بقلم الشيخ السيد العباسي
أحبتي الكرام…
اننا في هذه الأيام نري موت الكثير من الشباب والأطفال والكثير من الموتي وهم بين أيدينا ونحزن عليهم حزنا شديدا وعلي فراقهم وتركهم الدنيا.
ولكن هل نحن سنعيش الي الغد
ماأقصر الأعمار وانقضاء الآجال وساعتها سنترك الدنيا
ولكن أحبتي
من شدة الفراق والحزن الشديد نري الكثير من الأخطاء عند الجنازات..
فمن الخطأ.
أننا نري الكثير من أهل الميت وأصدقاؤه ينتظرون خروج الجنازة من المسجد ولكن نقول لهم…
عن ابي هريرة رضي الله عنه.
قال.. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم..من شهد الجنازة حتي يصلي فله قيراط ؛ ومن شهد حتي تُدفن كان له قيراطان ؛ قيل وما القيراطان ؟ قال.. مثل الجبلين العظيمين..
فمن لم يصل الجنازة ولم يتبعها الي المقبرة فقد فاته أجر عظيم وخسر حسنات كثيرة
اضافة الي أن اتباع الجنازة حق من حقوق المسلم علي أخيه المسلم فمن لم يصلي الجنازة ولم يتبعها فقد ترك وفرط في واجب من واجبات الأخوه الشرعية التي اوجبها الشرع عليه..
ومن الخطأ.
انه بعد الوفاة يُسرع الناس الي غسل الميت وتكفينه والصلاة عليه وينسون في حزنهم وتوترهم شيئا مهما جدا الا وهو قضاء دين الميت أو السؤال إن كان عليه دين.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال.. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم.. نفس المؤمن معلقةٌ بقضاء دينه.
ولهذا ورد التشديد في قضاء الدين حتي أن النبي ترك الصلاة علي من كان عليه دين وأخبر النبي أنه يُغفر للشهيد عند أول دفعه من دمه كل ذنب الا الدين وقضاء الدين من مال الميت أو المُوكل بذلك
ومن الخطأ..
نري أنه اذا تقدمت الجنازة الي المحراب ليُصلي عليها وقف أحد أقارب الميت عند رأسه للصلاة عليه ورأي أنه اهلا للصلاة وربما هو لايعرف أحكام الصلاة وفقهها اصلا أو كيفية الدعاء
ولكن الاولي بالصلاة علي الميت
اولا ولي الأمر بالبلاد..ثم الوَصي (من وصاه الميت أن يصلي عليه) ثم امام المسجد
وذلك لأن الصلاة ليست بالمحبة أو الحزن إنما هي تطبيقا للسُنة أولي.
وختاما…
نجد عند الجنازات وخصوصا اذا كان الميت شابا نجد النساء يصرخن ويبكين بأصوات مرتفعه ويقمن بتعديد شمائل وصفات الميت ومحاسنه وهو من امور الجاهليه
فعن ابي موسي الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال… اربع من امتي من امر الجاهليه.
. وقال منها النائحة اذا لم تتب قبل موتها تُقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب.
ونري من النساء أيضا
لطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوي الجاهليه
فعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال.. ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوي الجاهليه
وليس منا هنا…
ليس مُتَأسيا بسنتنا ولامقتديا بنا ولاممتثلا لأمرنا ولالطريقتنا التي نحن عليها.
وانما علي المشيعين للجنازة السكون والرضا بقضاء الله والحمد لله والإسترجاع لله ويتبرأ الانسان من كل مايخالف شرع الله وسنة نبيه من لطم خدود او شق جيوب
ولنعلم ان هناك كراهة لإتباع النساء للجنائز لقول…
أم عطية الأنصاريه رضي الله عنها قالت..نُهينا عن اتباع الجنائز ولم يُعزم علينا.
ونهينا..أي اذا كان القول سواءً لصحابي أو صحابيه فاالذي نهي هورسول الله فهو الذي ينهي ويأمر بأمر الله
وسنكمل باقي الأخطاء بأمر الله