خرج الطفل ليلعب مع أصدقائه قبل أن يقتل بساعات على يد أحد جيرانه، متهم سيء السمعة، اشتهر بالتحرش بالأطفال والسيدات، وسبق له أن تحرش بهن أثناء حريق، وتجمعت عليه السيدات بالضرب بالأحذية، كما اعتاد استدراج الأطفال لمحاولى التعدى عليهم جنسيا، ودائما كان الجيران يمسكون به ويحذرون والدته بضروره حبسه فى المنزل.
ولكن بعد الإصرار هذه المرة تركته والدته ليخرج للعب مع رفقته، فاستدرجه المتهم محاولا الاعتداء عليه جنسيا، إلا أن الطفل رفض فضربه بـ”فازة زرع” على رأسه ليلقى مصرعه فى الحال.
وقال المتهم فى تحقيقات النيابة، أن الطفل المجنى عليه كان يضايقه بألفاظ نابية هو ووالدته، أمام الأطفال، مما أثار غضبي فاصطحبته وضربته على رأسه بآلة حادة أدت إلى مقتله”، وأضاف، “جردته من ملابسه وغسلته ووجهت رأسه نحو القبلة فى مقبرة مفتوحة”، فى محاولة منه لإخفاء جريمته، وقام بدفنه فى مقابر منطقة المعصرة.
الجدير بالذكر أن والدته تروى، أنها بعد صلاة المغرب ذهبت هى ووالده وأقربائه بالبحث عنه فى كل مكان ولم يجدوه، وتوجه والده وحرر محضرا فى قسم شرطة المعصرة، لكنهم لم يتوصلوا لشئ، وأثناء البحث فى كل مكان كان معهم المتهم والذى كان يقول لوالدته “إن شاء الله هتلاقوه”.
وبعد مرور أسبوعين جاء اتصال إلى والد المجنى عليه من قسم الشرطة يخبروه بضرورة الحضور، وعرضوا عليه ملابس طفله، والذى تعرف عليها، والذى أخبره الضابط أن طفله قد “قتل”، وذهبوا لمشرحة زينهم للتعرف على الجثة ووجدوها فى حالة تحلل.
تم ضبط المجتى عليه، والذى تبين أنه وراء ارتكاب الواقعة ويدعى “على.م” وشهرته “حليمة” 27 عاما، وأمر اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، بإحالته للنيابة العامة، التى باشرت التحقيقات.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة قامت بالتحريات اللازمة، ووجدوا المجنى دائم التررد على منطقة المقابر، وبالتحريات اكتشفوا الجثة بعد أن بلع أحد عمال المقابر بوجود جثة منتفخة البطن عارية داخل أحد المقابر فى حالة تحلل كامل وبجواره ملابسه، نقلت الجثة إلى المشرحة للتعرف على أسباب الوفاة.