بقلم … محمد مصطفى طاهر
كل يوم نشيع جنازات عسكرية لأحد الضباط ، او احد الجنود ، كل يوم شهيد ، كل يوم مصاب ، وماذا بعد .
مما لاشك فيه انه للشهيد مكانة عالية عند ربه ، حيث قال تعالي في كتابه الكريم ” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ” ، ولكن في الوقت الحاضر كثر الشهداء الذين تغتالهم يد الخسه والارهاب ، وماذا بعد ؟ ، نرى كل يوم دماء للشهداء من ابنائنا واخواتنا الضباط والجنود ، الذين يضحون بحياتهم لخدمة وطنهم ، فهل هذا هو جزاؤهم ؟ .
ولكن المحزن في الامر اننا حتى في شهر رمضان الكريم ، يكون هناك عمليات ارهابيه ، ويكون هناك شهداء ، ويدور في ذهني كثيراً بعض الاسئلة وهي كيف يستطيع هذا الارهابي الذي يقول بانه مسلم ، او انه يريد تطبيق شرع الله ان يقتل انساناً ذاهباً الى عمله ؟ او كيف يستيطع ان يقتله في شهر كريم ؟ ، هل ماتت قلوبهم لهذه الدرجة ؟ ، هل الدين الاسلامي السمح حثهم على فعل ذلك ؟ ، هل سننتظر كل يوم الشهيد التالي من هو ومتى سنشيع جنازته ؟ .
وماذا بعد ؟ ، هل سيخرج كل يوم الجندي او الضابط لتأيدة واجبه الوطني منتظراً انه سيرجع الى اهله محمولاً وفي صندوق ؟ هل سيحلم الضابط او الجندي كل يوم بان ابنائه اصبحوا ايتاماً فقدوا اباهم الذي استشهد في عملية ارهابية خسيسه على ايدي من لا يعرفون الرحمه ؟ .
وماذا بعد ؟ ، علينا جميعاً ان نقف متحدين امام هذا الوباء المنتشر وهو الارهاب وعلى الدول العربية ان تكثف جهودها لمحاربة الارهاب ، اتمنى يوماً ان تتحد الدول العربيه وتمثلهم الجامعة العربية لدراسة سبل مكافحة الارهاب ويكثفوا جهودهم لمواجهة انتشار تلك الافه الخطيرة التي تهدد حياة ابنائنا