لآنه يستاهل اكتر واكبر من قدرتي علي الشكر والعطاء والإمتنان والحب قلبي أصغر كتير من حجم حبه إلي يستحقه وعقلي اصغر كتير من حجم الإحترام والفهم والتقدير إلي يستحقه وإنسانيتي أصغر كتير من حالته الإنسانيه شديدة التميز والرقي … بفرح قوي لو حد قالي إني شبهه سواء في تركيبتي الشخصيه أو في ملامحي … وبفخر قوي لما الناس بتقابلني وتحيي روح بابا فيه وتترحم عليه .. وتدعيله ..ده ميراثي الحقيقي محبة وإحترام الناس لأبويا أعظم وأغلي ميراث أخدته … ميراث لا ينضب ولا يؤمم .. انا طول الوقت بحارب نفسي علشان اكون شبه نقاء ابويا .. أنا بشر كتير بزعل وأغضب وممكن احس إني كارهه شخص ومش حابه حتي أسمع صوته وممكن ساعات احس إني عاوزه انتقم من حد آذاني نفسياً… لكن فجآه بفتكر كلمة أبويا ليه .. يا بنتي أحسن شئ إنك تقدري تغفري للي أساؤا إليكي … ساعتها بحس إني مكسوفه قوي من بابا وبرجع أقفل عليه صومعتي وأحاول أرتقي بنفسي وأنقي قلبي من الأحاسيس دي .. حتي لو ماقدرتش وأكيد مش دايماً بقدر لأن فيه ناس بحد سيئين وأشرار جداً في الحياه ..لكن بقرر علي الأقل أجتنب وأبعد تمام عن رؤية أو التعامل مع الأشخاص دول وبحاول الغيهم من حياتي بقدر المستطاع علشان ماتلوثش بسموم الغل والحقد واحمي نفسي من ڤايرس الكراهيه والإنتقام ..
[ad id=”1177″]
وده في زمننا الحالي صعب قوي لكن علشان خاطر بابا انا بحاول طول الوقت أكون كده.. مش عاوزاه وهو في السما يزعل مني ويبطل يجيلي في أحلامي.. بابا رحل جسد لكن روحه ساكناني وقلبي عنوانه ومكان إقامته الدائم. .. بابا رحل جسد لكن أفكاره ومنهج حياته وإجاباته موجوده كنز دائم بنهل منه كل يوم ..بابا رحل جسد لكن بشوفه في عيلتي وإخواتي واولادنا إلي فخورين دايماً بيه .. أنا عارفه إنه شايفني ومحاوطني بحبه وحنانه وحضنه وهو في السما … وبقوله أنا عايشه الشويه الفاضلين برضاك يابابا نوح يا أحلي حاجه فيه
[ad id=”1177″]