كتب : ياسر الشرقاوي
إن ما شهدته مصر اليوم الأحد من مسلسل نزيف دم الضحايا والأبرياء والشهداء من أبناء المصريين لا فرق بين مسيحي ومسلم فكل الدم المصري واحد وكل الدم حرام ولن يفت ذلك في عضد المصريين ونسيجه المتلاحم المتماسك وبنيانه القوي الرصين ودائما مصر هي المقبرة لكل عدو غاشم يحاول النيل من وحدتها فإذا كانت يد الإرهاب تنال من أبنائنا وتسعى لتحطيم مشاعرنا بمخططاتهم التي لا تنتهي ولا تتوقف وأن ما يحدث في الآونة الأخيرة من التفجيرات فهي محاولة لضرب الاستقرار وتقويض كل محاولات التقدم وهذا دائما ديدن الكفر وسبيل الشيطان الذي لا دين له وفي نفس السياق علينا أن نتأمل الحوادث الأخيرة وأنها تقريبا بنفس المنهج وأسلوب واحد وأن من وراء هذه الأفعال واحد والعجب أنه يجد بغيته في الشباب الجاهل فيبث سمومه وينتزع منه عقله وهويته بأفكاره الشاذة المتطرفة التي ما أنزل الله بها من سلطان فجميع الديان تدعو للبناء ولم نجد دينا يدعو للهدم وسفك الدماء فعلينا أن نتوقف قليلا ونحن وسط مانحن فيه من أسى وآلام تعتصرنا على ما يسيل من دماء أبنائنا وزهق أرواحهم البريئة دون جريرة أو جرم علينا أن نحارب يد الإرهاب الغادرة بشتى الوسائل من زيادة التأمين وتكثيف الأمن واستخدام الوسائل الحديثة في ذلك ونشر الفكر المعتدل والإسراع فيه وأن تكرس جميع جهود الدولة والمؤسسات في تبني نشر وتعميم الفكر المعتدل المستنير ومحاربة التطرف بكل صوره الفكري وغيره وذلك من أجل الحفاظ على أرواح المصريين ..رحم الله شهداءنا حفظ الله مصر .