بقلمي أمل رفعت)
يتوقفْ الزمن برهة عند مشهد الغروب، فتركب ذاكرتي صهوة الماضي حيث الأرواح المتنافرة؛ جمع بين إثنين منهم عقد شرعي متضامن مع الأعراف رغم أنف المشاعر. تجاوزتُ حواجز العشرة لأهبط على رصيف الأطفال؛ يكبرون, ويصادقون مبدأ تضحية الفرد من أجل الجماعة. أنتقلُ بين أزقة تاريخي لأتكد من تقديم القرابين في مواعيدها فداءً لي من الذبح على النصب المزعوم، لم أنجُ بسبب القرابين، فنجاتي بسبب أنني أحمل الآن لقب أرملة؛ جائتني الحرية مع شروق فجرٍ جديد، فتحمل لي أشعة الشمس مستقبل حملني على بساط الريح مع سندباد عصري الأربعيني، يحول احتفالي بفرحة الحب أسئلة تحوم حولي كالغربان، تنتظر قدوم ليلي لتنهش رأسي، هل موعدي مع الحب جاء لإنني جميلة؟ أم لإنني ورثتُ مالاً يغنيني؟ أم هو قدري مع عشقٍ لم أرزق بهِ وحان قطافهُ الآن؟ ينقذني من الغربان أطيافُ فارس أحلامي، دكتور جامعة قابلني في شارع الحب حيث ميقات فرحتي، وجههُ الصبوح وكلامهُ المعسول يحمل مشاعر حلمتُ بها منذ بلوغي لم أنلها من قبل؛ لم يدق قلبي هكذا لأي مخلوق على وجه البسيطة. جلب زواجي فوضى من الحزن على فؤادي المسكين، عندما أخذ أخوة المرحوم أولادي وبنتي بحكم قاضي كان ينظر على أطراف الموضوع بعين واحدة تنعي وصيتي على الأموال مغافلاً قلبي اليتيم؛ بمجرد سحب كل صلاحياتي على أولادي وأموالهم حتى تبخر الحلم وحلق في سماء الهوي، فهوى على جرف هار مع ما تبقى لي من رمقٍ قديد، و ترك قلبي مشعساً مغبراً ينعي حظه الواقف على مشارف صحراء جرداء بدون بساط الريح وبدون السندباد.