محارب حمدي مهدي…أبطال حرب أكتوبر« وحكايات انتصارات لا تنطفئ »

 

كتب-محمود ابومسلم

ستظل حرب الكرامة والمجد التى قام بها الجيش المصرى ضد المحتل الإسرائيلى فى عام 1973، هى الحرب الأعظم فى التاريخ العسكرى على مستوى العالم، حيث قام أبطال القوات المسلحة المصرية بملحمة هى الأصعب والأكبر على مر التاريخ العسكرى، وذلك بعد حرب 1967.

ورغم كل العقبات والسلاح العسكرى الضخم الذى يمتلكه المحتل الإسرائيلى حينذاك ودعم الدول الكبرى للكيان الصهيونى ومشاركتهم ودعمهم له اثناء الحرب، ضف إلى ذلك خط برليف الحصين وإطلاق اسم الجيش الذى لا يقهر على جيش الاحتلال الإسرائيلى، كل ذلك محاه أبطال القوات المسلحة المصرية من التاريخ، وجعلوا العالم يتحدث عن أسطورة حقيقية تدرسها جميع المؤسسات العسكرية حول العالم حتى وقتنا هذا، وفى المقابل أثبت المقاتل المصرى أن كل جيوش العالم مهما امتلكت من تطوير للسلاح والإمكانيات الجبارة لا تقف عائقا إمام بسالة وشجاعة المقاتل المصرى، عندما يتعلق ذلك بالتراب المصرى الغالى والذى يعد بالنسبة للمصريين كأعراضهم، فلا تكذب مقولة المصريين عندما يقولون “الأرض كالعرض”.

ومهما نتحدث عن تاريخ العسكرية المصرية فى تلك الحرب، تجد ملاحم جديدة لم يستوعبها ويذكرها التاريخ حتى الآن، فكل فرد من القوات المسلحة المصرية الباسلة، كان له دورا كبيرا وعظيما فى هذه الملحمة التى تعد مفخرة لكل الأجيال المصرية على مدار التاريخ.

وترصد “الجمهورية اليوم” خلال تقارير مختلفة للاحتفال بذكرى أكتوبر المجيدة، ملاحم وبطولات من أبطال “القوات المسلحة المصرية “خلال حرب الكرامة واسترداد الأرض بكل ما اوتوا من قوة وتضحية من أجل كل حبه رمل داخل الارض الطاهرة “سيناء”.

وتنشر “الجمهورية اليوم” قصه أحد أبطال القوات المسلحة المصرية، الذى شارك فى حرب الكرامة والفخر لدى المصريين، حرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان عام 1973.

“الجمهورية اليوم” خلال تقريرها الخاص بذكرى “نصر أكتوبر”

تقوم بنشر قصه احد أبطال، حرب اكتوبر المجيدة وهو حمدي محمد مهدي،
خريج كلية زراعة جامعة عين شمس 1969
يقول هذا العام بعتبر العام الثالث بعد النكسة 1967 ووقد صدر قرار من رئيس البلاد بتجنيد كا ذوى المؤهلات بالقوات المسلحة حتى، يمكن البلاد أن تتغلب على ما أصاب البلاد من تبعات النكسة الغير متوفرة
مما ادي الي ذلك إلى أن تجمعنا، بالخدمة القوات المسلحة عدد خمس أشقاء أصغرهم كان ضابط عامل بالقوات المسلحة
وقد تم تجنيدي بالقوات المسلحة يوم السبت 10/9/1969 بسلاح المدرعات حصلت في البداية على دورة تدريبية رياضية لتحويلي من الحالة المدنية إلى الحالة العسكرية ثم قام الحاقنا ،بمدرسة المدرعات للحصول على دورات تدريبية مكثفة للعمل على الدبابات ،
ثم تم توزيعنا على تشكيل جديد ،ليكون نواة اللواء مدرع جديد فتم، تزويدننا بدبابات قديمة T54 T55
تم صدر التعليمات لانتهاء لواء بأن نكون نوي ذو دبابات، حديثة في ذلك T62 وهذا اللواء كان مستقل يتحكم فيه القائد العام للقوات المسلحة
وكان هذا اللواء 25 مدرع مستقل
لن يتحرك من القاهره الا ساعة صفر يوم، 27/9/1973 تحركنا من القاهره، بعد أن تم تسوين الدبابات على أتم الاستعداد خوض المعارك وصلنا الى كيلو، 109وبيننا وبين القناة 25 كيلو
طالت الفترة الي 27/9 حتى وصلنا الى ،يوم السادس من، اكتوبر وضباط والجنود
ينتظرون ساعة، الصفر من اجل الخلاص من هذا الكابوس الجاسم على صدورنا من مرارة الهزيمة الجميع كان في، اشتياق لسماع ساعة الصفر
وعند الثانية ،عشر يوم السادس من اكتوبر 1973 وجدت أن قائد الكتيبة قادم من، قيادة اللواء وأخبرني ،أنه قد تحددت ساعة الصفر الثانية عشر وخمس دقائق
تملك ،الجميع فرحا جامد وكنا أسبقية أولي بالعبور بعد عمل فتحات خط، البارليف
لكي ،أن يتخلي ان الفترة الساعة الثانية عشر حتى الثانية، وخمس دقائق وهي مجرد ساعتين، مرت علينا كأنها عامين
العيون ،تراقب السماء وتراقب الجبهة والاذان معلقة بالهواتف لنسمع اول ،الأنباء في الإذاعة المصرية وبعد طول المعاناة ومرارة الانتظار إذا بنا نجد تتعلق، عيوننا للسماء عند سماع زئير الطائرات القوات المصرية، وهي تزين السماء وهي متجهة إلى تحرير الأراضي المحتلة في، سيناء ياالهي يا لها من سنفونية رائعه سماع ،هذه الطائرات يمتزج مع صوتها هدير الاكثر من، الفين مدفع ميداني على الحدود من السويس إلى بورسعيد احلي كشنز بعد، قليل من الوقت وأبناء مصر البواسل يعبرون القناة باوارق ،مطاطية متجهين إلى خط بارليف ويصعد الابطال خط البارليف، المنبع ومقدر حوالي 17 متر وهم يحملون ،على ظهورهم المعدات العسكرية وصناديق، ذخيرة ويرفعون علم مصر فوق النقط الحصينة من خط البارليف يالها من لحظة رائعه،
وتعود الطائرات بعد ،مهمتها من داخل سيناء في هذه الأثناء يقوم سلاح، المهندسين العظيم بقيادة الشهيد البطل اللواء أحمد حمدي يعمل فتحات في، خط بارليف تسمح بمرور دبابات وانشاء كباري على سطح القناة لعبور المركبات العسكرية عليها وهكذا تستمر سنفونية ،حرب اكتوبر 1973
وفي صباح اليوم السابع من أكتوبر تصلنا ،معلومات بإدارة الدبابات استعدادا في البدء بالعبور
وفي هذه الأثناء سمعت ،نداء من الرائد سمير حسني عليا يخبرني أن
شقيقي الرائد الشهيد عزت محمد مهدي حضر، من وحدته لتوديعي والسلام عليا وبالفعل نزلت من دبابتي وسلمت عليه سلام ممكن، واقول عنه أنه سلام لفرد متجهة إلى مكان معين ثم يعود ليلتقي بشقيقه ولكن كان القدر راي آخر فكانت ،هذه آخر مرة ،اتقابل مع شقيقي يقابل ،ربه في 22/10/1973
عبرت كتيبتي إلى أرض سيناء، وجدت، أن روح المعنوية لزملائي في قمتها
وفي يوم 16/10/1973 وبعد تناولنا ،
وجبة الإفطار في رمضان صدرت ليا تعليمات يتحرك، لسد الثغرة التي حدثت بين الجيش الثاني والثالث، والتي سمحت بمرور بعض الوحدات الإسرائيلية
وفي هذه ،الأثناء حصلت معركة رهيبة فقد تم تزويد ،الجيش الإسرائيلي بأسلحة جديده ودبابات تعوض خسائرهم ،في المعركة وتعرضت دبابتي لأحد الصواريخ الاسرائلية ،مما أدى إلى إصابتي في هذه الأثناء
وكانت الإصابة في الجانب اليمني حاولت رفع ذراعي اليمني ولكن الإصابة منعتني رفع ،ذراعي اليمني من الارتفاع وهنا نطقت بنصف شهادة وقد، أصبحت قدامي لا تستطيع تحمل حملي وسقطت داخل الدبابة كان هذا ، بعد أذن المغرب بقليل خاصة أنني كنت ، صائم على افطار على يوم 16/10/1973 وهذا اليوم كان، 17/10/1973
ودخلت في غيبوبة لمدة، طالت 7 أو 8 ساعات بعدها عادت آليا نسمات الحياة ،وقتها أحسست بالعطش الشديد حاولت القيام الوقوف ،على ساقي ولكن الإصابة الصاروخية، قد أصابت ذراعي وساقي الايمن فسحقت وعثرت على أحد، جراكل المياه وشربت منها في هذه الأثناء ،وصل إلى سمعي أحد زملائي والذي كان في ،مراحله الأخيرة ويطلب قليل من الماء ناديت، على كل من اعرف من زملائي ،ولكن لا تصل ليا ،إجابة وهذا الزميل يقول بصوت خفيض أنه عطشان، بعد قليل من الساعات وانا لا، اعرف ماذا حدث زملائي في الدبابة طلع، ضوء النهار،فإذا أنني أجد أن من كانوا معي ،هما عدد 2 أنهم استشهدوا حاولت الخروج من الدبابة، فنظرت أمامها وجدت زميلي الذي كان، يستغيث ويطلب الماء قد فارق الحياة فكانت نظرتي ،الي الله سبحانه وتعالى وهنا أن ،يجب أن استغفر الله فقد حسدتوا زملائي أن الله قد،اكرمهم بشهادة ولم يشملني بعطفه وكرمه بهذا المطلب العظيم
ومكثت في، دبابتي حتى يوم 20/10/1973 في هذه الأثناء وكانت نتيجة، الإصابة ملابسي ممزقة ،وصديد ظهر الجروح لم استطع تحمل، ستره الاوفارول المليئة ،بالدم الجاف والذي يلم ذراعي، وتخلصت أيضا من البنطلون ،وإذا به يصل إلى سمعي اصوات حولي فرفعت راسي خارج الدبابة وجدت 5 دبابات اسرائيلية تحيط بي طلبوا ،مني النزول واخبرتهم عدم قدرتي على ذلك ثم نزل من كل دبابة جندي إسرائيلي حاملا رشاش موجها لي صعد أحدهم على ظهر الدبابة وتبقن من صدق ردودي أن زملائي الذين كانوا داخل الدبابة قد اكرمهم الله بشهادة مثلهم مثل الزميل أمام الدبابة
أحضروا نقالة عليها ثلاث بطاطين الأولي تعمل مثل مرتبة والثانية كمخدة والثالثة غطاء لي ووضعوني على ظهر أحد الدبابات
سألني قائد هذه الدبابة لماذا احارب في هذه الأثناء ردا على سؤاله أن أخبرته أنه لماذا يحارب سوف ارد عليه بالإجابة فقال لي انني احارب لأن سيناء بتعتي وهنا سألته منذ متى رد قائلا من 5 يونيو 1967 هذا أخبرته أتدري لماذا انا احارب فقال لي لماذا أخبرته لأن ارض سيناء تخصني من 1 ميلادي وما قبل الميلاد بملايين السنين ف سيناء تخصني وتخص بلدي
والفترة التي احتلت بها سيناء لا تذكر في التاريخ هنا سألني تآكل أخبرته بالنفي
رد قائلا متغطرسا احسن ركبت معه واخذوني النقطة طبية لتعاطي حقنة تيتانوس وفي هذه الأثناء وصلت مجموعة جرحي من الإسرائيليين لا تقل عن ثلاثون رجلا شعرت بفرحة غامرة
لاني ايقينت أن زملائي في الجيش المصري قد أخذوا حقي وزيادة
ذهبوا في الي مكان نمنا.فيه لحد الصباح وعند ما اتي الصباح يوم 21/10/1973
أحضروا سيارات ميكروباص لنقلنا إلى مكان يوجد في هذه الفترة من الأطباء قاموا رقص السبت الذي كنت ارتديت والفتاة الداخلية وإجراء الغيار طبي على جروح التى في جسمي في الصدر والفخد والذراع اليمنى
احضر ا لنا عيش قطعة من العيش فينو وجبة طماطم
وفي المساء حضرت الاتوبيسات لنقلنا إلى مدينة الرملة التابعة لمدينة اللد
وكانت قد تملكني العطش فطلبت ماءا ولكني لم أجد إجابة اطلبي تروللي وقدام تجبيس ذراعي وساقي الايمن ولا اعرف متى دخلت غرفة عمليات وخرجت منها ولم اشاهدها
ثم ألحقت بحجرة ضمن ثماني مصابين مصريين ومن الغريب أن الأطباء والذين كانوا يتوالون علاجنا يحملون الجنسية الأمريكية وليس من بينهم لم يعرف اللغة العربية
وكنت اقوم بترجمة ما يعانيه زملاء
وفي خلال فترة الأسر حدثت طرفه أثبتت لي أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يشاركنا بأحد الأسر بالمستشفى
فقد طلبت مبولة من الممرض الذي المكلف السهر في هذه الليلة إلى أنه رفض كان يرافقه آنسة إسرائيلية من أصول مصرية فذهبت لإحضار المبولة لأن الممرض منعها وقام بسبي تجرعني الم شديد لعدم مقدرتي الرد عليه لاني كنت نايم على السرير لم اتحرك وهو بكامل صحته حصل هذا الموقف فيا فامتنعت على الإفطار لم يكن إضرابا مني ولكن رغبة عدم اكتمال العيش في ظل هذه الأجواء
الأمر وصل إلى مدير المستشفى فجاء إلى حجرتي مستسفزا مني عن سبب عدم تناول الطعام فأخبره زميلي نعيم شفيق بشاي أن الممرض الساهر بالأمس قد شتم فتحدث آليا مدير المستشفى مستغربا من رد فعلي قائلا إن دولة سوريا تجعل الأسري الإسرائيليين وجوهم ناحية الحائط ويقوم الجندي سوري يضربهم بالرصاص
وكانت المعلومات عندي من أفواههم أن الأسري اليهود في مصر يتعاملوا طبقا للوائح مجلس الأمني وهنا سألته ماهي جنسيتي أخبرني مصري فسألته ماهي اخبار الأسري في مصر هنا لم يرد مدير المستشفى عليا وذهب وترك الحجرة
وبعد إلحاح من زملائي تناولت جزء من الطعام وإذا بي اجد
من 6 الى 7 من قادة الجيش الإسرائيلي جاءوا لي معرفة لماذا اضرب عن الطعام فقد أخبرني أحدي الممرضات الإسرائيلية أن الحالة الوحيدة الذي يتم ذهاب اسير إلى بلده أن يموت بدون انتظار تبادل أسري
وفي هذا الحالة ترحيل الي مصر ويعرف الأطباء المصريين سبب الوفاة الإضراب عن الطعام
مما قد يشكك مشاكل من أسر اليهود في مصر
وقد تم مجازاة الممرض الذي تطاول عليا بخصم خمس ايام من راتبه
وتستمر الايام ونحن نسمع عن تواصل اتفاقيات 101 ألي أن يأتي اليوم 14/11/1973 لانه تم تبادل الأسري الباكر الخميس 15/11/1973
وكان من حسن حظي أنا وزميلي معين شفيق بشاي
كنا اول طائرة هبطت من مصر
عملت اكتر من 40 عملية
واخر عملية عملتها 2003
ومازال جسدي بة شظايا حتي اليوم وأمنية حياتي قبل ما موت اقابل فخامة الرئيس السيسي .

Related posts

Leave a Comment