كتبت/ هناء محمود
حذرت دراسة حديثة من أن فقدان السمع قد يشير إلى حالة صحية خطيرة، كما أن له عدة أسباب شائعة مثل: التقدم في السن أو التعرض للضوضاء العالية أو التهابات الأذن، ومع ذلك، يمكن أن يكون أيضًا علامة تحذيرية لحالة أكثر خطورة، مثل: وجود ورم في المخ، فأحد أنواع أورام المخ التي يمكن أن تؤثر على السمع هو” ورم العصب السمعي”، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.
ما هى أورام العصبالسمعى ؟
هي أورام دماغية حميدة نادرة، ويمتد هذا العصب من الأذن الداخلية إلى الدماغ وهو مسئول عن السمع والتوازن، وعلى الرغم من أن هذه أورام حميدة، أي أنها لا تنتشر فى أجزاء أخرى من الجسم، إلا أنها لا تزال تسبب مشاكل صحية كبيرة إذا تركت دون علاج.
وفقًا للمنظمة الهندية للأمراض النادرة (NORD)، فإن أورام العصب السمعي هي أورام بطيئة النمو تؤثر على واحد تقريبا من كل مائة ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاما، مع انتشار أعلى لدى النساء منه لدى الرجال، ويتم تصنيف الأورام بشكل عام على أنها منخفضة الدرجة، مما يشير إلى أنها تنمو ببطء وأقل عدوانية، لكنها لا تزال تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
ما هى أعراض الإصابة بأورام العصب السمعى ؟
يعتبر فقدان السمع في أذن واحدة بدون سبب واضح أحد الأعراض الأولية والأكثر شيوعًا لأورام العصب السمعي ، ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى: طنين الأذن، أو الدوخة أو عدم التوازن، ويمكن أن تختلف هذه الأعراض بشكل كبير في شدتها.
وهناك أعراض أخرى يجب الإنتباه إليها ومراقبتها، مثل الطنين النابض، وهو سماع ضخ الدم أو أصوات طنين في الأذن، حيث يمكن أن يشير هذا العرض إلي زيادة تدفق الدم فى منطقة الأذن، والذي قد يكون ناجما عن الورم.
ما أهمية التشخيص المبكر لأورام العصب السمعى ؟
يعد التشخيص المبكر للأورام العصب السمعى أمرًا مهمًا للعلاج الفعال ولمنع المضاعفات الشديدة، وذلك من خلال:
إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو أداة فعالة للغاية للكشف عن هذه الأورام ويمكن أن يؤدي إلى التدخل المبكر، والذي يرتبط بنتائج علاج أفضل.
إذا تُرك الورم العصبي السمعى دون علاج، فيمكن أن يستمر في النمو ويحتمل أن يسبب أعراضًا أكثر خطورة، بما في ذلك تلف الأعصاب الدائم، كما يمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى شلل في الوجه، أو فقدان السمع الدائم، أو حتى حالات أكثر خطورة مثل السكتات الدماغية.