بقلم :الشيخ السيد العباسي
احبتي الكرام.. لنعلم ان الشريعة الإسلامية قد يسرت للناس سبل التعامل بالحلال لكي تكون اطوار المحبة سائدة بين الافراد ولكي تبقي الحياة سعيدة نقية بكل مواطنيها لا يعكر صفوها احد ول ايضع بين إفرادها ضغينة ولا كره
.. ولكن هناك افراد ابو الا ان يضعو هذه الضغينة وبين أفراد شعبهم وكأن الوطنية انتفت من قلوبهم.. فاحتكروا غذاء المسلمين بقصد طلب الغني.. ولكن نقول لهؤلاء.. أن الاحتكار هو حبس ما يحتاج إليه الناس ، سواء ما يحتاج إليه الناس ، سواء كان طعاماً أو غيره مما يكون فى احتباسه إضراراً بالناس ، ولذلك فإنه يشمل كل المواد الغذائية والأدوية والثياب والمنافع الاخري ، كما يشمل منافع وخبرات العمال وأهل المهن والحرف والصناعات ، إذا كانت تحتاج إلى مثل تلك السلع والخدمات والمنافع . وأساس هذا الأمر : أن كل ما لا تقوم مصالح الأمة أو الدولة إلا به فهو واجب تحصيله . ب- أنه لم يفرق في الاحتكار بين كون السلعة قد اشتريت من الخارج واستوردت ، أم اشتريت من الداخل وحبست انتظاراً للغلاء ، أو كانت إنتاجاً ذاتياً من محل المحتكر . جـ – شمل تعريف الاحتكار : كل ما يضر حبسه بالإنسان والدولة والحيوان . وقد حرم الإسلام ذلك. فقال النبي (المحتكر مخطئ). وقال ايضا (المحتكر ملعون) وفي الحديث المرفوع
.. ان ابا يحيي الملكي قال لقيته بمكة (اي فروخ مولي عثمان) فقلت له. ان طعاما القي علي باب مسجد في زمن عمر بن الخطاب وهو امير المؤمنين يومئذ… فقال ما هذا الطعام ؟ قالوا.. طعام جُلب الينا او علينا.. فقال..بارك الله فيه وفيمن جلبه الينا او علينا.. فقال رجل من الواقفين هو طعام (مُحتكر) قال ومن احتكره. قال احتكره فروخ وفلان مولي عمر…
فأرسل إليها عمر فأتياه فقال.ما حملكما علي احتكار طعام المسلمين.. فقالوا ياامير المؤمنين هي اموالنا نبيع لها ونشتري.. فقال سمعت النبي يقول (من احتكر علي المسلمين طعامهم ضربه الله بالجزام والإفلاس) فقال فروخ يا أمير المومنين فإني أعاهد الله وأعاهدك اني لااعود الي طعام أبدا فتحول به الي الناس. وأما الثاني فقال نشتري ونبيع بأموالنا.. ولم يتوب.. فزعم ابو يحيي ان هذا الذي احتكر رؤي مجذوما مخدوشا. نسال الله تعالي ان يبارك في بلدنا وفي اقوات الناس جميعا.. والله اعلي واعلم.