بقلم الشيخ السيد العباسي
اننا أحبتي في ايام عظيمة
لاننا نصوم نهار رمضان
ونقوم ليله للرحمن.
وكل مانرجوه من ربنا هو قبول العمل ولان القبول أمر غيبي لايعلمه الانسان
وهو دائم الطلب والرجاء لله ان يتقبل الله منه العمل
فيقول قائل اريد أن اعرف هل تقبل الله مني هذه الطاعة ؟
لنعلم أن هناك علامات لقبول العمل
ٍ يُحس من خلالها العبد ان الله قبل منه العمل
أن يكون العبد راضيا عن ربه
فلا يُعترض على حكمه أو يُتبرم من قدره، فالقبول من رضى الله عن العبد،
وقد بين الله في كتابه عن رضاه عن صحابة النبي الكرام في قوله
: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [المائدة: 119].
وهذا قمة الرضا من الله لعباده
ومن العلامات:
التوفيق لعمل صالح مستقبَل،
أي اذا عمل حسنة اتبعها حسنة اخري
وذلك من زيادة الحُسن والهدى لمن عمل الصالحات،
كما قال الله – تعالى-: ﴿ وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ﴾ [الشورى: 23]
، وقال: ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾ [مريم: 76]،
وسئل الحسن:
ما علامة الحجّ المبرور؟ فقال: أن يرجع العبد زاهداً في الدنيا، راغباً في الآخرة.
ومن علامات القبول
: استجابة الدعاء،
وهذا هو المطلوب
كما أجاب الله دعاء أصحاب الغار حين توسلوا إليه بصالح أعمالهم.
وهذا هو المفترض أن يكون عليه العبد من خشوع وصدق في الدعاء..
وبكاء وتضرع لله ببكاء تائب نادم لربه أن يغفر له مامضي من عمره من تقصير وأن يعينه علي مابقي من عمره..
ومن علامات قبول العمل الصالح
: راحة النفس وطيب العيش،
كما قال الله – سبحانه -: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97]، أي: في الدنيا،
وقال تعالي
﴿ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 977].
ومن علامات القبول –
استقلال العمل وصغره في عين صاحبه واستشعار تقصيره،
كما قال – تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون:60 61]. ويقول العلماء في ذلك
-: “عَلَامَةُ قَبُولِ عَمَلِك احْتِقَارُهُ وَاسْتِقْلَالُهُ، وَصِغَرُهُ فِي عين العابد فلو قام العبد ليله كله كأنه ماقام الليل
لأنه قام لله تعالي اخلاصا وصدقا وتضرعا لله ونيته ان يقبل الله منه العمل
وختاما ليس في وسعنا الا ان نقول
ربنا تقبل منا