كتب : ماهر بدر
أعلنت «الجمعية المصرية لجراحة الأوعية الدموية والتداخلية، انطلاق المؤتمر السنوي الأول لجراحة الأوعية الدموية، تحت رعاية وزارة الصحة المصرية وبمشاركة وزارة التضامن الاجتماعي، لبحث كل ما هو جديد في هذا التخصص ونقل الخبرات إلى شباب الأطباء».
وأوضح رئيس الجمعية المصرية لجراحة الأوعية الدموية والتداخلية أن المؤتمر يُعتبر الأكبر في مصر والشرق الأوسط، بحضور ما يقارب من ألف طبيب وخبير من مصر ودول العالم. ويهدف إلى تعزيز مستوى الخدمة الصحية في جراحة الأوعية الدموية، وتقديم أحدث التطورات في هذا المجال عبر تبادل المعرفة والخبرات بين الأطباء المصريين والدوليين، واصفًا إياه بـ«النقطة المضيئة» في تطوير هذا التخصص الطبي الحيوي.
أضاف الدكتور محمد حسني أن الجمعية جاءت ثمرة تحالف بين عدد من الجمعيات والمؤسسات الطبية، والتي كانت تعمل سابقاً بشكل منفصل، حيث كان التعاون محصوراً في بعض المؤتمرات السنوية.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد طه، نائب رئيس الجمعية، ورئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الجمعية تعمل على إعداد أدلة استرشادية موحدة لجراحة الأوعية الدموية، تضمن توجيه المريض لخطوات واضحة في التشخيص والعلاج.
تابع: هذه الأدلة الإرشادية ستضمن جودة الرعاية الصحية المقدمة للمريض وفقًا للمعايير الدولية، وسأعمل كرئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية على تطبيقها في المنشآت الصحية، وضمان تقديم العلاج بأحدث الوسائل.
وأشار طه إلى أكثر أمراض الأوعية الدموية انتشارًا وهي دوالي الساقين والقدم السكري، موضحًا أن دوالي الساقين منتشرة بين النساء أكثر من الرجال، حيث تنتشر بنسبة 40% بين النساء، أما القدم السكري منتشرة في مصر نتيجة وجود عدد كبير من مرضى السكر.
شهد المؤتمر عددًا من المنتديات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي وتقديم حلول مبتكرة، وقال لدكتور شريف عمر الكرداوي، أستاذ جراحة الأوعية الدموية، وسكرتير عام الجمعية، إن من بين هذه المنتديات منتدى صحة المرأة وأمراض الأوعية الدموية، الذي ركز على مشكلات دوالي الساقين، وتأخر الحمل المرتبط بأمراض الأوعية الدموية.
كما أشار إلى تنظيم ملتقى بالتعاون مع المجلس الصحي المصري ونظيره الإسباني لتبادل الخبرات الصحية، وملتقى مع هيئة الدواء المصرية لتقييم الأدوية المتاحة في مصر، ومنتدى آخر بالتعاون مع هيئة الشراء الموحد لمناقشة تحديات استيراد المستلزمات الطبية.
ويعتبر هذا المؤتمر بمثابة انطلاقة جديدة لتحقيق تعاون أكبر بين الجمعيات الطبية، ورؤية مستقبلية تهدف لتحسين جودة الرعاية الصحية في مصر، من خلال تطوير الكوادر الطبية الشابة وضمان تقديم خدمة علاجية تعتمد على أحدث المعايير العلمية الدولية.
أعرب الدكتور وائل شعلان، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة الإسكندرية ومسؤول لجنة التعليم المستمر بالجمعية عن فخره بالبرنامج العلمي المتكامل الذي تم تحضيره للمؤتمر الأول للجمعية، والذي يضم عدة ميزات فريدة.
وأوضح شعلان أن ما يميز هذا المؤتمر بشكل خاص هو مشاركة جميع أقسام ومراكز جراحة الأوعية الدموية في التحضير والإعداد للبرنامج العلمي، مما يعزز التعاون العلمي ويخلق منصة مشتركة لتبادل الخبرات.
أضاف أن البرنامج يشمل كافة فروع جراحة الأوعية الدموية، من القسطرة التداخلية إلى معالجة القدم السكري، مما يجعله شاملاً لكل تخصصات هذا المجال، وللمرة الأولى، سيضم البرنامج جلسة مخصصة لأمراض الأوعية الدموية لدى الأطفال، حيث سيشارك فيها خبراء مرموقون من الولايات المتحدة وإنجلترا، مما يمثل إضافة نوعية غير مسبوقة للتعامل مع مثل هذه الحالات المتخصصة.
وتابع الدكتور شعلان قائلاً: «نحن ملتزمون بتطوير المهارات العملية لشباب الأطباء، ولذلك قمنا بتنظيم أكثر من 25 ورشة عمل يتم فيها تدريب الأطباء على أحدث التقنيات باستخدام أجهزة المحاكاة».
أكد أن البرنامج يضم بثاً مباشراً لبعض العمليات المعقدة من مراكز متخصصة داخل مصر وخارجها، مما يتيح للمشاركين الاطلاع على تطبيقات حية وتعلم أفضل الممارسات.
في الوقت نفسه، أعلن الأستاذ الدكتور تامر فكري، أستاذ جراحة الأوعية الدموية، وأمين صندوق الجمعية، عن مسابقة مخصصة لشباب الأطباء، حيث سيتنافس فيها 14 متسابقاً تحت إشراف لجنة تحكيم دولية تتألف من 12 أستاذاً من مصر وأوروبا وأمريكا، مما يمثل فرصة واعدة لتكريم المواهب الناشئة في مجال جراحة الأوعية الدموية.
واعتبر الدكتور تامر فكري حديثه أن المؤتمر يمثل خطوة جديدة في تطوير مجال جراحة الأوعية الدموية في مصر، متطلعاً إلى تحقيق المزيد من النجاحات والتقدم العلمي.
في جانب الأمراض الشائعة، صرح الدكتور تامر فكري أن المؤتمر يسلط الضوء على الأمراض الشائعة مثل القدم السكري، ومشكلات الشرايين الطرفية، والأوعية اللمفاوية، والأوعية الدموية لدى الأطفال.
وأضاف أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة من الجمعيات المحلية والدولية، مثل الجمعية التونسية والصينية والأمريكية والأوروبية لجراحة الأوعية الدموية، مما يعكس مدى التعاون العالمي في هذا المجال.
بتنظيم شركة أيكوم (ICOM) التي تعتبر من اهم الشركات الرائدة في مجال تنظيم الفعاليات على مستوى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بفضل خبرة تمتد لأكثر من 27 عاماً. نجحت الشركة في بناء حضور مميز في قطاع إدارة الفعاليات، حيث تلتزم بتقديم خدمات شاملة وتقنيات وتكنولوجيا عالية الجودة تشمل التخطيط والتنظيم لأهم الفعاليات والمؤتمرات المحلية والإقليمية، وتعمل على تلبية احتياجات العملاء في مصر ودول الخليج العربي والمنطقة بأكملها، بما يعكس تطلعات القطاع ويساهم في تعزيز الاقتصاد الإقليمي.