الجمهورية اليوم دوت كوم
موقع اخباري شامل اخبار عربية وعالمية وظائف اهرام الجمعة خدمة الاسعار

مسرحية : تتنبأ بمصير المجتمع العربي ما بعد زوال نعمة البترول ….

- Advertisement -

[ad id=”1177″]

تعتبر المسرحية الهزلية هي صادمة و جريئة و عميقة ذات بعد استشرافي نافذ إلى المستقبل .. تنبات مسرحية “كشرودة”  على مدار 85 دقيقة بواقع المجتمع الجزائري بعد زوال “نعمة البترول عام 2098″، وكيف سيكون حاله، في وصف امتزج بين الكوميديا والنقد، التقيا عند “جلد المجتمع” كما أجمع النقاد على ذلك(الجزائر:زكريا اسماعيل) .

20136767_927795207361239_283725363_n

ذات الشعر المجمد و الرؤية الصادمة !

مخرج المسرحية، أحمد رزاق، اختار للمسرحية عنوانا مستمدا من اللهجة الجزائرية، وهي “كشرودة”، حيث تعني كملة “كشرود” في لهجة الجزائريين “ذو الشعر المجعد”، و”كشرودة” تعني “الفتاة أو المرأة صاحبة الشعر المجعد”.أما مضمون المسرحية، فقد اتفق عدد من النقاد والجمهور الغفير الذي حضر العرض، أنه “صادم وجريء” لمجتمع بلد يعيش على الريع البترولي منذ استقلاله، حيث نقلت الحاضرين عبر الزمن، وتحديدا إلى مرحلة ما بعد نهاية النفط في الجزائر، من خلال قصة تنبأت الفكرة بأسلوب ساخر وعرض كوميدي ومضمون نقدي، حمل رسائل سياسية، اجتماعية واقتصادية، عن تفشي البطالة والبيروقراطية والرشوة والمحسوبية في المجتمع.

kechroud_639921671

أسرة معدمة تلخص أوجاع مجتمع

جسد أحداث المسرحية ثمانية أشخاص، يشكلون عائلة فقيرة جدا، مكونة من الأب والأم والأبناء والجدة، يسكنون بيتا هشا، ولا يجدون حتى قوت يومهم، في محيط اجتماعي واقتصادي كارثي..تقرر العائلة بيع منزلها لإجراء عملية جراحية للأم حتى تسترد بصرها، فبعد أن أصيبت ربة المنزل بالعمى، زادت أوضاع العائلة سوءا، لأنها كانت الأمل المتبقي للعائلة في ضمان عيشة محدودة، بعد أن كانت الأم مصدر الدخيل الوحيد من خلال امتهانها الخياطة.

20134636_927796070694486_885698646_n

مبروك..أو شعيب الخديم

وفي ظل هذه الأوضاع، تم تسريح الابن “مبروك” من عمله، ويجد نفسه بعدها مطرودا من قبل زوجته، فيقرر العودة إلى بيت الأهل، لكن العائلة رفضت ذلك، لأنها كانت تريد الانتقال إلى بيت ابنها “مبروك”، فتدخل العائلة بعد هذه الأحداث غير المتوقعة في ورطة جديدة.

لتتوالي بعدها الأحداث والمغامرات التي جمعت صورا متعددة لواقع واحد وهو مصير المجتمع، من الصدمة العائلية إلى الذعر العائلي إلى الفوضى العائلية، والانهيار الاجتماعي، إلى مجتمع يعيش واقعا مزريا ومغلوبا على أمره، وكل هذا بعد نفاذ المورد الطاقوي الوحيد الذي تعتمد عليه الجزائر، البترول والغاز.

[ad id=”1177″]

- Advertisement -

قد يعجبك ايضا
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق