كتبت نجوى رجب
نظمت الأمانة المركزية للعلاقات الخارجية لحزب حماة الوطن الملتقي العلمي تحت عنوان ( التحديات التي تواجه نهر النيل وحمايته من التلوث ) وعقد الملتقي بقاعة اجتماعات المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالقاهرة .
وكانت رؤية الملتقي أنه في إطار الجهود الوطنية وتوجهات القيادة السياسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مصر ٢٠٣٠ ، وحماية نهر النيل شريان الحياة من تأثير التكنولوجيا المعاصرة الصناعية والزراعية وغيرها من التسبب في تلوثه عزمت الأمانة المركزية لحزب حماة الوطن بتنظيم هذا الملتقى .
ويهدف الملتقي إلى تحقيق أهداف الدولة في مكافحة تلوث المياه عن طريق توجيه البحث العلمي لخدمة توجهات التنمية المستدامة في حماية نهر النيل من التلوث بأساليب علمية وتكنولوجية حديثة تساعد وتسهم في تحقيق التنمية الإقتصادية والصحية المرجوة ويكون لها مردود مجتمعي حقيقي يضمن مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادم، مع ضرورة تسليط الضوء على الملوثات البيئية والاجتماعية التي تواجه نهر النيل لحمايته ومنها الملوثات الصناعية، والملوثات الزراعية ، والملوثات الطبية ،و الملوثات السياحية، وملوثات الصرف الصحي ، كما يهدف الملتقي أن يكون من مخرجاته توفير منصة شاملة للنقاش وتبادل الأفكار حول التحديات التى تواجه حماية نهر النيل واستراتيجيات الحفاظ على موارده الطبيعية، مع التركيز على تعزيز التنمية المستدامة في المناطق المتأثرة بالنهر ، كما يهدف الملتقي إلى تعزيز التعاون بين العلماء والمهندسين وصناع القرار والمجتمع المدني لتطوير حلول مبتكرة وفعالة لحماية نهر النيل وضمان عدم تلوثه .
وركز الملتقى على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية نهر النيل وتحفيز الجهود المشتركة للحفاظ عليه .
ويدور محاور الملتقي حول نقاط هامه منها
– تحليل التحديات البيئية التي تواجه نهر النيل والمناطق المحيطة به .
– تسليط الضوء على ابحاث العلماء والباحثين المتعلقة بتحسين جودة المياه والحفاظ عليها .
– مناقشة أفضل السبل في إشراك المجتمع المدني في جهود حماية النيل من التلوث .
– استعراض السياسات الحالية والمقترحة للمحافظة على مياه نهر النيل من الملوثات
– مناقشة وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي للمشروعات المقامة على نهر النيل وأثرها.
– تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على نهر النيل من التلوث والآثار الصحية المترتبة على ذلك .
– تحفيز الجهود الرسمية والمجتمعية في الحفاظ على نهر النيل من التلوث
– تبادل الخبرات العلمية بين الجهات المختلفة في مجال حماية نهر النيل.
– تعزيز التعاون والشراكات بين الجهات المعنية من أجل تطبيق الحلول من الملوثات
– استعراض أحدث الابتكارات والتطورات في مجال حماية نهر النيل وتنقيته.
–
وأدار الحوار الإعلامي المتألق الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين المساعد للعلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن ، وتحدث د محمد الزهار أمين العلاقات الخارجية لحزب حماة الوطن وألقي كلمة مهمه في هذا الشأن.
كما تحدث في الجلسة الافتتاحية ا د محمد عبد الباري القدسي أستاذ علوم الأرض والبيئة والمدير العام المساعد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو سابقا.
أما الجلسة العلمية بالملتقى تحدث بها نخبة من المتخصصين في هذا الشأن فكانت كلمة ا د نور شفيق الجندي أستاذ علوم البيئة والمستشار السابق لوزير البيئة وعضو الهيئة العلمية العليا بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ورئيس تحرير مجلة الاتحاد، بعنوان ( خطوات مضيئة للحد من تلوث نهر النيل )
وكانت كلمة ا د عباس محمد شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، بعنوان ( جودة مياه النيل والخزانات الجوفية في مصر )
أما كلمة ا د وليد ابراهيم العزب نائب رئيس المعامل المركزية بمعهد بحوث البترول المصري .
وادارت الجلسة الحوارية ا د نور شفيق الجندي ، أستاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول
وا د محمد سعيد محمود محمد سالم أستاذ الكيمياء البيئية المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء
وا د ياسر حسن أستاذ تلوث الهواء المركز القومي للبحوث.
وكانت نص كلمة د محمد الزهار خلال الملتقي
السيدات والسادة الحضور يسعدني أن أكون معكم اليوم في هذا الملتقي المهم الذي يجمعنا حول قضية تمس صميم حياتنا ومستقبل اجيالنا القادمة ، وهي قضية مكافحة تلوث المياه ، وتحديدا حماية نهر النيل، شريان الحياة لمصرنا الحبيبة .
إن تحقيق أهداف الدولة في هذا المجال يتطلب تضافر الجهود بين كافة مؤسسات الدولة ، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني ، وكذلك الأحزاب السياسية التي تلعب دورا محوريا في تعزيز الوعي المجتمعي وتوجيه الإهتمام إلى القضايا الحيوية التي تمس الأمن القومي .
وفي هذا الإطار أؤكد أن حزب حماة الوطن يضع قضية حماية نهر النيل ومكافحة تلوث المياه على رأس أولوياته، ويؤمن الحزب بأهمية توجيه البحث العلمي كأداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وذلك من خلال :
– تشجيع الأبحاث التطبيقية التي تقدم حاولا عملية لمعالجة المياه ومواجهة التلوث الصناعي والزراعي .
– دعم الابتكارات في مجال إعادة استخدام المياه وتحلية مياه البحر بأساليب صديقة للبيئة
– تعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث العلمي والمؤسسات التنفيذية لضمان تطبيق النتائج العلمية في أرض الواقع.
–
كما يدعو الحزب إلى حملة قومية شاملة لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على نهر النيل تبدأ من المدارس وتمتد إلى المصانع والقري والمدن ، فالمسؤولية تقع علينا جميعا ، دولة ومؤسسات وأفراد.
إن نهر النيل ليس فقط مصدرا للمياه ، بل هو رمز هويتنا وتاريخنا ومستقبلنا ، والحفاظ عليه هو واجب وطني وأخلاقي، يتطلب منا العمل على استراتيجيات طويلة الأمد تحميه من التلوث ، وتضمن استدامة مياهه للأجيال القامة .
وفي الختام ، أدعو جميع الحضور إلى أن نعمل معا بروح الفريق الواحد لتحقيق هذه الأهداف النبيلة ، واثقون أن العلم والمعرفة ، عندما يوجهان بالشكل الصحيح ، يمكن أن يصنعا الفارق ويحققا التنمية المنشودة .