كتبت ...الكاتبة العربية السورية ..وليدة عتو
تتعالى أصوات من هنا وهناك جمعيات حقوقية وأمم متحدة ومجالس أمن ومنظمات دولية مئات المنظمات تطلق أصواتها المتخاذلة المتاجر بها ضد سوريا المقاومة وشعبها المناضل وتعلن عن دفاعها عن شعب سوريا الذي كان ينعم بكل جمالية وطيب الحياة في ربوع سوريا الحضارة ولم تعلن مرة واحدة بدفاعها عن شعب فلسطين وأطفال فلسطين هؤلاء الأطفال الذين يعتقل سبعة مئة طفل كل عام وتزج بهم داخل سجون الإحتلال وتدنس طفولتهمو العالم كله لم يسمع أو يرى ما يجري على أرض فلسطين وممارسات إسرائيل وعربدتها الكل صامت صمت الموت والجامعة المستعربة مشغولة بالتآمر على سوريا وشعبها مشغول مع أسيادهم برسم الخطط لإسقاطها وتدميرها وقتل شعبها الكل في العالمين العربي والغربي مشغول بالتآمر على سوريا والشعوب العربية أيضاً مشغولة بما يسمي الربيع العربي الذي هو ربيع أمريكي إسرائيلي مئات القنوات أعدت وأطلقت من أجل شن الحرب الإعلامي وعشرات الألاف من المرتزقة الإرهابيون وعشرات الجلسات خلال العامين أسرعت الجامعة بعقدها لإتخاذ القرارات ضد سوريا
ولم تعقد جلسة واحدة من أجل فلسطين وطفل وشعب فلسطين وكأن فلسطين نقلت إلى سوريا فأعلن الجهاد على أرضها ونسيت قضية فلسطين بل تقف الجامعة العربية ودول الخليج في خندق واحد مع إسرائيل تحارب القضية والشعوب العربية من المحيط إلى الخليج والمتابع يسأل هنا كيف يقومون بهذه الحرب على سوريا بإسم الحرية بل تحرير شعبها من حريته وهم أنفسهم عبيد مأجورين مكبلين بسلاسل عروشهم هذه العروش التي يعتلونها فوق جثث شعوبهم ويعملون لصوص لسرقة ثروات هذه الشعوب وتقديمها إلى العدو الصهيوني والمستعمر الأمريكي كي يقتلوا أصحاب هذه الثروات من الشعوب العربية أعود إلى الجامعة العربية التي أوقفت كل أعمالها التي تمس مصالح الشعوب العربية وتفرغت إلى حرب سوريا ومناصرة هؤلاء المرتزقة من المعارضين وحاملين السلاح الذين يسفكون دماء السوريين ولم نرى منها إحتجاجاً على ممارسات إسرائيل العدوانية المريرة ضد شعب فلسطين وهي تقوم بتهجير السكان من بيوتها أو تدميرها وهم بداخلها لتبني مستعمرات وتقتلع أشجار الزيتون وتجرف الأراضي لتقضي على الثروة الزراعية وتحرم المزارعين من محاصيلهم وتعتدي على حقوق الطفل والعزل من هذا الشعب لم نسمع لهذه الجامعة صوتاً بهذا الجانب الذي يخص القضية الفلسطينية ونصب العداء لهذا العدو الوحيد للعرب في المنطقة العربية وهي إسرائيل وإنما كل وقتها تقضيه بالتأمر ضد سوريا والسعي بكل ما تملك من قوة سلطوية في العاملين العربي والغربي تستخدمه لإسقاط سوريا لإرضاء أسيادها وتنفيذ أوامر هذا الصغير حمد العبد المأجور الذي إشترى الجامعة كما اشترى هؤلاء المرتزقة للحرب الكوني على سوريا ويعود المتابع يطرح سؤاله قائلاً لماذا لا يكون كل هذا الحراك وهذه الأموال التي تنفق لقتل السوريين من قبل الجامعة والنعجة حمد والسعودية القذرة تعمل من أجل القضية وشعب فلسطين الذي يأن تحت ظلم الإحتلال وقساوة الحياة على أرضه المغتصبة وتكون وقفة عادلة وعروبية وإنسانية بهذا الشعب ويجعل إسرائيل تخاف وتعمل ألف حساب قبل أن تقوم بأي إعتداء ولكن هذا المنهج الذي تتبعه هذه الجامعة يدل دلالة تامة على أنها منظمة صهيونية أمريكية وعدوة للأمة والشعوب العربية …