دميتي كاثرين وولي . ( رواية جديدة لنعيم عبد مهلهل )

متابعه -رشا حافظ
حكاية حزن الأثر في بلاد النخيل والقمر
صدرت في بغداد وعن دار السرد لطباعة والنشر والتوزيع رواية جديدة للروائي نعيم عبد مهلهل والموسومة ( دميتي كاثرين وولي ) وتجد الرواية نفسيها لتكون شاهدة عيان لأزمنة التقى فيها الغرب مع الشرق بهاجس غير هاجس الحروب ، فكر به قناصل الدول الكبري لدى الدولة العثمانية ليكون ممرٌ آخر لأكتشاف الأرث الحضاري لهذا الشرق والذهاب به الى متاحف أوربا في اعتقاد منهم أن الأسكندر ويوليوس قيصر ونابليون بونابرت وموسيليني والجنرال فرانكو لم ينالوا شيئا من غنائم فتوحاتهم في مصر والعراق الشام والبلدان المغرب العربي والشرق الأوسط . رواية دميتي كاثرين وولي هي مجتزء من النهب العام الذي ابتدأت فيه بعثات التنقيب في العراق من أثار نينوى والنمرود في الموصل ونزولا الى الجنوب حيث بابل وأور التي تمثل عاصمة للحضارة السومرية والتي نقب فيها الآثاري ليونارد وولي وبرفقته زوجته كاثرين وولي ، مطلع القرن العشرين ورافقه في البعثة السير ماكس مالوان ولاحقا التحقت معه زوجته الروائية الشهيرة آجاثا كريستي حيث ستولد علاقة حميمية بين كاثرين وآجاثا
ويتم رصد يوميات هذه العلاقة القصيرة العمر من خلال صبي من اهالي المنطقة اشتغل أجيرٌ مع البعثة في مهمة حفر المواقع الاثرية والحفر التي تؤدي الى المقبرة الملكية المقدسة. الروائي يسجل تفاصيل يوميات جده ( الصبي ) الذي اشتغل عامل في البعثة وهذا الرصد تتخله حكايات ومفارقات وشهادة تأريخية وروحية وإيروتيكية عن احاسيس عاشها جد الراوي من خلال مراقبته الشهية ليوميات كاثرين وولي وضيفتها الروائية آجاثا كريستي . تتحدث الرواية وبتفاصيل دقيقة عن حاسة المراقبة ولذتها في عيون الصبي الذي ينال ثقة كاترين وريبة ليونارد وولي .لتمضي الرواية في نقل السيرة الممتعة لبعثة التنقيب ودموع الصبي السومري وهو يرى آثار بلاده وهي تشحن الى أوربا. .

Related posts

Leave a Comment