بقلم : محمد عبدالرحيم
إن في الإنسان عصبًا يسمّى العصب الحائر، وهذا العصب مربوط بالمعدة والقلب معًا ويسمى العصب المبهم ، فلو جاء تنبيهٌ عنيف لهذا العصب، مثل: الماء البارد الذي يلقى في الجوف دفعةٌ واحدة وهي التنبيهات الشديدة، فإن هذا العصب ربما نبَّه القلب فأوقفه عن العمل.
وهناك حالاتٌ كثيرة لموتٍ مفاجئ بسبب: تنبيه شديدٍ جدًا لهذا العصب الحائر ، وقد سماه العلماء (النهي العصبي) الذي يؤدي إلى توقف القلب وقد يحدث الموت فجأةً ، وحيث أن النبي (ﷺ) نهى عن عبّ الماء وهو: شربه دفعة واحدة، وأمر بشربه على ثلاث، وهذا توجيهٌ من قبل الله عزَّ وجل، وهو سبحانه العالم بما ينفعنا.
أمــر آخــر:
إن الإنسان حينما يكون في حالة حرٍ شديد وفي حالة جهدٍ عالٍ جدًا مثله مثل الآلة، فلو صببت الماء على الآلات المعدنية وهي في حالة جهد وحرارة عالية لتفطَّرت، ولانشقَّت، فكيف بالإنسان؟ فاشربوا الماء جلوسًا وأشربوه على ثلاث دفعاتً والحديث يقول: (اشربوا الماء جلوساً ولا تعبوه عبًا).
وايضاً أثبت علمياً أن المسؤول عن الإشعار بالعطش هو الكبد، وعند إتمام الشرب دفعة واحدة يتساقط الماء بطريقة مفاجئة إلى الكبد، فيحدث تليّف كبدي، أما إذا تم على ثلاثة مرات ، فتعمل الأولى على إنذار الكبد وإشعاره أن الماء قادم فيستعد بإبتلاله وليونه فلا يسبب تآكل فيه، فهي سنه محمدية حقيقة علمية.
فاشرب الماء وأنت جالس كي تذهب من جسمك جميع الترسبات الضارة ومنها الترسبات التي تُسبب حصىَ الكلى، أما الشرب ثلاثًا فإنهُ كلما شربت وتوقفت للتنفس، فيأخذ الجسم أكسجين ويعطي أنسولين للجسم، والأنسولين يحمي من مرض السُكري، فسبحان الله وما أعظم نعمة الإسلام على الإنسان، وما أعظم تطبيق سنن الحبيب المصطفى رسول الله (ﷺ).
لا تحرموا غيركم من هذه المعلومة، فارسلوها إحياءً لسنة نبيكم (ﷺ) ودمتم بكل صحة وعافية وبسعادة سرمدية.