هناك بعض الأشخاص يتساءلون عن الأعراض التي يظهرها السحر على المسحور، حيث يشعرون ببعض الأمور المختلطة ويعتقدون أنها نتيجة لسحر يعانون منه، ولذلك لا يذهبون للأطباء ويزداد وضعهم سوءًا، وهناك آخرون لا يدركون أن ما يعانونه هو سحر يؤثر على أجسادهم ولا يتعاملون معه بشكل جيد. قد يستطيعون التعرف على أعراض السحر بعد أن ييأس الأطباء من معرفة السبب الرئيسي للأعراض التي تظهر على المريض بشكل عام. يقدم القاهرة 24 معلومات تساعد القارئ على التعرف على علامات السحر وكيفية التعامل معه.
ما هي الأعراض التي تظهر على المسحور؟
يمكن معرفة ما هي الأعراض التي تظهر على المسحور وقد لا يدرك أنه مسحور وتطول فترة معاناته، لذلك أعطانا الله تعالى مفاتيح شرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية لعلاج السحر والوقاية منه.
وتختلف أعراض السحر من شخص لآخر حسب نوع السحر الذي أصابه، وقد تظهر أعراض السحر في صورة جسدية أو نفسية أو عقلية، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
الأعراض الجسدية:
- الصداع المتكرر.
- آلام في الجسم.
- التعب والإرهاق.
- الخمول والكسل.
- الإمساك أو الإسهال.
- كثرة التبول.
- عدم القدرة على النوم.
- الشعور بآلام في المعدة.
- اضطرابات في الدورة الشهرية.
الأعراض النفسية:
- الاكتئاب.
- القلق والتوتر.
- الوسواس القهري.
- الخوف من الأماكن المفتوحة.
- الشعور بالوحدة.
- الشعور بالضيق والاختناق.
- الشعور بالرغبة في الانتحار.
الأعراض العقلية:
- النسيان.
- التشتت الذهني.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالدوار.
- الهلوسة.
- الرؤية المتكررة للأحلام المزعجة.
وقد لا تكون الأعراض السابقة من علامات السحر إذا أثبت الأطباء إصابة الإنسان بمرض ما يمكن علاجه من خلال أدوية فعالة، وفي الغالب تختفي تلك الأعراض مع العلاج، ولكن إن استمرت دون جدوى العلاج من الأفضل أن يلجأ المريض لـ العلاج القرآني دون اللجوء إلى الدجالين أو المشعوذين.
كيف أعرف إذا كان بي مس أو سحر؟
ولكن السؤال الأهم، كيف أعرف إذا كان بي مس أو سحر؟، قد يستطيع الإنسان معرفة إذا مسه السحر أو المس أم لا بتغير وتحول مفاجئ في حاله وظهور علامات لم تكن موجودة في حياته، كما أن تركي تلك العلامات قد يكون موجهًا لشيء بعينه، مثل تعقد أو تأخر الزواج أو كره الزوجة أو الفشل في الدراسة.. إلخ.
وفي العموم توجد عدة علامات قد لا تجتمع جميعها بل تظهر بشكل مفاجئ، ويجب التنويه بأن هذه الأعراض لم ترد في القرآن الكريم أو السنة النبوية ولكنها نتاج تجارب متكررة وروايات رقاة ثقات وليس دجالين أو مشعوذين، ومن تلك العلامات ما يلي:
- اكتئاب وحزن دائمين.
- الصدود عن ذكر الله.
- شرود الذهن.
- رعشة أو حركة لا إرادية.
- خفقان شديد ومفاجئ في القلب
- العصبية وتقلب المزاج وسرعة الغضب.
- الخمول والكسل والملل السريع.
- صداع دائم ومتكرر لا يجدي معه دواء.
- البكاء والصراخ الشديدان.
- كثرة التفكير والتشكيك في النفس والوساوس.
- كوابيس دائمة وأحلام مفزعة.
- كره العمل والنفور منه أو الدراسة.
- كره الزوج لزوجته أو العكس.
- التأثر الشديد وسرعة الانفعال.
- الشعور بحرارة في الجسم عند البكاء.
- الرعشة أو الصداع الشديد أو التثاؤب الشديد عند قراءة القرآن.
هل يستطيع الشخص المسحور ان يصلي؟
ويراود الكثيرون تساؤل حول هل يستطيع المسحور أن يصلي؟، وأجاب عن هذا السؤال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر خدمة الفتاوى المصورة، وقال إن السحر تأثيره على الإنسان طفيف جدًا ولا يؤثر على ذكر الله ليلًا أو نهارًا والأمر في العبادة يعود إلى الهمة والإرادة.
وأكد أن من مسه السحر أو المس لابد أن يكثر من الذكر وقيام الليل وقراءة سورة البقرة 4 مرات في اليوم، فمن عانى بعد ذلك من أعراض فهي ليست سحرًا بل مرضًا نفسيًا.
وفي المجمل قد يظهر على المسحور بعض الصعوبات في العبادة مثل عدم التركيز ونسيان عدد الركعات وعدم الإقبال على الصلاة والشعور بالتعب والإرهاق وقت الصلاة، إلا أن كل هذا يذهب بالإرادة والرغبة في التركيز وحسن أداء العبادة.
ما هو جزاء المسحور عند الله؟
وقد لا يعلم البعض ما هو جزاء المسحور عند الله؟، فإن الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد أكد أن المسحور لابد وأن يلجأ إلى الله تعالى لعلاج سحره، وإن كان سحره غلب عليه أمره وسلبه عقله فهو غير مكلف، فطالما غلب على عقله ساعة فعله فهو غير مكلف، “ولكن بشرط أن يكون مغلوبا على عقله حقيقة وفعلًا”.
وجزاء المسحور عند الله كجزاء الصابرين، فالسحر ابتلاء والصبر عليه والوقاية منه ومحاولة التخلص منه عبادات يثاب عليها الإنسان، ولكن دون أن يرتكن إلى السحر فينسى إرادته ولا يتحجج بالسحر في التقصير بالعبادة لأنه بذلك يجر على نفسه غضب الله عليه، كذلك لا يلجأ للدجالين ومن يعالجون بالأعشاب غريبة الشكل والاسم وغيرها مما يغضب الله تعالى.